بن سلطان.. مدرب تونسي يلاحقه “سوء الطالع” يحمل طموحات “الماص” بالدوري

فتح تعيين المدرب عبد الحي بن سلطان مدربا لفريق المغرب الرياضي الفاسي خلفا لطارق السكيتيوي تساؤلات حول التجارب السابقة للإطار التونسي ودوافع اختياره من قبل إدارة النادي.
وخاض التونسي بن سلطان خلال مساره التدريبي والذي استهله سنة 1994 عددا من الفرق أبرزها حمام الأنف، ومنتخبي تونس للشباب وللناشئين والذي قاده ببطولة كأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم سنة 2013، قبل الإقصاء المبكر لنسور قرطاج من دور الـ16، وينفصل بالتراضي مع الاتحاد التونسي.
وشكل نادي جمعية جربة التونسي التجربة الثانية لبن سلطان، إلا أنها لم تتعد الأربعة أشهر بعد تقديم استقالته بدجنبر 2014 بسبب سوء النتائج، ليرحل صوب نادي الصفاقسي التونسي ويقود لاعبيه لسنتين.
وخلف عبد الحي بن سلطان مواطنه فتحي جبال بفريق المغرب الرياضي الفاسي بعد توقيعه لعقد مع الماص سنة 2021 لاقتناع إدارته به، بما أنه أشرف درب الفئات السنية بالمنتخب التونسي وفريق الصفاقسي وله اهتمام واسع بقطاع الناشئين، وهي السياسة التي حاول النادي اتباعها، لتفادي التعاقدات المكلفة التي أرهقته ماليا ودون طائل أو مردودية.
وأنهى “الماص” بقيادة مدربه التونسي موسم 2021-2022 رابعا في ترتيب البطولة الاحترافية، ليثبت بن سلطان استحقاقه ترؤس الجهاز الفني لفريق العاصمة العلمية، إلا أن بداية الموسم الموالي لم تكن بالقوية حيث خسر في مباراتين وتعادل في مواجهة واحدة.
وطالت شائعات قرب رحيله عن القلعة الصفراء، إلا أن خرجات النفي المتوالية لبن سلطان وإدارة الفريق توالت، إلى أن فكت ارتباطها شهر أكتوبر 2022 لسوء النتائج السلبية التي سجلها الفريق في الموسم الثاني له مع الماص واستمرارها خلال الأشهر الأولى من بداية موسم 2022-2023.
وأعادت إدارة “النمور” الثقة لبن سلطان بداية الأسبوع الجاري لتولي قيادة الفريق الأصفر لما تبقى من مباريات الموسم الحالي من البطولة الاحترافية، على أمل تفادي حسابات النزول إلى القسم الثاني.
وستمثل المباراة القادمة للماص أمام فريق اتحاد طنجة التحدي الأول لبن سلطان ولاعبيه الراغبين في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية من الموسم الحالي بالبطولة الاحترافية.
وشهدت النسخة الماضية من البطولة الاحترافية حضورا كبيرا للمدربين التونسيين، فقد حمل في هذه النسخة 6 مدربين الجنسية التونسية، وهم، فوزي البنزرتي، وعبد الحي بن سلطان، والأسعد الدريدي، إلى جانب كل من المهدي النفطي والأسعد الشابي ومنذر الكبير.