التضخم في أعلى مستوى بالصين

بلغ التضخم الأساسي في الصين أعلى مستوى له منذ 19 شهرا في شتنبر، مما يعكس استقرارًا تدريجيًا في أسعار المستهلك وتعززا تدريجيًا في الطلب المحلي، وذلك بحسب ما أفادت البيانات الصادرة أمس الأربعاء عن المكتب الوطني للإحصاء بالصين.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، باستثناء الغذاء والطاقة، بنسبة 1 بالمائة على أساس سنوي، مسجلا خامس زيادة على التوالي وأسرع وتيرة منذ فبراير 2024.
وأظهر مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي اتجاها ايجابيا، حيث ارتفع بنسبة 0,1 بالمائة على أساس شهري بعد استقراره في غشت، بينما تباطأ انخفاضه السنوي إلى 0,3 بالمائة، مقابل 0,4 بالمائة في الشهر الذي سبقه.
وتشير هذه الأرقام إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بدأ يخرج من فترة طويلة من انخفاض الضغوط التضخمية، حيث تُكثّف بكين إجراءاتها لدعم الاستهلاك والاستثمار لتعزيز الانتعاش.
ومنذ بداية السنة اعتمدت السلطات سلسلة من سياسات التحفيز المُستهدفة، شملت تسهيلات القروض للأسر والشركات، وتسريع الإنفاق العام على البنية التحتية، لتعويض ضعف الطلب الخارجي واستمرار ضعف سوق العقارات.
وبحسب المحللين يعكس الارتفاع التدريجي في التضخم الأساسي تحسنا في إنفاق الأسر وانتعاشًا أكثر استدامة في قطاع الخدمات، على الرغم من أن النمو الإجمالي لا يزال مُقيّدًا بحذر المستهلكين وعدم اليقين الاقتصادي العالمي.