بايتاس يتغزل بالبام ويلمح لإمكانية التحالف بحكم “حجم المسؤولية”
بعد سنوات من السجال السياسي بين التجمع الوطني للأحرار متصدر انتخابات الثامن من شتنبر، والأصالة والمعاصرة وصيفه في الترتيب، يبدو أن العلاقات بين الحزبين تسير نحو بر الأمان والاستقرار بأفق تحالف حكومي مرتقب ما لم تكن هناك أية مفاجأة تربك ما أسماه القيادي التجمعي مصطفى بايتاس بـ “التقارب في الرؤى والتصورات بينهما”.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال استضافته قبل قليل في برنامج “نقطة إلى السطر” الذي تقدمه الإعلامية صباح بنداود على القناة الأولى، إن حزبه يستشعر تقاربا مهما في الرؤى والأفكار وتقاطعا على مستوى البرامج مع حزب الأصالة والمعاصرة.
واعتبر بايتاس في حديثه بالبرنامج أن “البام” يطبق “الديمقراطية المجتمعية على غرار الأحرار، كما أن أدبياته قريبة من حزبه”، مشيرا إلى أن حزب “الجرار” يتشارك أيضا مع “الحمامة” في مسألة الحرص على تشجيع مكانة المقاولة وتعزيز فرص الشغل.
وبخصوص حالة “السجال” بين الحزبين التي استمرت على مدى الولايتين السابقتين، قال بايتاس إن “العلاقة بين الحزبين فعلا شهدت نقاشات لكنها تتعلق بتقديرات شخصية أكثر من كونها موضوعية أو سياسية”، مستدركا “لكن البام قريب منا دائما بالرغم من ذلك”.
وبخصوص مدى احتمالية التحالف المستقبلي بين الحزبين، يقول القيادي التجمعي: “اليوم الرهانات تختلف ونحن بصفتنا الحزب الأول والثاني مطالبين بالاشتغال من أي موقع، سواء كنا الأول أو الثاني فالمسؤولية ثابتة على مستوى السلوك وتدبير النموذج وهذا حاضر عند قيادتي الحزبين”.
