سياسة

اعتراض الاتحاد على البام..محاولة لتفكيك سيناريو “حكومة المتصدرّين الثلاثة”؟

اعتراض الاتحاد على البام..محاولة لتفكيك سيناريو “حكومة المتصدرّين الثلاثة”؟

كشفت مصادر مقرّبة من الترتيبات السياسية الجارية حاليا بالمغرب لتشكيل حكومة جديدة تبعا لنتائج اقتراع 8 شتنبر 2012، لجريدة مدار21، بعض محرّكات موقف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الرافض لإشراك الأصالة والمعاصرة في كراسي السلطة التنفيذية.

وفي صدارة محركات الاتحاد الاشتراكي، وفق مصادرنا، تفكيك سيناريو “مرعب” بالنسبة لأهداف الحزب من المرحلة، يهدد بركنه بمقاعد بالمعارضة ضدا على رغبته، مقابل تشكيل حكومة من المتصدرين الثلاثة لنتائج الانتخابات التشريعية أي  الأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال.

وأنهى رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش بحر هذا الأسبوع جولة مفاوضات تمهيدية مع  أمناء عامين للأحزاب الفائزة بتشريعيّات 8 شتنبر بحثا عن إيجاد التركيبة الملائمة لحكومته.

وفسّرت مصادر الجريدة تذكير الاتحاد الاشتراكي في افتتاحية جريدته لعدد اليوم الخميس بمواقف الأصالة والمعاصرة المناوئة لرئيس الأحرار واصطفاف الجرّار مع العدالة والتنمية قبل أشهر من تنظيم الانتخابات، بمحاولة تفكيك توجه بدأ ينتعش داخل مطبخ المشاورات ينحو لتكوين حكومة من المتصدّرين الثلاثة وهم الأحرار (102 مقعدا) والأصالة والمعاصرة (86 مقعدا) والاستقلال (81 مقعدا).

ومن المؤشرات التي غذت هذا التوجس لدى قيادة الاتحاد الاشتراكي، وفق مصادرنا، التحالفات الثلاثية بين هذه الأحزاب على المستوى الجماعي والجهوي وبشكل خاص بالرباط وسلا.

وتناقض هذه التحالفات طموحات الاتحاد الاشتراكي كما يظهر مثلا مع التوجه الحالي لإسناد منصب عمودية الرباط لأسماء غلالو المنتمية لحزب الحمامة ضمن توافقات التحالف الثلاثي رغم أن حزب الوردة يسعى إلى إسناد هذه المسؤولية لحسن لشكر ابن الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر.

وعبر المكتب السياسي لحزب الوردة بشكل مبكر عن رغبة الاتحاديين في أن يكونوا جزءا من حكومة أخنوش في بلاغ أصدره المكتب مطلع الأسبوع الجاري، فيما دعا الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب لعقد دورة للمجلس الأحد المقبل من المحتمل أن تؤكد هذا التوجه.

ومن المرجح، في هذا السياق، أن تضغط قيادة حزب الوردة لأجل ثني زعيم الأحرار عن مسايرة سيناريو حكومة ثلاثية بجانب الميزان والجرّار، مستثمرة التماهي القوي الذي ميّز قيادتي الحزبين خاصة مع منعطف تشكيل حكومة الإسلاميين سنة 2016 الذي انتهى بإزاحة عبد الإله بنكيران عن التعيين برئاسة الحكومة، قبل أن تكتمل اليوم “منجزات الأحرار” بإزاحة الإسلاميين بشكل كامل منها في معركة انتخابية ظل الاتحاد الاشتراكي قريبا فيها من توجهات الحمامة.

وكشفت مصادر الجريدة أن من التساؤلات التي تضع سيناريو حكومة متصدرين موضع ريبة وقد تلعب من ثم لصالح إدريس لشكر  وحزبه هي انعكاسات قيادة زعيم الأحرار لتجربة حكومية مطوّقا بحزبيّن بحجم انتخابي وطموحات سياسية قويّة قد تنتهي إلى قص أجنحة حزبه وامتصاص “نجاحه” في إسقاط الإسلاميين بعد انتهاء “غزل البدايات”.

وعلى الجانب الآخر، كشفت مصادر مدار21 أن حزب الأصالة والمعاصرة بشكل خاص “غير مرتاح تماما” لحكومة يتقاسم مجالسها مع الاتحاد الاشتراكي، غير مستبعدة أن يتعلق الأمر بمواقف شخصية من قيادة حزب الوردة الحاليّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News