جدل أخطاء “قضاة الملاعب” يضع بلقشور في مرمى الانتقادات

تفاقمت أزمة التحكيم بالبطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم، بعدما واصلت الفرق الوطنية احتجاجها على أخطاء “قضاة الملاعب” التي تشهدها مباريات الثلث الأخير من الموسم الكروي.

وطالبت فرق وطنية من عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الاحترافية، التدخل بشكل عاجل لإيجاد حل للأخطاء التي “تؤثر بشكل مباشر على نتائج لقاءاتها وترتيبها بالدوري” حسبهم.

وانضم نادي الاتفاق المراكشي لكرة القدم، الممارس في دوري الدرجة الثانية، إلى قائمة المحتجين على التحكيم، وذلك عقب مباراة الأسبوع الـ18 التي جمعته بسريع واد زم.

وراسل مسؤولو الاتفاق المراكشي، العصبة الاحترافية، احتجاجا على الأداء التحكيمي لمحمد تونسي، الذي أدار اللقاء رفقة الحكمين المساعدين جمال المسلك وعصام حروشة.

وشهدت الجولة الـ21 من دوري الدرجة الأولى، نهاية الأسبوع الفارط، احتجاجات كثيرة بسبب أداء الحكام، على رأسهم عبد الواحد زمرات، مدرب فريق اتحاد تواركة، الذي تساءل عن عدم عودة الطاقم التحكيمي الذي قاد مباراة فريقه ضد المصتدر، الجيش الملكي، لتقنية “الفار”، بعد لمس الكرة ليد اللاعب ربيع حريمات داخل مربع العمليات، وهو ما حرم الاتحاد، حسب قوله، من ضربة جزاء صحيحة.

وسبق وأن أصدرت كل من فرق أندية الوداد والرجاء، واتحاد طنجة، ومولودية وجدة، بلاغات تندد من خلالها بالأخطاء التحكيمية التي شهدتها بعض مبارياتها في البطولة الاحترافية.

وكان المكتب المديري لفريق الرجاء الرياضي قد عبر بدوره في بلاغ عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي عن احتجاج قوي وتنديد شديد اللهجة بأداء حكام مباراته أمام اتحاد تواركة، السبت الماضي، ضمن الجولة الـ19 من الدوري الاحترافي لكرة القدم، واصفا إياه بالكارثي.

وشدد الرجاء على أن الأخطاء التحكيمية التي تسبب فيها حكام مباراة اتحاد تواركة، قد ساهمت في التأثير على النتيجة النهائية للقاء، وفي إصابة جناحه نوفل الزرهوني كذلك.

ووجهت فئة من جماهير الأندية المغربية الانتقاد إلى رئيس العصبة الاحترافية، عبد السلام بلقشور، الذي لم يحرك، حسبها “ساكنا” لإيقاف ما تسميه “الفضائح التحكيمية” المتكررة بشكل مستمر في كل جولات الدوري الاحترافي.

وما زال الشارع الرياضي المغربي يتنظر بفارغ الصبر قرار العصبة الاحترافية لكرة القدم ورئيسها عبد السلام بلقشور حول مصير قضية التلاعب ورشوة الحكام التي انفجرت خلال الأسبوع الماضي وما تزال قيد التحقيق من طرف لجنة الأخلاقيات.

وعقب الجدل الكبير الذي شهده التحكيم بالبطولة، تساءل متابعون للشأن الكروي المحلي عن إمكانية استعانة جامعة الكرة بالحكام الأجانب خلال الجولات المتبقية من البطولة الاحترافية التي تشهد منافسة محتدمة بين فرق مقدمة الترتيب على درع الدوري وبين أندية أسفل الترتيب لتفادي النزول إلى قسم المظاليم.