سياسة

كواليس”مصالحة تاريخية” قادها ولد الرشيد أنقذت الاستقلال من الانقسام

كواليس”مصالحة تاريخية” قادها ولد الرشيد أنقذت الاستقلال من الانقسام

كشفت مصادر قيادية بحزب الاستقلال، عن كواليس الحسم في تزكية بركة لولاية ثانية وتسمية رئيسي اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني التي ألت إلى عبد الجباري الراشدي، ولجنة القوانين التي وقع الاختيار على رحال المكاوي لقيادتها، مشيرة إلى أن القرار جاء في أعقاب “مصالحة تاريخية” قادها نجل القيادي البارز في حزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد لنزع فتيل التوتر والانقسام علة بعد نحو شهر من المؤتمر الوطني المقرر انعقاده في نهاية أبريل القادم.

وأكدت مصادر موثوقة تحدثت لـ”مدار21″، أن هذه المصالحة الواسعة وغير مسبوقة قادها محمد ولد الرشيد نجل القيادي البارز في الحزب حمدي ولد الرشيد من خلال عقد “جلسات مارطونية” غير الأسبوع المنصرم، تميزت بالصراحة والوضوح بين التيارات المتنازعة داخل الحزب، مشددة على أن هذه “المصالحة التاريخية” مهدت الطريق لتجديد الثقة في بركة لولاية ثانية على رأس الحزب، أنقذت حزب الاستقلال من خطر الانقسام

واعتبرت مصادر الجريدة، أن ما قام به نجل ولد الرشيد، “خطوة جريئة” انتبهت إلى التحديات التي تواجهها المملكة والاستحقاقات الكبرى التي تنتظر البلاد خلال المرحلة المقبلة والتي تحتاج إلى أحزاب قوية ومتماسكة، مبرزة أن الأخير “نجح بكل صراحة في نزع فتيل الشقاف والانقسام والتقاطبات الحادة داخل الحزب والتي كانت تهدد بتفجير المجلس الوطني المقبل وتعطيل عقد المؤتمر الوطني الثامن عشر”.

وكشف المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أنه لولا المبادرة التي قادها ولد الرشيد لكان المؤتمر الوطني في “كف عفريت” بسبب حدة الخلافات التي تفجرت بين التيارات المتنازعة داخل الحزب في الطريق إلى انتخاب قيادة جديد تقود الاستقلال خلال الأربع سنوات القادمة، مسجلة أن هذه الخطوة حالت دون تعطيل انعقاد المؤتمر في وقته المحدد بعد طي صفحة جميع النقط الخلافية بين قيادة الاستقلال.

وشددت المصادر ذاتها، أن حزب الاستقلال بهذه المخرجات سيكون بكل تأكيد أقوى بكثير مما كان عليه خلال الاستحقاقات الماضية، وذلك بعد نجاحه في طي خلافاته إلى غير رجعة و الدخول في  مرحلة جديدة من الوحدة ورصّ الصفوف، مضيفة أن محمد ولد الرشيد تمكن عن جدارة و استحقاق في إعادة إحياء حزب الاستقلال الذي توقفت هياكله عن الاشتغال منذ سنوات طويلة.

وبخصوص التوافق قبل محطة انعقاد المجلس الوطني حول تسمية رئيس اللجنة التحضيرية ورئيس لجنة القوانين التي رافقها كثير من السجال، أوضح المصدر القيادي الاستقلالي، أنه بعد جلسات المصالحة التي قادها نجل ولد الرشيد لم يعد مطروحا اليوم أي شكل من أشكال التنازع داخل حزب الاستقلال، مسجلا أن اللغة السائدة اليوم الوحدة و الثقة والتعاون كل من موقعه لانجاح المؤتمر الوطني الثامن عشر

ولفت المصدر ذاته إلى أن حزب الاستقلال، يريد أن يبعث من خلال هذه المصالحة التاريخية إشارات ايجابية لحلفائه في الأغلبية الحكومية وباقي الفرقاء السياسيين، أنه ما يزال حزبا قويا و متامسكا كما كان عبر مساره السياسي الحافل وأنه رغم حدة التقاطبات التي قد تشتد إلا أنه يبقى حزبا عصيا عن التصدع والانشقاق.

وانتهى اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الذي انعقد يوم أمس برئاسة الأمين العام نزار بركة، إلى الحسم في تزكية الأخير كمرشح وحيد خلال المؤتمر الوطني الثامن عشر المقرر تنظيمه أواخر شهر أبريل القادم وهو ما يمنح بركة تأشيرة الولاية الثانية على رأس الميزان، كما حسم أيضا في اختيار مدير المركز العام لحزب الاستقلال عبد الجبار الراشدي لرئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بينما تمت تزكية البرلماني السابق رحال مكاوي لرئاسة لجنة القوانين.

وشددت قيادة الاستقلال على أن جميع أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عبروا خلال هذا الاجتماع عن وعيهم بدقة هذه المرحلة في حياة الحزب، وعن إرادتهم الجماعية للمساهمة في توفير جميع الشروط لإنجاح المؤتمر الثامن عشر للحزب وجعله لبنة مجال تكريس الديمقراطية الداخلية عبر التنافس الحر، و فضاء لمناقشة القضايا الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يقدمها المشروع المجتمعي التعادلي المتجدد للحزب.

وأكدت اللجنة التنفيذية للحزب أنها ناقشت “بكل جدية وبحس عال من المسؤولية وفي جو إيجابي وصريح” مسألة عقد المؤتمر الثامن عشر للحزب، مسجلا أنها اتفقت بإجماع أعضائها على عقد المؤتمر العام وتفعيل جميع المقتضيات والمساطر القانونية ذات الصلة التي ينص عليها النظامين الأساسي والداخلي للحزب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News