سياسة

طلبة الطب يرفضون التشكيك بوطنيتهم ويدعون آيت الطالب وميراوي لحوار جاد

طلبة الطب يرفضون التشكيك بوطنيتهم ويدعون آيت الطالب وميراوي لحوار جاد

رفض طلبة الطب والصيدلة، اليوم الإثنين، الاتهامات التي وجهت إليهم من طرف مسؤولين بالحكومة بوقوف جهات خلف احتجاجاتهم، مستنكرين المس بوطنيتهم، مكذبين حديث وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، عن تهربهم من الحوار أو ترهيبهم لزملائهم لإجبارهم على المقاطعة، داعين الوزارتين الوصيتين لإنهاء الأزمة عبر توقيع محضر اتفاق.

وأكد محمد مهدي بنحميدة، المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، أن الدخول في “الإضراب المفتوح جاء بعد التصويت عليه في الجموع العامة في جميع الكليات بما فيها شعب الطب وشعب الصيدلة ابتداء من دجنبر 2023، حيت تمت مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية وكذا الامتحانات التي تمت مقاطعتها مرتين بنسبة مئة بالمئة”.

واستنكر بنحميدة “التشكيك بوطنية طلبة الطب وحسهم النضالي، لأن نضالات الطلبة تستهدف جودة تكوين طبيب وصيدلي الغد”، مشددا على أن “الطلبة كانوا دائما في الصفوف الأمامية، خاصة خلال جائحة كورونا وزلزال الحوز، التي برهن خلالها الطلبة على أنهم فرد من أفراد هذا المجتمع”.

وشدد المتحدث على أن نضال الطلبة اليوم يأتي “من أجل صحة المواطن المغربي، الذي يستحق طبيبا كفءا بمعايير دولية وليس “منتوجا” كما جاء على لسان مسؤولين”، مشددا على أن انعكاس جودة التكوين على صحة المواطنين هي التي دفعت 25 ألف طالب لخوض هذه النضالات اليوم.

وردا على كلام الوزير عبد اللطيف ميراوي بشأن حماية الطلبة من زملائهم، أورد المنسق الوطني أن قرارات الإضراب نابعة من لدن الطلبة الذين يصوتون على القرارات بقناعة تامة، مضيفا أن الممثلين يستمدون شرعيتهم من الطلبة ولا يمكنهم القيام بأي خطوة دون استشارة الطلبة.

وأردف بأن تم تقديم عرض الوزارة للطلبة وتم التصويت عليه بالإجماع، مشددا على أنه “لا يمكن أن يتم اتهام الطلبة بأنهم مُحرَضين ومدفوعين بشكل مباشر أو غير مباشر لأن ذلك ضرب صريح في وطنيتهم”، مفيدا بأن أغلبية الطلبة غير مقتنعين بكلام الوزارة وهو ما دفعهم إلى خوض المقاطعة الأخيرة بنجاح.

ورفض بنحميدة “أساليب الترهيب والتهديد” الواردة على لسان كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، خلال الندوة المشتركة الأخيرة، رافضا توجيه أصابع الاتهام للطلبة والتخويف والابتزاز، مشيرا في رده على ميراوي أن التنمر الوحيد هو الذي تتم ممارسته على الطلبة من طرف الوزارة.

ودعا المنسق الوطني الوزارتين إلى تحمل المسؤولية السياسية لحل هذه الأزمة، التي لا يمكن أن تنتهي إلا بالحوار الجاد، موضحا أن المقاطعة لن ترفع إلا بمحضر اتفاق يصوت عليه الطلبة.

ونفى ممثل الطلبة الرقم الذي قدمه ميراوي بخصوص عدد الاجتماعات مع ممثلي الطلبة، مؤكدا أنه لم يكن هناك 14 اجتماعا، وأن الأمر لم يتعد 4 اجتماعات، لافتا إلى أن في عدد من المرات لبت اللجنة المكونة من مختلف جهات المغرب نداء الحوار، ولم ترفض أبدا دعوة للحوار، كما جاء على لسان الوزير.

وأشار إلى أن الوزارة رفضت توقيع اتفاق مع طلبة الصيدلة، مشيرا إلى أن هذه الفئة تتعرض للتهميش من طرف الوزارة، بالرغم من أن لديها ملفها المطلبي ومطالبها المشتركة مع الطلبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News