حوارات | فن

بوطازوت: لا أكترث لـ”الشكل” في أدواري و”جوج وجوه” يرفض المتاجرة بالفقراء

بوطازوت: لا أكترث لـ”الشكل” في أدواري و”جوج وجوه” يرفض المتاجرة بالفقراء

أكدت الممثلة المغربية دنيا بوطازوت، أنها لا تكترث لشكلها وملامحهما حينما يتعلق الأمر بتجسيد شخصية في عمل ما، وأوضحت أن الممثل الذي لا يتقبل الظهور في “صورة قبيحة” ستكون أدواره محدودة.

وضمن حوار مع جريدة “مدار21″، تزيح بوطازوت الستار عن أدوارها في المسلسل الدرامي “جوج وجوه” الذي تُجسد فيه شخصية متسولة، والسلسلة الكوميدية “ولاد يزة” التي تلبس فيها ثوب امرأة مسنة تقع في مواقف هزلية مع ابنيها وكنتيها، كاشفة أسرارا وكواليس حول الاشتغال بهما.

واستغربت الممثلة المغربية إصرار بعض المتتبعين على وصف المواهب المشاركة في برنامج “ستاند آب” بـ”الحامضة”، مطالبة في المقابل الجمهور بالتخفيف من حدة الانتقادات، وتشجيعهم لحداثة تجربتهم وقلة خبرتهم في المجال، وأعلنت بوطاوزت في سياق آخر استمرارها في تقديم برنامج “لالة العروسة” ضمن موسمه الجديد.

حدثينا عن تفاصيل سلسلة “ولاد يزة” المرتقب عرضها في موسم “رمضان”.

“ولاد يزة” سلسلة كوميدية تتكون من ثلاثين حلقة، وكل واحدة منها تشتمل على ثلاثة عشر دقيقة، وتنتمي إلى خانة الأعمال الاجتماعية التي لا تخلو من المواقف الهزلية، وتحكي قصة امرأة كبيرة في السن، تنتقل من العيش وابنها إلى العيش مع ابنين وكنتين في منزل واحد، لتنضاف إلى ثلاث شخصيات تساهم في تغيير طريقة حياتها.

وسيكتشف الجمهور خلال عرض حلقات هذه السلسلة عما إذا كانت “يزة” ستنتصر في نهاية المطاف أم ستخسر الرهان أمامهم، إذ هناك الكثير من الأحداث التي تعتمد على “كوميديا الموقف”، والتي ستدفع “يزة” في لحظة من اللحظات إلى اتخاذ قرار إعادة تربية ابنيها من جديد، ولو أنهما أصبح راشدين، بعدما شعرت أنها أهدرت الكثير من الوقت، في الابتعاد عنهما فكريا ونفسيا رغم وجودها بقربهما في الواقع.

وأضمن للجمهور أن هذه السلسة ستكون متميزة، وكل موقف يحمل رسالة، إضافة إلى أن هناك حلقة مختلفة ومتميزة أثرت فينا جميعا، وأشير هنا إلى أننا اشتغلنا على تفاصيلها بكل حب، وتفاهم، وسط أجواء مرحة.

كيف جاءت فكرة الاشتغال على سلسلة “ولاد يزة”؟

تعود فكرة السلسلة إلي، وقد أخذت مني مدة مهمة في التحضير، إذ طورتها حينما كنت في البرتغال خلال لحظة توقف، إذ فكرت في تفاصيلها وكتبتها وطورت شخصياتها بدقة. وشكلت لحظة التوقف هذه عاملا مهما ساعدني على ولادة هذا المشروع، قبل أن أعرضها على شركة “سبيكتوب” التي أبدت إعجابها بها، وسعيدة لأننا وصلنا إلى هذه المرحلة في الإنتاج في سلسلة “ولاد يزة”، التي أشرف على إخراجها  “المايسترو “المتميز إبراهيم الشكيري.

كيف مرت كواليس هذا العمل؟

سعيدة جدا بهذه السلسلة الوحيدة التي أشارك فيها هذه السنة، وأعتز بالاشتغال فيها مع ممثلين متميزين كسكينة درابيل وعبد الفتاح الغرباوي وأحمد الشركي وسارة بوعابد، تحت إشراف شركة إنتاج وفرت لنا كل الإمكانيات للعمل في ظروف متميزة وسط انسجام وحب كبيرين، لأن الممثل حينما لا يكون في جو احترافي يتخلله الحب والضحك من الصعب أن يُحقق الفرجة ويصنع الكوميديا.

تكلفت بغناء شارة سلسلة “ولاد يزة” في أول تجربة لك على مستوى أداء “الجنريك”، كيف وجدت هذه الخطوة؟

غناء جنريك العمل يعد شرفا كبيرا بالنسبة لي، والمختلف فيه أنني حاولت الغناء بصوت الشخصية، مما أعطى لمسة جميلة، إضافة إلى أنني اشتغلت عليه مع كبار الموزعين وكتاب الكلمات، وهما الكاتب يونس آدم، الذي سبق لي أن اشتغلت معه في “شوف الزمان” لزكرياء الغافولي، والملحن والموزع محمد الرفاعي، وقد ساعداني كثيرا في تقديم أغنية كوميدية، ستكون الأفضل في هذا الجانب، ودارستي للموسيقى سهّل عليهما الاشتغال معي، كوني أعرف “النوطة والإيقاع والميزان”.

تنافسين في موسم رمضان بمسلسل آخر يحمل اسم “جوج وجوه” الذي يضع ظاهرة “التسول” أمام عدسة الكاميرا، ما تفاصيله وكواليسه؟

لم أتردد في المشاركة في مسلسل “جوج وجوه” حينما عُرض علي لأول مرة، إذ أعجبتني كثيرا فكرته وموضوعه والسيناريو الخاص به الذي كُتب بطريقة جيدة، بإشراف الرائع مراد الخودي، إلى جانب مشاركة ممثلين مهمين.

قلت نعم يجب علينا أن نتطرق إلى هذه الظاهرة، أي ظاهرة “عصابات التسول”، وحينما نقول عصابات، فنتحدث عن أشخاص يجب أن يتوقفوا عن  التسول لأنهم ليسوا في حاجة إلى ذلك. وخلال تصوير المسلسل تابعنا أشياء مخيفة ومرعبة، فقد شارك معنا في هذا العمل أشخاص يمارسون مهنة التسول في الواقع، والذين سردوا لنا وقائع لا يمكن تصورها، إضافة إلى أننا أثناء التصوير عاينا بعض الأشخاص الذين يرتدون بدلة التسول في مطلع الصباح، ويصعدون إلى سياراتهم الفارهة بعد انتهاء اليوم، رجالا ونساء، فقد تعرفنا على أشياء صادمة.

ما موقفك من ظاهرة “التسول”؟

هناك أشخاص بالفعل فقراء ويستحقون تقديم المساعدة لهم، وهناك أشخاص للأسف اتخذوها حرفة وباتوا يتاجرون بمعاناة الناس، وفي المسلسل نتحدث عن فئة من المتسولين، لا نقلل منها، لكن نبعث لها رسالة تفيد بأنه من العيب التجارة بالفقراء، والمغاربة سيتابعون مآسٍ كثيرة في مسلسل “جوج وجوه”، فهناك من وجد نفسه متسولا بالصدفة وأعجبته الفكرة واستمر فيها.

ما رأيك في ردة فعل الجمهور على الفيديو الترويجي للمسلسل؟

أنا سعيدة جدا من ردة فعل الجمهور حتى قبل انطلاق عرض المسلسل، إذ تفاعل معه من مجرد صورة وبوستر وإعلان نشروا في مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل يستحق لأنه بالفعل رائع يتوفر على جميع العناصر، من إخراج وإنتاج وكاستينغ، وماكياج، ولباس، وديكور، وإنتاج كان حريصا على أن نأخذ وقتنا في التصوير، حيث بدأنا قبل الكثير من الشركات، فقد اشتغلنا عليه بكل حب.

ظهرت في مسلسل “جوج وجوه” بملامح مختلفة تعكس شخصية متسولة، هل دنيا لا تكترث للشكل حينما يتعلق الأمر بدور ما؟

بالطبع لا أهتم للشكل حينما أجسد شخصية ما، مثلا شخصية “محجوبة” متسولة، ينادونها بـ”مي محجوبة” رغم أنها في سنهم، وسيفهم الجمهور المغزى من ذلك بعد العرض.

وعن الشكل، هنا أستحضر أهمية المرور من المسرح الذي يعد مدرسة تعلمك بأن هناك شخصيات تحتاج إلى ماكياج وشخصيات أخرى لا تحتاجه، وبعضها يستعمله لتشويه ملامح الوجه أو وضع ماكياج يجعلك إما صغيرا في السن أو كبيرا، فالممثل الذي لا يتقبل أن يظهر في صورة قبيحة ستكون أدواره محدودة.

وأشير هنا أيضا إلى أنه في مسلسل “جوج وجوه” يظهر عزيز الحطاب وسحر الصديقي بشكل مختلف دون أن أنسى طارق البخاري الذي تخلى عن أسنانه الحقيقة لتجسيد دوره، وهناك مفارقات كثيرة في هذا العمل سيكون الجمهور على موعد معها خلال شهر رمضان.

وأتمنى أن يكون ظهوري في رمضان خفيفا، وأؤكد للجمهور أنني بذلت جهدا كبيرا لاتقان أدواري وتقديم ما يُعجبهم.

هل ستواصلين تقديم برنامج “لالة العروسة” في موسم جديد؟

سأكون حاضرة في الموسم المقبل من برنامج “لالة العروسة” الذي يحظى بمتابعة جماهيرية مهمة، ويحصد نسب مشاهدة عالية، وننتظر خلال هذا الموسم استقبال العرسان الجدد لخوض هذه التجربة.

بما أنك تجلسين في طاولة لجنة تحكيمه، ما موقفك من الانتقادات التي تطال برنامج “ستاند آب”؟

برنامج “استاند آب” قريب من قلبي، وأستغرب الانتقادات التي تطال المشاركين، سيما أن هؤلاء هم شباب هواة وغير محترفين ويخوضون لأول مرة هذه التجربة في برنامج احترافي، ويجب دعمهم وألا نكون قاسيين عليهم، وألا نحبطهم في بداية مسارهم.

لا أفهم أيضا وصف أحدهم بمصطلح “الحامض”. لا ليس كذلك بل يتعلم قواعد المهنة، ويقف لأول مرة أمام جمهور وكاميرا ولجنة كان يشاهدها فقط في التلفزيون فطبيعي أن يندهش ويتوتر، لذلك علينا الأخذ بيدهم وتشجيعهم، ومراعاة مشاعرهم ومشاعر أسرهم التي تتابعهم.

وعن نفسي أحب برنامج “استاند آب” وأتمنى له الاستمرارية لأنه المنبع الوحيد للكوميديا في القناة الأولى، وتتخرج منه العديد من المواهب، وليس من السهل أن تصنع اسمك في المجال الفني، فذلك يتطلب أن تكافح، ونحن علينا التوجيه والمساعدة، وهم عليهم المثابرة والتشبث بالحلم، والبرنامج لا يعد إلا بداية لتحقيق الحلم، وهذا الحلم يتطلب التمسك به والتضحية من أجله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News