الطالبي: نضبط إيقاع العمل السياسي وسنحصد 116 مقعدا بانتخابات 2026

أكد راشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أنه حزبه أصبح مدرسة حزبية في احترام المقتضيات الدستورية والقوانين التنظيمية ذات الصلة، وأنه يتحمل المسؤولية السياسية والدستورية في تأطير المواطنات والمواطنين، مشيرا إلى نجاح الحزب في عقد أربع مؤتمرات وتسع مجالس وطنية  و36 جولة جهوية  مع المنتخبين

وقال الطالبي العلمي في كلمة له اليوم السبت، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن “تصدر المشهد السياسي هو مسؤولية نحن من نفرض اليوم إيقاع العمل السياسي ونضبطه، وهناك من يتهمون بالتوظيف السياسي في حين نحن نمارس السياسية بمفهومها النبيل ونبتعد عن منطق السب والشتم القذف والقيل والقال”.

وسجل القيادي بحزب “الأحرار”، أن أعضاء الحزب الذي يتولون اليوم مسؤوليات على مستوى عدد من المؤسسات الوطنية لديهم الجرأة لاتخاذ القرارات المؤلمة، لكن يكون لهاته القرارات وقع على التغير المجتمعي، مستدركا “جميل أن نتحدث عن العدالة الاجتماعية كشعار كنا نسمعه منذ سنوات دون أن يجد طريقه نحو التطبيق إلى أن جاءت حكومة “الأحرار” وأخرجتها للوجود  (..) هذه هي السياسة التي نتقنها أي أنه بدل الكلام هناك منجزات”.

وتابع الطالبي العلمي، “انطلقنا من أرضية تقوم على الديمقراطية الاجتماعية وأعددنا برنامجا انتخابيا أسميناه “مسار التنمية” هو فكرة بلغة العصر لا تمتح من الماضي بل تواكب جيل الشباب، و تحدثنا مع المغاربة باللغة التي يفهمونها، لأن 100 يوم و100 مدينة هي جزء من هذا الفكر السياسي الجديد الذي جاء بع التجمع الوطني للأحرار .

وقال القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، “بتنظيم محكم وعقلاني وعصري يحترم المقتضيات الدستورية و القانونية ويحترم الديمقراطية الداخلية ويحافظ على انعقاد هيئاته في وقتها القانوني والشفافية في تدبير مالية الحزب وإشراك الجميع في اتخاذ القرارات، أصبحنا قاطرة للعمل السياسي داخل المملكة المغربية”.

وأوضح أن هذا التحول لا يحظى بقبول الآخرين لأنه رفع السقف عاليا ولهذا يتم استهدف التجمع الوطني للأحرار ( داكشي علاش كيضربونا) وزاد: “نحن ندافع عن مشروع ونؤمن به ونلمس نتائجه (..) صحيح تصدرنا الانتخابات وحصلنا على 102 من المقاعد البرلمانية لكن السقف المأمول لم نصل إليه بعد.

وتوقع الطالبي العلمي، أن يستمر حزب التجمع الوطني للأحرار في تصدر المشهد الساسي بحصده 116 مقعدا برلمانية خلال انتخابات 2026، وأكد أمام أعضاء برلمان “الحمامة” أنه “يمكن أن نحصل على 92 مقعدا بالدوائر المحلية، على أن نحصد 24 مقعدا بالدوائر الجهوية  هذا الهدف وسنصل إلى تحقيقه بمجهودات الجميع” يشدد القيادي التجمعي.

ويرى الطالبي أن ما قام به التجمع الوطني للأحرار من مواقع مختلفة، في هذه الفترة، كان يفترض وجود حكومتين، واحدة تُدبر الأزمة وأخرى تعمل على تنفيذ البرنامج الحكومي.واعتبر أنه ” لو كانت هناك حكومة أخرى غير الحالية التي يقودها أخنوش كانت ستضع البرنامج الحكومي جانبا بحجة إعطاء الأولوية لتدبير الأزمات، في حين تحدت الحكومة الصعوبات وقررت المضي في تنفيذ برنامج، مبرزا أن “ميزانية دولة بأكمها عبأتها الحكومة لتدبير كارثة الزلزال بكلفة 12 مليار دولار، إلى ملايير الدراهم لمواجهة أزمة الجفاف.”

وخلص الطالبي إلى أن حكومة أخنوش، ” اهتمت بالأزمة دون إغفال تنفيذ البرنامج الحكومي وسيتذكر التاريخ بأن التجمع الوطني للأحرار، استطاع أن يواجه الأزمة و الحمد لله موجود هذا الحزب في هذه الفترة وإلا سيكون الوضع مختلفا، وهو ما يدعو للاعتزاز بما تحقق من منجزات، لأنه B أحد كان يتصور أن أسرة في أقاصي الجبال ستتوصل بدعم شهري مباشر، لكن هذه الحكومة حولت الحلم إلى حقيقية والدعم خرج إلى حيز الوجود وأكثر من مليوني أسرة بدأت تستفيد.