سياسة

هل استثنى أخنوش “البيجيدي” من مشاورات تشكيل الحكومة؟

هل استثنى أخنوش “البيجيدي” من مشاورات تشكيل الحكومة؟

تتضارب الأنباء حول دعوة رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش لحزب العدالة والتنمية، للمشاركة في مشاروات تشكيل الحكومة، ففي وقت أعلن فيه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، أنه سيلتقي يوم الأربعاء المقبل باقي الأحزاب الممثلة في البرلمان، عقب استقباله يوم أمس لزعماء الأحزاب التي حصلت على المراتب الأولى برسم اقتراع شتنبر، تلوذ قيادة البيجيدي بالصمت إزاء توصل الحزب بدعوة المشاركة من عدمها.

ورفضت مصادر قيادية بحزب التجمع الوطني للأحرار، تأكيد ما يروج من أنباء عن توجيه رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، دعوة رسمية لحزب العدالة والتنمية من أجل المشاركة في المشاورات الحكومية، على غرار باقي الأحزاب التي التقاها رئيس حزب “الحمامة” يوم أمس بمقر الحزب المركزي بالرباط.

في غضون ذلك، أكد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، أنه لا علم له لحد الساعة بتوصل الحزب بشكل رسمي بدعوة رئيس الحكومة المعين للمشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة التي دشن أخنوش جولتها الأولى يوم أمس الإثنين.

وقال يتيم في تصريح لـ”مدار 21″، إنه “لا يعلم إن كان الأمين العام لحزب العدالة والتنمة سعد الدين العثماني، قد توصل بدعوة من طرف رئيس الحكومة المعين، في إطار مشاورات تشكيل الحكومة التي كلف بها الملك محمد السادس رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار”، مضيفا  أن “الأمين العام للحزب هو المؤهل لتأكيد صحة توصل الحزب بشكل رسمي بدعوة أخنوش بهذا الخصوص”.

وأوضح القيادي بحزب العدالة والتنمية أنه في حال توصل الأمين العام لحزب “البيجيدي” بدعوة رئيس الحكومة المعين للمشاركة في مشاروات تشكيل الحكومة الجديدة، فإن هذا الموضوع سيكون مطروحا على جدول أعمال الأمانة العامة للحزب التي يرتقب أن تجتمع مساء يوم غد الأربعاء برئاسة سعد الدين العثماني.

وحاوَل “مدار 21” مرات عديدة، ربط الاتصال بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، من أجل تأكيد توصله بدعوة رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، للمشاركة في المشاورات الحكومية، لكن هاتفه ظل يرن بدون اجابة، كما رفض نائبه الأول سليمان العمراني الإجابة عن سؤال الموقع بهذا الشأن، حيث اكتفى بالقول أنه “يوجد خارج الوطن”.

وكان رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، التقى أمس الإثنين بالرباط زعماء أحزاب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية والإتحاد الدستوري، وذلك ضمن مشاورات تشكيل الحكومة التي كلفه بها الملك محمد السادس عقب فوز حزب الأحرار في انتخابات شتنبر 2021.

وعقب نكسة نتائج الانتخابات التي مني فيها العدالة والتنمية بخسارة مدوية، أكدت أمانة “البيجدي” أن الحزب “سيواصل نضاله خدمة للوطن والمواطنين من موقع المعارضة الذي تعتبره الموقع الطبيعي خلال المرحلة”، متوجهة “بالتحية والشكر لكل المواطنين الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية مع تأكيد احترامها للمواطنين الذين صوتوا بحرية وقناعة لغيره من المرشحين.”

في المقابل، أعلن رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في وقت سابق عزمه وانفتاحه على العمل بثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع مع حزبه بالمبادئ ورؤى البرنامج، بهدف الرفع معا التحديات تحت قيادة الملك محمد السادس.

وشدد على أن الخيط الناظم لمشروع الأحرار هو “تقديم البديل الذي يتوق له المغاربة”، مضيفا: “نحن لم نأت يوما لمواجهة تيار سياسي أو حزب معين، وإنما تلبية لمبادرة مجموعة من المناضلين الذين كانوا يتطلعون لبناء حزب قوي منصت ومتفاعل مع انتظارات المواطنين وأينما قادنا مسار الأحرار تلقينا الرسالة نفسها من المغاربة، بغينا التغيير والبديل”.

وأشار أخنوش، إلى أن حزبه قدم برنامجا مؤلفا من 5 التزامات 25 إجراءا سيشكل “قاعدة تفاوض للتجمع مع الأحزاب في سبيل بناء اغلبية قوية ومنسجمة وإخداث قطيعة مع الماضي، وبرنامج حكومي طموح يتماشى مع انتظارات المغاربة”، ويتوقع أخنوش، أن يتمكن من تكوين “أغلبية رصينة قادرة على تفعيل المشاريع المهيكلة التي أطلقها الملك، لاستكمال مسار التنمية تحت قيادته باعتباره الضامن لنجاح التجربة الديمقراطية المغرب “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News