سياسة

بنسعيد: “القيادة الجماعية” تمرين ديمقراطي للقطع مع ممارسات الماضي

بنسعيد: “القيادة الجماعية” تمرين ديمقراطي للقطع مع ممارسات الماضي

أكد محمد المهدي بنسعيد عضو “الأمانة العامة الجماعية” لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه  اختار توجها مختلفا، كما كان الحال عند التأسيس، وهو القيادة الجماعية القرار الحزبي والسياسي الجماعي، مسجلا أن “التحديات والرهانات والملفات والأزمات التي تفرض على الحزب تحمل المسؤولية السياسية وتدبيرها بكل مسؤولية، تستدعي قرارا حزبيا سياسيا مشتركا”.

وأوضح بنسعيد في كلمة له خلال اختتام أشغال المؤتمر الوطني الخامس لحزب “الجرار”، أن القرار الحزبي الجماعي، “سيمكننا من اختيار مصيرنا السياسي بشكل مشترك، وتدبير المحطات المقبلة بنفس الشكل”، معتبرا أن حزب الأصالة والمعاصرة “ليس حزب الأشخاص، بل المؤسسات، ولن أبالغ حين أقول أنه حزب الجميع، لذلك فالقرار السياسي يجب أن يكون قرار الجميع”.

وانتخب المؤتمر الوطني الخامس، لحزب الأصالة والمعاصرة المنعقد مساء  السبت 10 فبراير ببوزنيقة، لجنة مشتركة (أمانة عامة جماعية) لقيادة “الجرار” خلال المرحلة المقبلة.وتكونت اللجنة المشتركة المنتخبة لقيادة الحزب من فاطمة الزهراء المنصوري وصلاح الدين أبو الغالي ومحمد المهدي بنسعيد.

وتابع القيادي بحزب “البام” قائلا: “صحيح أننا عشنا عددا من الأزمات طيلة 15 سنة من التواجد في الساحة السياسية، هذه الأزمات حان الوقت للتعامل معها بشكل مختلف، وبشكل جماعي”، وأوضح أنه “في مرحلة جديدة، عنوانها التواصل السياسي الشعبي الثقة في الأجيال الجديدة، العمل بطموح ووضوح مع المغاربة، مع من وضع ثقته في حزب الأصالة والمعاصرة خلال المحطات الانتخابية”.

واعتبر بنسعيد أن “هذا تمرين ديموقراطي مهم وصحي في بلادنا، وعلينا الاستمرار في هذه التجربة وتطويرها، وتقديم نموذج سياسي للمغاربة، والقطع مع ممارسات الماضي، والتي مع الأسف تعمق المسافة بين المغاربة والسياسة”، مضيفا: “هدفنا هو الخروج عند المغاربة بالأفكار، والبرامج بشكل جماعي، وأن نكون في مستوى الثقة التي منحت للقيادة الجماعية من مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة”.

وزاد: “مشروعنا اليوم هو التجديد، هو الثقة في الأجيال الصاعدة، هو التجاوب بالأفكار والبرامج (..) صحيح أن من بين أدوار الأحزاب السياسية في العالم، هو الوصول إلى المشاركة او قيادة التدبير الحكومي، وهذا يكون عبر الاقتراع أي الانتخابات، ولكن لا يجب اليوم أن نفكر بالمنطق الانتخابي وحده بمنطق الحسابات، بل بمنطق سياسي وبرؤية متكاملة.

ويرى الوزير بنسعيد أن “انتظارات المغاربة، تحتاج لأفكار، تحتاج لبرامج، لذلك قدمنا قيادة جماعية سنشتغل بشكل جماعي أساسه النقاش، والنقاش يكون مصدرا للأفكار، ومدمجا لكل الأصوات”، مضيفا ” فنحن محتاجون لكل مناضلينا، وما نعيشه اليوم جديد واجتهاد تنظيمي في حزبنا، وفي العمل الحزبي”.

وأردف شارحا: ” ربما نكون بداية لمرحلة جديدة في التاريخ السياسي المغربي، الذي عاش منذ تأسيس أول حزب سياسي مغربي إلى يومنا هذا تجارب متعددة، وما قررناه اليوم بخصوص مستقبل حزبنا سيكتب في التاريخ السياسي المغربي”.

ولفت بنسعيد إلى أن الملك محمد السادس، “وجه نداء هاما وقويا للطبقة السياسية المغربية، أساسه تخليق الحياة السياسية والحزبية، وهو ما نعتبره مرجعا أساسيا في عملنا اليوم”، وسجل أن “فالقيادة الجماعية لا يمكن إلا أن تساهم إيجابيا في هذا المسار، مسار السياسة بشكل أخر”، قبل أن يستدرك ” لا ننسى أن حزبنا وليد لحركة لكل الديموقراطيين التي جاءت بعد أن تم تسجيل نسبة ضعيفة من اقبال المغاربة على التصويت”.

وأكد عضو “الأمانة الجماعية” لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه حزبه كان ومنذ تأسيسه يشكل الاستثناء السياسي المضيف والمجدد داخل بلادنا(.. ) فالتداول على منصب الأمين العام، ينهي شكلا تقليديا للتدبير واليوم القيادة الجماعية هو اجتهاد في الفكر والتوجه السياسيين”.

وقال بنسعيد: “اليوم نحن مع توجه سياسي جديد ومن دون شك فإن هذا التوجه جاء بعد تفكير عميق و نقد ذاتي، وحزبنا كان سباقا للنقد الذاتي سنة 2012، ولا مشكل لدينا في أن نقول الحقيقة، ما دامت هذه الحقيقة ستمكننا من أن نكون أفضل، وأن نتجاوب مع المغاربة بشكل شفاف”.

وخلص بنسعيد  إلى أن القيادة الجماعية ستمكن حزب الأصالة والمعاصرة من استحضار جميع الآراء والتوجهات السياسية، والخروج بقرار سياسي جماعي يخدم مصلحة الحزب، واعتبر أن “ما نعيشه اليوم من لحظة مفصلية، ومحطة جديدة في تاريخ حزب الأصالة والمعاصرة، سيكون له الأثر الكبير على مستقبل الحزب ، وعلى الساحة السياسة الوطنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News