فن

السيناريست الغافولي: أنافس نفسي وكتابة الكوميديا أصعب من الدراما

السيناريست الغافولي: أنافس نفسي وكتابة الكوميديا أصعب من الدراما

أكد السيناريست هشام الغافولي أن سيتكوم “جيب داركم” الذي تشرف صفاء بركة على إخراجه، وأعده إلى جانب محمد كامة، وعادل ياشفين، استعدادا لعرضه بشاشة رمضان، سيكون مختلفا ينبني على قصص ويعتمد على كوميديا الموقف.

وأضاف الغافولي في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا السيتكوم يختلف تماما عن السيتكومات التي سبق واشتغل على كتابتها، مبرزا أنه يحاول رفقة محمد كامة وعادل ياشفين (فريق الكتابة) الاعتماد على كوميديا الموقف والكوميديا القصصية، ويحرصون على أن تكون كل حلقة من السيتكوم بمثابة فيلم تلفزي قصير مستقل بذاته من ناحية الفرجة، وفي الوقت نفسه يكون مرتبطا بالحدث الرئيس ويحترم خصوصية السيتكوم باعتباره صنفا فنيا.

وواصل الغافولي قائلا في السياق ذاته: “أعتقد أن المخرجة صفاء بركة والمنتج خالد النقري يشاركوننا نفس الرؤية، والدليل على ذلك، اختيارهم للممثلين في العمل، حيث اعتمدا في هذا العمل على مشخصين يتقنون جميع الأدوار ولم يعتمدا على ممثلين يشتغلون فقط على التفكه”.

ولم يخفِ السيناريست هشام الغافولي الذي صنع ثلة من الأعمال التي حققت نسب مشاهدات عالية في التلفزيون، التحديات الصعبة التي تطبع الكتابة الكوميدية، التي تفرض على الكاتب إيجاد طرق لإضحاك الممثلين أولا ثم المخرج وباقي صناع العمل، لكي يكتسبوا الثقة الكاملة في المشروع، ليستطيعوا بعد ذلك تحويلها بشكل جيد من مادة مكتوبة على الورق، إلى مادة جاهزة للعرض، مبرزا أن “هذا الأمر يعتمد على فهم الكاتب العميق لعوامل الفكاهة وتوقيت النكتة المناسب”.

بالمقابل، يشير المتحدث ذاته إلى أن “الدراما تستند إلى تصوير الصراع والعواطف البشرية، الأقرب للتعبير، لذلك يمكن القول إنها أسهل إلى حد ما، لكنها أيضا تتطلب خيالا واسعا ومعرفة كبيرة ومهارات فريدة”.

وتحصل السيتكومات على نصيب أكبر من انتقادات الجمهور خلال موسم رمضان، غير أن السيناريست هشام الغافولي لا يخشى ذلك، عادّا أن “الانتقادات تدخل في خانة حرية التعبير، وهذا الأمر حق دستوري لا يمكن أن نكون ضده بشكل أو بآخر، بل أحيانا الانتقادات تجعلنا بصفتنا صناعا للفرجة الكوميدية في المغرب فخورين أكثر بما نقدم وعازمين على الاستمرار والتطور، لأن الانتقاد يأتي بعد المشاهدة والتتبع، فالخوف الحقيقي هو أن تمر أعمالنا مرور الكرام ولا تتلقى أي تجاوب سلبي أو إيجابي”.

وعن أهمية الحضور في موسم رمضان، أوضح كاتب السيناريو هشام الغافولي أنه لا يهتم كثيرا بتوقيت برمجة الأعمال التلفزيونية التي يشتغل على كتابتها، ولا فرق لديه سواء عرضت في رمضان أو في شهر آخر، مشيرا إلى أن “ذلك من اختصاص القناة والشركة المنتجة، أنا أركز على إتقان ما أعمل وأركز خصوصا على تطوير ذاتي، لأنني أعتبر أن هشام الغفولي هو المنافس الوحيد لهشام الغفولي، والبقية هم زملاء أحترمهم وأتعلم من تجاربهم بطريقة أو بأخرى”.

ويحضر السيناريست هشام الغافولي في موسم رمضان المقبل أيضا، من خلال فيلم “كازافورنيا” الذي أشرف إدريس صواب على إخراجه، لصالح القناة الثانية.

وفي هذا الإطار، قال الغافولي إن فيلم “فندق كازافورنيا”، عبارة عن مادة تلفزيونة، قد تبدو بسيطة في طريقة تقديمها، لكنها لا تخلو من الرسائل والحكم.

وأضاف: “على مر العصور هناك قصص كثيرة تحكي عن الطمع وعواقبه الوخيمة على صاحبه، هذا تماما ما يناقشه الفيلم، إلا أن الاختلاف يكمن في زاوية النظر وأدوات المعالجة، حيث أن مشاهد فيلم ” فندق كازافورنيا” لا تخلو من المواقف الهزلية والحوارات الكوميدية، التي تسهل تمرير الرسائل وتجعل النقاشات العميقة، بسيطة وخفيفة على المتلقي”.

وفي سياق الحديث عن الفليم، يضيف الغافولي: “الانتقال من مدينة صغيرة الى مدينة كبيرة من أجل البحث عن مستقبل أفضل، هي فكرة تراود الكثير من الشباب، وهي ليست بالفكرة السيئة، إلا أن السيئ في الأمر يكمن في فكرة أن السماء قد تمطر ذهبا، وأن الغنى لابد أن يكون هدفا منشودا حتى لو كان على حساب المبادئ والأخلاق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News