فن

آيت الجاوي: “الشطاح” لا يمثل مساري و”جرب تشوف” يعيدنا للزمن الجميل

آيت الجاوي: “الشطاح” لا يمثل مساري و”جرب تشوف” يعيدنا للزمن الجميل

أكد المخرج لطفي آيت الجاوي أن فيلمه التلفزي “جرب تشوف” الذي يجري تصويره حاليا في مدينة مراكش، لصالح القناة الأولى، يحمل رسائل مهمة حول أهمية الخزانة والكتاب اللذين بدآ يختفيان في ظل هيمنة التكنولوجيا، مشددا على أن فيلمه “الشطاح” لا يعكس مساره المهني وكتب وصور في ظروف خاصة.

وقال آيت الجاوي في تصريح لجريدة “مدار21” أن فيلمه الجديد يكرم الكتاب والخزانة، ويعيد أشياء من “الزمن الجميل” خلال الثمنينات والتسعينات، راصدا الاختلاف بين الماضي الأصيل والحاضر الذي يعرف غزو التكنولوجيا للعصر الحالي.

وأضاف لطفي آيت الجاوي أن الجمهور سيعيش تفاصيل قصة خاصة مع صالح (عزيز داداس)، مسؤول عن خزانة للكتب، الذي يجاهد من أجل استمرار نشاطها وعدم إغلاقها.

وشدد على أن “الفيلم تتخلله مواقف هزلية، ويحمل رسائل مهمة ومجموعة من الصفات التي بدأنا نفتقدها في زمننا المعاصر، منها الشجاعة والمروءة، من خلال دور الطيف الذي يظهر لإبراز هذه الصفات في صالح”.

وأكد لطفي أن فيلمه سيكون ممتعا، إذ على الرغم من كونه موجها للعرض في التلفزيون، إلا أنه صُور بتقنيات سينمائية عالية، تحت إشراف شركة “وردة” للإنتاج، ومراقبة القناة الأولى، التي تتابع أدق تفاصيله بشكل يومي.

وتابع آيت الجاوي أن هذا الفليم يعد المشروع الثالث له مع القناة الأولى، بعد السلسلة الوثائقية “معالم ومدن” وفيلم “الغادي”، مشيرا إلى أن هذا الفليم سيكون علامة فارقة أيضا في مساره المهني.

وأشار مخرج الفيلم إلى أنه اعتمد في بطولة فيلمه على ثلة من الممثلين أبرزهم عزيز داداس، وماجدولين الإدريسي، ورفيق بوبكر، وإبراهيم خاي، واختار العلوي وشكرة وعبد اللطيف بلمقدم الذين ينتمون إلى مدينة مراكش، ويتميزون بحسهم الفكاهي.

ولفت آيت الجاوي إلى أن الاستعداد القبلي مع الممثلين لم يخلُ من الارتجال المضبوط تحت قيادته، خاصة من قبل عزيز داداس، الذي ساهم في تطوير السيناريو الذي وصفه بـ”الرائع” و”المادة المتحركة” القابلة للتجويد، مبرزا أن “داداس يتميز بحسه الفكاهي العالي، واشتغاله مع رفيق بوبكر طبعه انسجام قوي”.

وأردف: “الجمهور سيشاهد داداس في حلة جديدة غير مسبوقة خارج الإطار الذي اعتاده فيه، مجسدا دور رجل مقهور في شكله وشخصيته وصوته، والذي تتغير طباعه في كل مرة يلتقي فيها مع “الطيف”.

وواصل حديثه قائلا: “أما رفيق بوبكر فيحمل في هذا العمل رسالة قوية عبر “الطيف” الذي يلبس شخصيته، وقد اعتمدت عليه إلى جانب داداس لأنني وجدت أنهما الأنسب للدورين، ونعمل في انسجام وتوافق وإحساس، مما يفرز صدقا الذي يشكل ركيزة أساسية من ركائز العمل الناجح”.

وعن موعد عرض هذا الفيلم، أفصح لطفي آيت الجاوي في حديثه للجريدة بأنه سيكون مخصصا للعرض في موسم رمضان المقبل، خاصة وأن المسؤولين عن القناة الأولى يواكبون عملية التصوير بشكل يومي.

ويضيف آيت الجاوي في السياق ذاته: “الحضور في موسم رمضان شيء مهم للجمهور، ويشكل مسؤولية وتحد في الوقت ذاته للمخرج، وأنا مستعد لهذا التحدي، وأعد الجمهور بأنه سيكون فيلما كوميديا بامتياز”.

وعن الاختلاف بين العمل لصالح التلفزيون والسينما، أوضح آيت الجاوي أنه لم تعد هناك اختلافات كثيرة بينهما، باستثناء الرقابة التي تكون في التلفزيون، إذ هناك رسائل يمكن تمريرها في السينما بتلقائية وبشكل طبيعي دون قيود خصوصا على مستوى الحوارات، بخلاف الأعمال الخاصة بالشاشة الصغيرة  التي تخضع لرقابة مشددة، مردفا: “لكوننا نقتحم بيت المتلقي، ونكون أمام تحد أكبر، يكمن في  خلق كوميديا بلغة مختلفة عن السينما”.

وبخصوص فيلم الشطاح الذي تعرض لانتقادات واسعة من قبل الجمهور، واعتبره نقاد نقطة مظلمة في مساره الإخراجي، قال لطفي إنه غير راض عنه و”لا يمثل مساره المهني ومر في ظروف خاصة، حيث صُور خلال الحجر الصحي، وكُتب السيناريو الخاص به في أقل من شهر، رغبة من المنتج في الحصول على الموافقة عليه، لكنني استفدت من هذه التجربة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News