إعادة تشكيل المشهد الفني.. أعمال تلفزيونية تراهن على الوجوه الجديدة
تشرك مجموعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية وجوها شابة جديدة لا تملك رصيدا فنيا كبيرا، في خطوة تهدف إلى منح الفرصة لجيل جديد من الممثلين، سواء من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أو من الهاوين الذين دخلوا الميدان مؤخرا.
ويحرص صناع عدد من المشاريع الفنية على اكتشاف مواهب شابة ومنحها فرصة الظهور على الشاشة وشق طريقها في مجال التمثيل، إذ إن العديد من المخرجين باتوا يراهنون على تقديم وجوه جديدة في كل عمل، بعضهم سرعان ما يحظى بأدوار رئيسية ويُطلب للمشاركة في عدة أعمال، كما سلمى صلاح الدين، ورباب كويد، وجيهان الكيداري، وغيرهن.
ويُسهم مسلسل “أنا حرة” للمخرج أحمد أكتاريس، المقرر عرضه في شهر شتنبر المقبل على شاشة “إم بي سي5″، في إبراز عدد من الأسماء الجديدة، من بينها عدنان سيلفر، ودلال الغزالي، والطفل الغالي بنبريك، وأنس الحمدوشي، وجميلة عبد الخالق.
ويُعد “أنا حرة” دراما اجتماعية تسلط الضوء على قضايا النساء العاملات، وخاصة الخادمات، من خلال قالب درامي مؤثر يرصد التحديات والضغوط اليومية التي تواجههن.
ويتكون المسلسل من موسمين، يضم كل واحد منهما 30 حلقة، وكان من المقرر عرضه خلال رمضان الماضي، قبل أن يتم تعويضه بمسلسل “يوم ملقاك”.
ويشرك مسلسل “وليدات رحمة” من إخراج أيوب الهنود، كل من بثينة اليعقوبي، وهند الكيلاني، وكرم المراني، ومحمد أوناصر، وسناء مزكي ضمن طاقمه الفني.
ويتناول ظاهرة الاتجار في الرضع، إذ يسعى إلى تسليط الضوء على الجوانب المظلمة لهذه القضية، المنتشرة في بعض هوامش المجتمع، إلى جانب طرحه قضايا اجتماعية أخرى قريبة من الواقع المغربي، من بينها تفشي المخدرات، خاصة “الحشيش”، في الأحياء الشعبية، في قالب درامي واقعي.
وفي المجال الكوميدي، اختار طاقم السلسلة من توقيع ربيع سجيد إشراك كل من نجوى الفايدي، ومحمد بوصفيحة، وحفصة البرقادي، ومعاد لصمك.
وستتكون هذه السلسلة من ثلاثين حلقة، من إنتاج شركة “ديسكونيكتد”، والتي تشبه في طبيعتها سلسلة “آش هذا” التي أشرفت الجهة ذاتها على تنفيذ إنتاجها.
ومنح المخرج إدريس الروخ في مسلسل “فطومة”، فرصة جديدة للممثلين عبير عاطف وهارون الشرقاوي للظهور في أدوار بطولية إلى جانب أسماء من الجيلين، بعد بروزهما في أعمال سابقة.
ويتناول مسلسل “فطومة” معاناة امرأة بسيطة تحاول فك خيوط ماض مثقل بالتجارب، بينما تواجه في حاضرها سلطة المال وغياب الضمير، في سعيها للعيش الكريم وتحقيق الاستقرار.
ويرصد العمل، تفاصيل الحياة اليومية لبطلة المسلسل، التي تكافح من أجل فرض ذاتها، رغم العراقيل التي تواجهها من أطراف ترفض وجودها، مما يدخلها في صراعات متتالية، ويؤدي نبشها في الماضي إلى إحياء أزمات قديمة، تقلب حياتها رأسا على عقب.
وفي السينما، اختار المخرج هشام الجباري ضم أيمن رحيم ونهال السلامة إلى طاقم فيلمه الجديد “عائلة فوق الشبهات”، وذلك بعد تألقهما في عمل رمضاني سابق.
وتدور قصة الفيلم السينمائي “عائلة فوق الشبهات” حول أشخاص يُجبرون على التنقل باستمرار من موقع إلى آخر، في محاولة للهروب من تبعات عملياتهم الاحتيالية، ليجدوا أنفسهم في كل محطة أمام مواقف معقدة وأزمات طريفة، تضعهم في بحث دائم عن الخروج من الورطة.
وتجمع هذه المغامرة بين الممثلين عزيز داداس، وماجدولين الإدريسي، وسارة بوعابد، وأيمن رحيم، ونهال السلامة، ورفيق بوبكر، ولبنى الجوهري، ونفيسة بنشهيدة، في عمل لا يخلو من المواقف الكوميدية والطريفة.
وتُنتقى هذه الوجوه الشابة غالبا من خلال تجارب الأداء (الكاستينغ)، أو بناء على تزكية من المخرج أو شركة الإنتاج، وأحيانا نتيجة تألق سابق في عمل تلفزيوني أو سينمائي، ولو بمساحة صغيرة.
