المنتخب المغربي

عُقَدُ “الأسود” باقية وتتمدد بـ”الكان”.. الركراكي يُخلِف الموعد مع التاريخ

عُقَدُ “الأسود” باقية وتتمدد بـ”الكان”.. الركراكي يُخلِف الموعد مع التاريخ

شكل خروج المنتخب المغربي المبكر من ثمن نهائي النسخة الـ34 لكأس إفريقيا للأمم، يوم أمس الثلاثاء، صدمة للشارع الكروي المغربي، الذي نسج أحلاما قبل وبعد بداية المسابقة للتتويج باللقب للمرة الثانية في التاريخ بعد 48 سنة من الانتظار.

وأحبط الإقصاء المُرّ، عقب الخسارة من منتخب “محلي” لجنوب إفريقيا، أغلبُ لاعبيه من فريق ماميلودي صان داونز، بثنائية (2-0) طموحات كرة القدم المغربية، التي رفعت سقف الرهانات على الناخب الوطني، وليد الركراكي، لفك عُقدٍ مستعصية، سيما بعدما استبشرت الجماهير خيرا بالإنجاز المونديالي بقطر سنة 2022.

ويعد الخروج من ثمن نهائي “الكان” الثاني في تاريخ المنتخب المغربي منذ اعتماد النظام الجديد للمسابقة قبل ست سنوات، إذ أقصي “الأسود” من الدور ذاته في نسخة 2019 بمصر أمام البنين بضربات الحظ (4-1).

ويأتي على رأس العقد التي لازمت الكرة الوطنية، وفضل الركراكي في فكها، حلمُ التتويج بلقب ثانٍ في كأس إفريقيا للأمم، بعد الأول المحقق قبل 48 سنة بإثيوبيا رفقة جيل ذهبي قاده الهداف فرس وعسيلة والظلمي.

وسيطول انتظار الجماهير المغربية لعام إضافي على أمل إنهاء عقدة التتويج القاري، عندما تنظم الكأس الإفريقية بالمغرب سنة 2025.

وبالإقصاء أمام جنوب إفريقيا في ثمن النهائي، أضحى “بافانا بافانا” عقدة جديدة-قديمة لـ”الأسود” في كأس إفريقيا، إذ تعد المرة الثانية التي تقصى فيها النخبة الوطنية من الأدوار الإقصائية أمامه بعد الخروج من نسخة 1998 ببوركينا فاسو من الدور الثاني (ربع النهائي) عقب الخسارة (2-1).

وفشل وليد الركراكي أيضا في فك عقدة بلوغ نصف النهائي الذي لم يتمكن “الأسود” من بلوغ في الـ20 سنة الماضي، إذ يعود آخر تأهل إلى نسخة 2004، عندما تجاوزوا المنتخب الجزائري في ربع النهائي (3-1).

وأخفق الركراكي أيضا في تدوين اسمه ضمن سجلات تاريخ كأس إفريقيا، إذ كان يمني النفس أن يصبح أول مدرب مغربي يفوز بكأس إفريقيا، ليظل أفضل إنجاز لمدرب مغربي قاد “أسود الأطلس” في “الكان” مُسجلا باسم بادو الزاكي، الذي بلغ نهائي “كان 2004” وخسره أمام منتخب البلد المضيف، تونس، بنتيجة (2-1).

واكتفى المنتخب المغربي بتسجيل خمسة أهداف في “كان” ساحل العاج، وهي سادس أسوإ حصيلة تهديفية في تاريخ المشاركات المغربية بالمسابقة، علما أن أسوأ حصيلة سجلت في نسخة 2006 التي لم يتمكن فيها “الأسود” من هز الشباك في ثلاث مباريات.

الأهداف الخمسة لكتيبة الركراكي في 4 مباريات بـ”كان 2023″ رفعت الغلة التهديفية للمنتخب المغربي إلى 87 هدفا منذ أول مشاركة في نسخة 1972 بالكاميرون.

وعلى المستوى الفردي، فشل المهاجم يوسف النصيري في تحطيم رقم الهداف التاريخي للمنتخب المغربي، أحمد فرس، الصامد لـ48 سنة، عندما سجل 6 أهداف في نسختين فقط من “الكان” سنتي 1972 و1976.

واكتفى النصيري بتسجيل هدف واحد في كأس إفريقيا بكوت ديفوار كان في شباك تنزانيا لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات، ليظل رصيد خريج أكاديمية محمد السادس متوقفا عند 5 أهداف سجلها في أربع مشاركات متتالية بالبطولة الإفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News