فن

حسن بنجلون: “دمليج زهيرو” توثيق لفن الملحون ومقاربة لحياة الإنسان

حسن بنجلون: “دمليج زهيرو” توثيق لفن الملحون ومقاربة لحياة الإنسان

أشرف حسن بنجلون على إخراج فيلم جديد يحمل عنوان “دمليج زهيرو” الذي يدخل في خانة الأعمال التاريخية، وينقل جانبا من فن الملحون ومواضيع تقارب حياة الإنسان بين اليوم وأمس.

وصرح بنجلون، لجريدة “مدار21″، بأن قصة فيلمه مستوحاة من قصيدة “دمليج زهيرو” الشهيرة، مع إحداث بعض التغييرات عليها، مبرزا أنه يتطرق فيه إلى فن الملحون بصفة عامة، إلى جانب عدة مواضيع مرتبطة بقصة “دمليج زهيرو”.

ويضيف المخرج حسن بنجلون أن الفيلم يُصور “طريقة العيش في هذا العهد بدون هواتف نقالة وأدوات التكنولوجيا الحديثة، وفي الوقت ذاته ينقل الجوانب السيئة لهذا العصر في فترة ماضية، وأسلوب حياة الإنسان المعاصر بدون أدوات حديثة”، مشددا على أنه يقود عبر هذا الفيلم تحديا ينتظر تحقيق الانتصار فيه.

ويشير بنجلون إلى أنه في الوقت ذاته ينقل إلى الجمهور تفاصيل عن الملحون، ويقرب هذا الفن من الجيل الجديد الذي قد يجهله، سيما أنه أصبح مسجلا في اليونيسكو بشكل رسمي، ويدخل في تراث المملكة.

وعن دور صناع السينما في توثيق فترات مهمة من تاريخ المغرب، والشخصيات الوطنية التي بصمت تاريخ المملكة، يؤكد المخرج حسن بنجلون أنه يجب على صناع الفن بشكل عام الحديث في أعمالهم عن المغرب وأصوله والتطرق إلى الشخصيات الوطنية التي تركت أثرا في تاريخنا، عادا إياه “واجبا يهدف إلى تقريب المشاهد من التاريخ، وتوثيق تراثنا والحفاظ عليه”.

يذكر أن آخر أعمال المخرج حسن بنجلون كان فيلم “جلال الدين” الذي يحكي قصة رجل اسمه “جلال الدين” تموت حبيبته؛ فتموت معها كل النساء في عينيه، إذ لم يعد يرغب في أي امرأة أخرى، وامتد حزنه الكبير على فراقها إلى أن أصبح معلما صوفيا.

ويرفض “جلال الدين” تقبل وفاة زوجته، ثم يقرر عزل نفسه حتى يعثر على النور بداخله، وبعد عشرين عاما سيصبح معلما صوفيا يعيش مع أتباعه.

وطرح بنجلون في القاعات السينمائية أيضا فيلم “حبيبة.. حب في زمن كورونا”، الذي يحكي الفيلم قصة فتاح، مدرس الموسيقى الكفيف، وحبيبة، إحدى طالباته، يجدان نفسيهما محصورين في شقة فتاح أثناء الوباء، بعد اليأس والإحباط، سيولد التواطؤ ثم الانجذاب المتبادل بين هذين الكائنين الحساسين والضائعين، وسوف يشاركان ذكرياتهما وآمالهما ولحظات الموسيقى المميزة بشكل خاص سيولد الحب، حب محصور حتى حين.

وفي التلفزيون، عرض بنجلون فيلمان تلفزيونيان؛ وهما “الروض الأزرق” الذي ينقل معاناة الأطفال مرضى السرطان، ويرصد عن قرب علاقة الأطباء بهذه الفئة داخل القسم الخاص بالعناية بمرضى السرطان، و”وليدات اليوم”، الذي ينقل قصة زوجين يجسد دورهما الثنائي عمر لطفي وفرح الفاسي، اللذين سيرزقان بطفلين بعد معاناة طويلة من أجل الإنجاب، ويقعان في مأزق، إذ ستتفرق بهما السبل، ليقودا المشاهد في رحلة بحث واكتشاف لحل لغز الحكاية، الذي قلب حياتهما رأسا على عقب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News