صحة

وفاة وتزايد حالات الإصابة بكورونا.. هل يعود المغاربة لارتداء الكمامة؟

وفاة وتزايد حالات الإصابة بكورونا.. هل يعود المغاربة لارتداء الكمامة؟

دعا مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، المغاربة للعودة للتدابير الاحترازية، وأبرزها ارتداء الكمامة والتباعد وغسل الأيادي بشكل متكرر، وذلك تزامنا مع تزايد الحالات النشيطة المصابة بالفيروس بالمغرب، وفق معطيات رسمية كشفت عنها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وقال الناجي، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن الكمامة ضرورية للوقاية من جميع الفيروسات والفطريات المنتشرة، مشددا في نفس السياق على أهمية تلقي لقاح كوفيد 19، والخضوع لفحص طبي في حالة الاشتباه في الإصابة، وذلك بغية الحصول على تشخيص وعلاج مناسبين.

ونبه إلى أن هناك مجموعة من الفيروسات تصيب الجهاز التنفسي، “ومنها الكريب أو كورونا وأيضا vrs الذي يصيب الأطفال وسارس كوف2 وهناك أمراض بكتيرية أخرى تصيب الأشخاص البالغين، ووحده الطبيب يستطيع التمييز بينها وتشخيصها.. لذلك الفحص ضروري قبل الخضوع للعلاج”.

وبلغ عدد المغاربة الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بالمغرب 24 مليونا و924 ألفا و485 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و426 ألفا و 431 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و887 ألفا و966 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و374 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة.

وأكد الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إنه لا يمكن الحديث عن “عودة” كورونا، لأن هذه الأخيرة “لم تختف” من الأساس، وظلت متفشية في مناطق متفرقة حول العالم، وهو ما نبهت له تقارير خلال العام الفارط وفي أكثر من مناسبة.

وعزا المتحدث ارتفاع الحالات النشيطة بالمملكة، وظهور 113 حالة إصابة في أسبوع، 52 منها بالعاصمة المغربية الرباط، لعدم احترام التدابير الاحترازية، إضافة إلى إمكانية انتقال الفيروس من بلد لآخر عن طريق الأسفار، خاصة بالتزامن مع ظهور متحورات جديدة.

ولفت الناجي إلى أن عددا من التقارير العلمية تنبه أن هناك متحورا سائدا على الصعيد العالمي، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية دجنبر الفارط حين وصفت المتحور الجديد JN.1 على أنه “مثير للاهتمام”، وأفادت أنه منفصل عن السلالة الأم BA.2.86، وذلك بعد أن كان صُنِّف سابقاً على أنه جزء فرعي من تلك السلالة.

وعن حالة الوفاة المسجلة بالمغرب بسبب كورونا خلال الأسبوع الفارط، قال الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إنه لا يمكن تفسير أسبابها، مرجحا إمكانية تزامن إصابته بكوفيد 19 وأمراض أخرى.

يشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أعلنت الجمعة 12 يناير الجاري، عن تسجيل 113 إصابة جديدة بـ “كوفيد-19” وحالة وفاة واحدة خلال الفترة ما بين 06 و12 يناير الجاري، مشيرة أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و512 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، ومسجلة أن معدل “الإيجابية” الأسبوعي بلغ 5,2 في المائة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News