فن

بطلة بـ”دمليج زهيرو”.. بنكيران: مشاركتي بأعمال تاريخية واجب وشكلي يناسبها

بطلة بـ”دمليج زهيرو”.. بنكيران: مشاركتي بأعمال تاريخية واجب وشكلي يناسبها

تخوض الممثلة مجيدة بنكيران تجربة تاريخية جديدة عبر فيلم “دمليج زهيرو” المستوحاة قصته من قصيدة “زهيرو”، والذي تولى المخرج حسن بنجلون الإشراف على إخراجه.

وتقول بطلة العمل مجيدة بنكيران، في تصريح لجريدة “مدار21″، إن قصة العمل مستوحاة من قصيدة “زهيرو” في الملحون، لكن المخرج تناولها برؤية جديدة وتصور مختلف.

وتضيف بنكيران أنها تُجسد في هذا الفيلم شخصية أم زهيرو، وتحيي من خلال هذا الدور قصة مرت في حياتها عبر قصة حب ابنتها التي تُدعى زهيرو.

وأكدت بطلة الفليم أن مشاركتها في الأعمال التاريخية ليس صدفة، إنما تعتبر اشتغالها في أعمال تبرز “تمغرابيت” والجانب الوطني واجبا عليها، وتعكس رغبتها في انتقاء الأدوار التي تجسدها.

وتشير إلى أنها من الفنانين الذين يدافعون كثيرا عن الهوية المغربية سواء في النصوص التي تصيغها أو في اختياراتها السينمائية أو الأدوار التي تشتغل عليها في التلفزيون، مردفة: “حتى حينما أصبحت مخرجة، اشتغلت كثيرا على هذه التيمة بمواضيع فيها جوانب وطنية”.

وتابعت: “وتسند إلي هذه الأدوار بناء على مسألة أخرى يُعبر عنها الجميع وأشعر بها أيضا، تتعلق بشكلي الذي يساعد على تقمص هذه الأدوار التي تجسد جانبا من الهوية المغربية، إذ أمثل المرأة المغربية في شكلها وطريقتها في الأداء، ولكوني أستوفي هذه الشروط يتم اختياري لأداء هاته الشخصيات”.

ويُعرض حاليا لمجيدة في القاعات السينمائية المغربية فيلم “55 خمسة وخمسين” للمخرج عبد الحي العراقي، الذي يحكي عن مرحلة مهمة من تاريخ المغرب، من خلال تسليط الضوء على مستويات عدة؛ من بينها الوضع الاجتماعي الذي يتجلى في العادات والتقاليد، واللباس والعلاقات الاجتماعية بالإضافة إلى التلاحم الأسري، وعلاقة الزوج بالزوجة، وكذا إلى الوضع الاقتصادي.

وفي هذا الصدد، كشفت مجيدة في حديث لجريدة “مدار21” أيضا أنها تجسد دور سيدة تعود إلى سنوات الخمسينات بهيئتها ونضالها، فهي سيدة مغربية تحافظ على بيتها وفي الوقت ذاته واعية بالقضية الوطنية سيما مرحلة الاستقلال بالمغرب، وأهمية المقاومة، ومكانة رجال المقاومة.

ويحتفي هذا العمل بسنوات الخمسينات، وبالضبط الفترة التي تم فيها نفي الملك الراحل محمد الخامس إلى مدغشقر، حيث تنقل مجيدة في قلبه وضع المرأة في تلك الفترة، من خلال شخصية “لالة فاطمة”، زوجة “مولاي جعفر”، وهي أسرة تنتمي إلى أعيان المدينة، وتترجم الحس الوطني للأسر المغربية، وعلاقتها بالمغرب وملكه وقوة التلاحم بينهما.

ويترجم هذا الفيلم الظروف القاسية التي عاشها المغاربة في فترة نفي الملك الراحل محمد الخامس ورجوعه، وفي الوقت نفسه يركز على أحاسيس المواطنين وتطلعاتهم في التحرر من المستعمر، تأكيدا على إيمان المغاربة بعلاقتهم بملك البلاد، وتشبثهم باستقلالهم.

يذكر أن مجيدة بنكيران اقتنصت قبل أسبوعين جائزة “الإخراج” والجائزة الكبرى عن فيلمها السينمائي “آثار” في المهرجان الدولي لسينما الشعوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News