سياسة

الاستقلال: نعتزّ بنتائجنا التاريخية والحكومة يجب أن تكون متضامنة ومنسجمة

الاستقلال: نعتزّ بنتائجنا التاريخية والحكومة يجب أن تكون متضامنة ومنسجمة

عبّر حزب الاستقلال عن اعتزازه بالنتائج “التاريخية” التي حققها في اقتراع الثامن شتنبر الجاري، مشدّدا على ضرورة تشكيل حكومة قوية متضامنة ومنسجمة وقادرة على أجرأة النموذج التنموي الجديد، ومنوّها بالمشاركة الوازنة للمواطنين في الاستحقاقات الانتخابية.

وأبدت اللّجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه “اعتزازها الكبير بالنتائج التاريخية التي حققها حزب الاستقلال في هذه الانتخابات، بحصوله على 81 مقعدا في مجلس النواب، وهي النسبة التي ضاعفت تلك التي حصل عليها الحزب في انتخابات 2016، وذلك بزيادة 35 مقعدا”، مضيفة “كما احتل الحزب المرتبة الثانية في الانتخابات الجهوية بـ144 مقعدا، والمرتبة الثالثة في الانتخابات الجماعية.”

وأوضح حزب الاستقلال في البلاغ الصادر عقب اجتماع نصف حضوري وعن بعد، يوم أمس الخميس برئاسة نزار بركة، الأمين العام للحزب، لتقييم نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية، أن الثقة التي وضعها المواطنون في مرشّحيه وبرنامجه الانتخابي تؤكد أن “الحزب مُطوّق بأمانة هذه الثقة، ولن يدخر أي جهد في الدفاع عن قضايا المواطنين، وتنفيذ الالتزامات التي تعهّد بها خلال الحملة الانتخابية.”

وشدّدت اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان” على أن “المرحلة المقبلة من حياة بلادنا تتطلب وجود حكومة قوية متضامنة ومنسجمة وقادرة على أجرأة النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع وبكفاءة عالية، والقطيعة مع مسارات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، واستعادة الثقة في المؤسسات، وبعث الأمل في نفوس الشباب والنساء، وإنصاف العالم القروي، والمناطق الحدودية، والطبقة الوسطى وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، ومحاربة الفقر والهشاشة، بالإضافة إلى تعبئة الجبهة الداخلية وترصيدها لمواجهة التحديات الخارجية التي تواجهها بلادنا.”

ودعا المصدر ذاته إلى احترام “اختيارات الناخبات والناخبين عند تشكيل المجالس المنتخبة، على أن يكون تأليف هذه الأخيرة انعكاسا حقيقيا لمُخرجات العملية الانتخابية، وذلك للحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية وإعطائها مدلولها الديمقراطي الحقيقي، لكي تكون مسنودة بالشرعية الانتخابية والشعبية، وقادرة على الانخراط في دينامية التغيير الذي تنشده بلادنا.”

وأشاد حزب الاستقلال بالمشاركة “الوازنة والمعتبرة للمواطنات والمواطنين في انتخابات 8 شتنبر وبروح المواطنة العالية التي برهنوا عليها.. ما يؤشر على استرجاع الثقة في العمل السياسي”، كما نوّه بالمشاركة المكثفة في الانتخابات في الأقاليم الجنوبية والتي “تجسد روح التشبث بالثوابت الدستورية للمملكة المغربية، وبوحدة أراضيها، وبالخيار الديمقراطي ودولة المؤسسات والحريات والحقوق.”

وأثنى المصدر ذاته على “نجاح بلادنا في تنظيم هذه الاستحقاقات الانتخابات في موعدها الدستوري بالرغم من وجود ظرفية وبائية استثنائية، وفي ظل سياق إقليمي غير مستقر”، مؤكدا أن هذا “يبرهن مرة أخرى أن المغرب ماض في بناء نموذجه الديمقراطي بثبات، وأن انتصار الديمقراطية ببلادنا هي الجواب الأمثل على كل الحملات المسعورة التي تقودها بعض الجهات الخارجية، والتي تستهدف الوحدة الترابية لبلادنا ومؤسساتها ومصالحها العليا.”

وأكد الحزب أنه يعتزم سلك المساطر القانونية والقضائية في “بعض التجاوزات المحدودة التي وقعت في الانتخابات التشريعية، خصوصا في أقاليم كلميم، وبولمان، والمضيق الفنيدق، وهي التجاوزات التي سيسلك في شأنها مرشحو الحزب المساطر القانونية والقضائية ذات الصلة.”

ويذكر أن حزب الاستقلال احتل المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية المجراة يوم الأربعاء الماضي بعدما تحصل على 81 مقعدا، خلف الأصالة والمعاصرة، الثاني بـ86 مقدا، والتجمع الوطني للأحرار، متصدر الانتخابات بـ102 مقعدا.

ويشار أيضا إلى أن الملك محمد السادس استقبل عشية اليوم الجمعة بالقصر الملكي بفاس، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وعيّنه رئيسا للحكومة الجديدة، وكلّفه بتشكيل أعضائها، وفق ما ينص على ذلك دستور المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News