بيئة

حماة المال العام يطالبون بفتح تحقيق حول اجتثات أشجار ساحة الحنصالي بالجديدة

حماة المال العام يطالبون بفتح تحقيق حول اجتثات أشجار ساحة الحنصالي بالجديدة

وضعت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب فوق مكتب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، شكاية ضد أعضاء منتخبين بالجماعة تتعلق باجتثاث الأشجار وقلعها من جذورها بشارع الحنصالي بالجديدة.

وأكدت الهيئة المذكورة في الشكاية التي توصلت جريدة “مدار21” الإلكترونية بنسخة منها، أن “بعض المنتخبين بالجماعة قاموا بالمشاركة في عمليات قطع الأشجار المتواجدة بساحة الحنصالي دون أية موافقة أو ترخيص من الجهات المعنية، وأي مشكل بيئي أو تقني يستلزم ذلك’’.

ووجهت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب ضمن الشكاية ذاتها، أصابع الاتهام إلى رئيس الجماعة بالإضافة إلى أعضاء آخرون منتخبون بجماعة الجديدة، الذين قاموا حسب الشكاية ذاتها بالتنسيق من أجل القيام بعمليات الاجتثاث بالشارع المذكور.

وفي حديث جريدة “مدار21” مع رضوان دليل، نائب المنسق الإقليمي وعضو اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، أكد أن اجتثاث الأشجار دون سند قانوني يشكل جريمة، حسب مقتضيات الفصل 597 وكذا الفصل 599 من القانون الجنائي ومقتضيات الظهير الخاص بقانون الغابات.

وأوضح دليل في تصريح للجريدة، أن تواجد هذه الأشجار بمدينة الجديدة بالقرب من الحي البرتغالي يضفي قيمة مادية وجمالية كبيرة على الشارع الرئيسي، إلى جانب القيمة اللامادية نتيجة تواجدها وسط صرح تاريخي عالمي بالمدينة. معتبرا أن اجتثاثها دون موجب قانوني يشكل جريمة مكتملة الأركان.

وحول الشكاية التي تقدم بها عاصم السعيد، المنسق الإقليمي للهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، يشدد المتحدث ذاته، إلى جانب الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب من وكيل الملك، على ضرورة الاستماع إلى إفاداتهم في الموضوع، وتقديم كل من ثبت تورطه إلى العدالة.

جدير بالذكر، أن فرق المعارضة بالمجلس الجماعي للجديدة، سبق أن  راسلت رئيس المجلس الجماعي للجديدة و وجهت له سؤالا كتابيا بخصوص موضوع إقتلاع الأشجار قبالة مطعم للأسماك بساحة الحنصالي بوسط المدينة.

إلى ذلك، سبق أن ناشدت هيئات ناشطة في مجال البيئة، عموم المسؤولين من أجل التدخل لوقف عملية اقتلاع الأشجار المعمرة بأهم شوارع مدينة الجديدة ،واصفبن ذلك بـ “الجريمة البيئية”.

وتساءل الفاعلون في مجال البيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب إصرار السلطات المحلية بمدينة الجديدة على الإقدام على مثل هذه الممارسات.

وأضافت الهيئات المذكورة أن الأشجار التي يجري قطعها تعتبر ثروة بيئية وجمالية للمدينة، و تعود إلى عشرات السنين، وترمز حسبها إلى العمق الحضاري لمدينة الجديدة كما تعبر عن جزء من هويتها البصرية والتاريخية لأهم شوارع المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News