اغلالو تُغرِّم مؤسستين تعليميتين وجمعية المديرين تستغرب وتذكرها بمسؤولياتها

في واقعة غريبة، غرمت عمدة الرباط أسماء اغلالو مؤسستين تعليميتين بالعاصمة الرباط بسبب الطرح العشوائي للأعشاب الخضراء، الأمر الذي استغربته جمعية المديرين، التي ذكرت الجماعة بالمقابل بواجبتها تجاه المدارس التابعة لنفوذها وجودة التعليم.

ووجهت اغلالو مراسلات إلى ثانويتين بالرباط، تتوفر جريدة “مدار21” على نسختين منها، حول تنفيذ غرامة تبعا لمحضر معاينة منجز من طرف لجنة مشتركة بين مراقبي الشرطة الإدارية ومراقبي مصلحة النظافة.

وأخبرت العمدة إحدى الثانويات “قمتم بالطرح العشوائي لمخلفات الأعشاب الخضراء بالعنوان المذكور أعلاه، وعليه أصبحتم خاضعين لغرامة مالية قدرها 1,350,00 درهما (450 درهما عن كل حمولة × ثلاث حمولات) حسب الفصل 20 من القرار الجبائي رقم 3 بتاريخ 28 يوليوز 2022″.

وشددت عمدة العاصمة الرباط أنه يستوجب أداء الغرامة لدى صندوق مداخيل جماعة الرباط داخل أجل أسبوع ابتداء من تاريخ التوصل بهذه الرسالة بقسم الموارد المالية تحت طائلة التدابير والإجراءات القانونية الجاري بها العمل.

الجمعية الوطنية لمديريات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب عقدت اجتماعا للتداول في موضوع المراسلات الموجهة لكل من مدير ثانوية عمر الخيام التأهيلية ومديرة ثانوية معاد بن جبل الإعدادية من طرف رئيسة جماعة الرباط، حول الغرامة المالية المطلوب تنفيذها من طرف المديرة والمدير المذكورين، بسبب ما وصفته المراسلة بـ”طرح عشوائي للأعشاب الخضراء”.

وعبر المكتب المحلي للجمعية عن أسفه الشديد واستغرابه الكبير لسلوك الجماعة التي أجابت عن انتظارات وتطلعات المؤسسات التعليمية تجاهها بمراسلات من هذا القبيل، مستغلا الفرصة لتذكير الجماعة الترابية بالرباط وكذا كل المنتخبين المحليين بالأدوار المنوطة بهم تجاه المدرسة بنص الدستور الذي يجعل منها؛ أي الجماعات الترابية، مسؤولة هي أيضا عن جودة التعليم.

وأوردت جمعية المديرين مجموعة من الأدوار التي يجب أن تضطلع بها الجماعة تجاه جودة التعليم من خلال المساهمة في تأهيل وصيانة البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية في بداية كل موسم دراسي على الأقل وتعبئة جميع الموارد المتاحة لدى الجماعة لتحقيق ذلك كما ينص على ذلك القانون الإطار.

وأشارت الجمعية إلى أن مسؤولية الجماعة أيضا “تشجيع التميز الدراسي من خلال تنظيم حفلات التميز لتشجيع المتفوقين والمتفوقات من التلميذات والتلاميذ ومنحهم جوائز محفزة”، إضافة إلى المساهمة في دعم المعوزين من التلميذات والتلاميذ بالكتب والمطابع ومستلزمات الدراسة عند الدخول المدرسي.

وأضافت الجمعية أيضا ضرورة اضطلاع الجماعات بـ”إحداث المكتبات الجماعية، والاهتمام الدائم بنظافة محيط المؤسسات التعليمية، حيث أصبح منظر العديد منها بشعا بسبب كثرة النفايات المحيطة بها ومهددا لصحة التلميذات والتلاميذ، وإصلاح الطرق المحيطة والمؤدية إلى المؤسسة التعليمية التي تشكو من كثرة الحفر، وإنشاء محدودبات لتخفيف سرعة السيارات وكذا إشارات المرور بجانب المؤسسات التعليمية حفاظا على سلامة التلميذات والتلاميذ”.

واستحضرت في السياق ذاته “التواجد الإلزامي لممثل عن المجلس الجماعي في مجلس تدبير المؤسسة التي توجد في دائرة نفوذه الترابية كما ينص على ذلك النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم مما يسمح له بالمساهمة في صياغة وتنفيذ مشروع المؤسسة المندمج”.

وبخصوص موضوع مراسلات العمدة تابعت جمعية المديرين أنه “درء لتكرار الواقعة، فإن مكتب الجمعية يطالب رئيسة الجماعة باعتماد طريقة موحدة لطرح ونقل النفايات الخضراء تلزم المؤسسات التعليمية والجماعة على حد سواء”.