سياسة

أزيد من 10 آلاف موقع بعريضة المطالبة بوقف العلاقات مع إسرائيل

أزيد من 10 آلاف موقع بعريضة المطالبة بوقف العلاقات مع إسرائيل

وجه عبد الرحمن بنعمرو، وكيل العريضة الشعبية للمطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل، رسالة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش لطلب لقاء لتسليم العريضة.

وبلغ الموقعون عن العريضة التي طالبت بالإسراع في قطع العلاقات مع إسرائيل، ووضع حد لكل أشكال العلاقات معه، أزيد من 10 آلاف موقع لحدود الأمس الجمعة 5 يناير.

واعتبر بنعمرو، في رسالته لأخنوش، أن “جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في حق آلاف الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين الذين يتم ذبحهم في مشاهد وحشية ما انفكت تهز العالم كله، يوميا، منذ ثلاثة أشهر، أثبتت صحة موقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع”.

وتم إطلاق العريضة، التي اعتبرت أن “استمرار التطبيع لا يزيد الكيان الصهيوني إلا تعنتاً وغطرسة وإمعاناً في القتل والتهجير والإجرام”، والمطالبة بالإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي، والسحب النهائي لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، أواخر نونبر الفارط.

ومن بين أبرز الشخصيات الموقعة على العريضة، وزير العدل السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية، مصطفى الرميد، والأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية والوزير السابق مولاي إسماعيل العلوي، والوزير السابق لحسن الداودي، والقيادي الاستقلالي والوزير السابق امحمد الخليفة.

كذلك تضمنت لائحة الموقعين على العريضة الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، والحقوقيين عبد الرحيم الجامعي، وعبد اللطيف الحاتمي، ومنسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد القادر العلمي، ورئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان.

وجاءت العريضة تزامنا مع مطالب أحزاب سياسية مغربية بإلغاء التطبيع، لعل أبرزها حزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية، والذي قال في بلاغ سابق له إنه “لا يستقيم المضي قدماً في نسج أيِّ علاقاتٍ سوية مع كيانٍ يرتكب جرائمَ حرب ويشن حرب إبادة قذرة على شعب مهضوم الحقوق، في خرق سافر للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني، وفي استخفاف تام بأبسط القيم والأخلاق والقواعد والأعراف الإنسانية”.

يشار إلى أن تقريرا أمريكيا كان قد توقع تأثر العلاقات المغربية الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة، مؤكدا أن “مدة الهجوم الإسرائيلي” عامل حاسم في المسار المستقبلي للعلاقات بين الطرفين.

واعتبر التقرير الذي نشرته مجلة “World Politics Review” الأمريكية، أن “التطبيع” بين المغرب وإسرائيل سيصمد إذا كانت الحرب الدائرة في قطاع غزة قصيرة، “لكن، إذا ما استمرت لأشهر وارتفع عدد الضحايا، لن تجد الدولة المغربية حلا، غير تخفيض وتيرة التطبيع وتجميده، أو ربما التراجع عنه بشكل نهائي”.

وقال التقرير إن العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، وبسبب الإدانة الدولية والمواقف الرافضة لها، من الوارد أن تؤثر على علاقات تل أبيب الخارجية، وخاصة تلك التي تربطها بالدول العربية “المطبعة” معها، ومن ضمنها المملكة المغربية.

ولفت التقرير إلى أن العلاقات بين الرباط وتل أبيب تواجه تحديا بسبب “التضامن الكبير للمغاربة مع الفلسطينيين، وتبنيهم للقضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن توقيع المغرب على اتفاقيات أبراهام وإعادة علاقتها مع إسرائيل “كان مبادرة تستحق المخاطرة”.

وسجل أن اتفاقية أبراهام كانت خطوة مهمة في تمكين المغرب من تثبيت سيادته على أقاليمه الجنوبية، وبالتالي بلوغ الهدف الأول لسياسته الخارجية، مشيرة إلى أن الاعتراف الأمريكي ساعد على استمرار العلاقات المغربية الإسرائيلية وفق مسار ثابت، مؤكدا أن علاقتهما “كان لا يمكن التشكيك فيها قبيل السابع من أكتوبر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News