تغييب التنسيقيات عن الحوار يعيدها لشوارع الرباط بمسيرة غاضبة

خرجت التنسيقيات التعليمية بمسيرة حاشدة، اليوم الخميس بالرباط، رفضا لمخرجات الحوار بين اللجنة الوزارية الثلاثية والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، ومطالبة بجلوس الحكومة لطاولة الحوار معها.

وبينما تقدمت الحكومة في أشواط الحوار مع النقابات التعليمية، بعد وصولها إلى تدقيق كل مواد النظام الأساسي الجديد، في انتظار اجتماع حاسم يوم الجمعة، في أفق الإحالة على الأمانة العامة للحكومة لمباشرة مسطرة المصادقة، رفضت الجلوس مع التنسيقيات لعدم توفرها على الصفة القانونية.

وعلى هامش مسيرة اليوم بالرباط، أفاد عبد الوهاب السحيمي بأن “التنسيقيات المناضلة الفاعلة بالميدان، بما فيها التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم 24 تنسيقية والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب والتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي، خرجت بمسيرة وحدوية ممركزة بالرباط في إطار برنامج نضالي وحدوي انطلق منذ 5 أكتوبر”.

ولفت السحيمي، في تصريح لجريدة مدار21، إلى أن الأساتذة “يخرجون اليوم من أجل مطالب واضحة وبسيطة تتعلق بضرورة العمل على إعداد نظام أساسي عادل ومحفز وموحد ومساهم في إرساء ثوابت المدرسة العمومية المغربية، ويساهم في تنزيل الإصلاح”.

وشدد المتحدث نفسه على أن الأساتذة يطلبون أن “يرفع النظام الأساسي الظلم والإقصاء ويعالج كل المشاكل العالقة داخل قطاع التربية الوطنية”.

وتابع بأنه “بعد كل هذه الاحتجاجات الحكومة لم تنصت ولم تفتح حوارا جديا مع التنسيقيات”، مشددا على “الاستمرار بالوحدة النضالية والاحتجاج مطالبة بفتح حوار مع التنسيقيات المناضلة الفاعلة في الميدان”.

واعتبر السحيمي بأن تمديد الدراسة لأسبوع من طرف الوزارة حل ترقيعي، مفيدا بأن الحكومة مطالبة بإيجاد حل جدري عبر تسوية المطالب التي خرجت من أجلها الشغيلة التعليمية، مشددا على ضرورة الجلوس مع التنسيقيات.

ورفع الأساتذة شعارات قوية بالرباط في مسيرة اتجهت من البرلمان نحو مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مطالبة بالاستجابة لمطالب الفئات التعليمية وتسوية الملفات العالقة، وإخراج نظام أساسي، موجهة انتقادات لاذعة للحكومة والوزارة.