التنسيقيات تعقد اجتماعاتها وتستعتد لاستقبال سنة 2024 بتمديد الإضراب

تعقد تنسيقيات التعليم خلال هذين اليومين اجتماعات حاسمة للتقرير في مصير المعركة المتواصلة من ما يناهز ثلاث أشهر، في وقت تشير مصادر إلى أن التوجه العام ينحو إلى مزيد من تصعيد الاحتجاجات مع بداية سنة 2024، وذلك أمام عدم اقتناع جزء مهم من الشغيلة التعليمية بمخرجات اتفاقي 10 دجنبر و26 دجنبر.
وأكدت مصادر جريدة “مدار21” أن مخرجات اجتماع المجلس الوطني للتتسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي المنعقد ليلة 30 / 31 دجنبر 2023 هي استمرار الاضراب الوطني لثلاثة أيام خلال الأربعاء، الخميس والجمعة، مع تعليق خطوة التوقف الجزئي لمدة ساعتين.
وتشبثت التنسيقية نفسها بـ”استمرار تعليق إنجاز الفروض ومقاطعة الزيارات الصفية والتكوينات ومجالس المؤسسة وأنشطة الحياة المدرسية، وتجسيد وقفة احتجاجية إقليمية أو جهوية يوم الخميس 4 يناير 2024″، ويرتقب أن يصدر بيان في الموضوع قريبا.
ومن جانبه قرر التنسيق الوطني لقطاع التعليم عقد لقاء تناظري لتدارس المستجدات وتقييم الحراك التعليمي ورسم آفاقه وذلك اليوم 31 دجنبر 2023 على الساعة الثالثة بعد الزوال”، في انتظار صدور نتائجه.
ومن جهتها تعقد التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب اجتماعا اليوم الأحد لتقرر بشأن مستقبل الخطوات الاحتجاجية، وهو الاجتماع الذي ما يزال مستمرا إلى هذه اللحظات.
وبينما تؤكد مصادر “مدار21” أن عددا مهما من الأساتذة قرر التراجع عن الإضراب والعودة إلى التدريس الأسبوع المقبل، إلا أن فئة كبيرة من الأساتذة مازالوا متشبثين بالإضراب ومواصلة التصعيد، بسبب عدم استجابة مخرجات اتفاق 26 دجنبر لمطالبهم.
وذكرت المصادر أن الشغيلة التعليمية فاقدة للثقة في التزامات الحكومة خلال الاتفاقين السابقين، خاصة أن الزيادة المقررة بالأجر خلال يناير 2024 لم يتم تفعيلها بعد.
وينتظر أن تعلن التنسيقيات التعليمية عن قراراتها اليوم الأحد وغذا الإثنين، إذ تروج فكرة مواصلة التصعيد الاحتجاجي ضد الوزارة.
وأطلقت عدد من الفعاليات الحقوقية والسياسية دعوات للتنسيقيات التعليمية للعودة للتدريس وتعليق خطوات الإضراب من أجل إنقاذ الموسم الدراسي للتلاميذ، سيما مع المكتسبات المهمة التي تم انتزاعها.
وترى عدد من الفئات أنها متضررة من الاتفاقات الموقعة، ومن بينها بينها هيئة التدريس وأطر الدعم إضافة إلى أساتذة التعليم الابتدائي.