فن

محمد عزام يعود إلى المسرح عبر “اقطيب الخيزران” بعد أزمة قضائية

محمد عزام يعود إلى المسرح عبر “اقطيب الخيزران” بعد أزمة قضائية

يعود الممثل محمد عزام، المعروف بلقب “بهلول” في الوسط الفني، إلى أبي الفنون من خلال مسرحية جديدة بعنوان “اقطيب الخيزران”، وذلك بعد أزمته القضائية الأخيرة المتعلقة بإصدار شيكات بدون رصيد، والتي تم حلها لاحقا.

و”اقطيب الخيزران” عمل مسرحي مستوحى من التراث المغربي وفن “الهواريات”، وهو نوع من الفنون التي تمزج بين الزجل والموسيقى والرقص والحركية.

واختار الكاتب عبد الإله بنهدار في هذا النص المسرحي، نقل قصة شخصين ينحدران من قبيلة هوارة، يقعان في حب بعضهما البعض.

وتتمحور أحداث المسرحية حول “خيزران”، الفتاة الهوارية التي ترفض عرض الزواج من شيخ القبيلة، الذي أتى به والدها، وتعكس المسرحية صراعا بين إرادة الابنة وحكم الأب الذي يسعى لفرض هذا الزواج رغم الفارق الكبير في السن بين “خيزران” والشيخ الذي يُعتبر شخصا جبارا متسلطا في القبيلة.

وعلى الرغم من إصرار والدها، ترفض “خيزران” الزواج من الشيخ وتظل مخلصة لحبيبها، ابن عمها هوار، إذ إن الإصرار المستمر من والدها يدفعها إلى التفكير في إنهاء حياتها، قبل أن تعيد الأقدار إليها حبيبها.

لكن، وبمجرد وصولها إلى القصر والانبهار بحياة الرفاهية فيه، يتغير موقف هوارة أو “خيزران”، وتقرر التخلي عن حبيبها من أجل الاستمتاع بمباهج الحياة.

ويعكس عنوان المسرحية “اقطيب الخيزران” اللقب الذي منحه هوار، بطل القصة، لعشيقته “خيزران”، إذ يتابع المتفرجون قصة حبهما التي تمتزج فيها العبارات الشاعرية مع الأجواء الموسيقية والحركية، على خشبة المسرح.

وسيكون العرض الأول للمسرحية في 8 شتنبر الجاري على خشبة مسرح المنصور بالرباط، لتواصل جولتها في مسارح مختلفة بالمملكة المغربية.

وتم إنتاج هذه المسرحية بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بالتعاون مع مسرح محمد الخامس وتعاونية سلا للفنون الحية المستقبلية، وبإشراف من شركة “فلاش فيلم”.

وبخصوص فريق العمل، تولى عبد الإله بنهدار مهمة التأليف، فيما أسندت مهمة الدراماتورجيا والإخراج إلى عبد الله ديدان، بينما تكفلت سارة الرغاي بالسينوغرافيا.

ويشارك في العرض المسرحي إلى جانب محمد عزام كل من عبد الله ديدان، ومحمد حمزة، وعبد الكريم شبوبة، ولمياء خربوش.

يذكر أن محمد عزام يشارك عادة في العروض المسرحية التي تمزج بين التمثيل والفرجة الموسيقية والاستعراضية، خاصة وأنه يجمع بين العزف والتمثيل، وقد اشتهر في بداية مساره الفني بهذا الأسلوب.

وكان عزام قد قدم سابقا عرضا فنيا بعنوان “لقايجي”، الذي يتناول سيرة حياة مغني أعراس، الذي يحصل على دبلوم “لقايجي” في تنشيط الأعراس.

وسلط العرض الضوء على المواقف الاجتماعية الطريفة التي يواجهها هذا الفنان في بداية مسيرته، والتي كانت تلتقي في أحياء شعبية تُعتبر مهدا لظهور العديد من الظواهر الاجتماعية المضحكة، رغم خطورتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News