سياسة

هل أنقذ القاسم الانتخابي العدالة والتنمية من الفناء السياسي؟

هل أنقذ القاسم الانتخابي العدالة والتنمية من الفناء السياسي؟

بعد إعلان وزارة الداخلية المغربية للنتائج المؤقتة لتشريعيات 2021 التي أعطت الصدارة لحزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة رجل الأعمال عزيز أخنوش وهوت بمقاعد العدالة والتنمية من 125 مقعدا سنة 2016 إلى 12 مقعدا اليوم، صار سؤال القاسم الانتخابي معكوسا: هل أنقذت هذه الآلية الإسلاميين من الفناء السياسي؟

ورفض العدالة والتنمية بشدة التعديل المدخل على طريقة احتساب القاسم الانتخابي في المغرب وفقا للقانون التنظيمي الجديد لمجلس النواب (21.04) وكان الوحيد ضمن التشكيلات السياسية الممثلة للبرلمان الذي رفضه.

وصار القاسم الانتخابي، بعد تمرير هذا التعديل، يحتسب بقسمة عدد المسجلين في كل دائرة انتخابية على عدد المقاعد المخصصة لها، بعدما كان يحتسب بقسمة عدد الأصوات الصحيحة على عدد المقاعد.

ورأى كثير من المراقبين أن هذا التعديل يستهدف تقليم أظافر الحزب الإسلامي ومنعه من العصف بمقاعد الدوائر الانتخابية بتقليص إمكانيات الاكتساح.

والقاسم الانتخابي في صيغته السابقة لم يكن يسمح بوصول الأحزاب الصغيرة أو ذات النتائج المتواضعة جدا إلى مجلس النواب، فيما يمكّن الأحزاب ذات النتائج المرتفعة بتأمين مقاعد أكبر بكل دائرة انتخابية ومن ثم رفع نصيبها من المقاعد 395 للنوّاب.

لكن اليوم بعدما أبانت النتائج المؤقتة عن التراجع الحاد في نتائج حزب المصباح برسم اقتراع 8 شتنبر الخاص بالانتخابات التشريعية يظهر أن القاسم الانتخابي ربما أسهم في إنقاذ الحزب من الفناء السياسي تقريبا والخروج خالي الوفاض من الانتخابات ما كان سيعمّق صدمة الخسارة المدويّة التي تعرض لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News