هل تنهي تهيئة فضاءات مطار محمد الخامس معاناة المرتفقين؟

بعد أن توالت الانتقادات التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب غياب المرافق الضرورية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، خلال الأيام القليلة الماضية، أعلن مكتب المطارات، أول أمس الثلاثاء، عن هيكلة شاملة للفضاء الخارجي لمطار محمد الخامس.

ويأتي إطلاق هذا المشروع الجديد بهدف تهيئة فضاء للعيش بمحيط المطار، وللرفع من جودة الخدمات وحسن استقبال المرتفقين.

في هذه السياق، أبرز المكتب في بلاغ له أن “المجلس الإداري للمكتب الوطني للمطارات صادق على إنجاز عدد هام من المشاريع من بينها هذا المشروع الذي يرتقب أن يكون جاهزا في نهاية 2024″.

ونظرا لمنع المرتفقين من دخول المطار الذي يقتصر فقط على المسافرين، فإن هذا المشروع  يأتي استجابة لحاجات المنتظرين والمرافقين، من حيث وسائل الراحة والخدمات، وذلك عبر إعادة هيكلة شاملة للفضاء الخارجي للمطار.

وأشار المكتب الوطني للمطارات إلى أن هذه المنطقة الجديدة تمتد على مساحة تقدر بحوالي 15 ألف متر مربع، تم تصميمها لتكون فضاء يوفر تجربة انتظار فريدة، إذ ستزود بكافة وسائل الراحة الأساسية لتوفير بيئة رحبة أثناء انتظار أو إيصال المسافرين.

كما تم إيلاء عناية خاصة لتوفير متطلبات الجودة وحسن الاستقبال عبر تهيئة مساحات خضراء ووضع مقاعد ومرافق صحية، بالإضافة إلى المقاهي والمحلات التجارية لتوفير تجربة انتظار ممتعة.

وفي إطار تهيئة المطار استجابة لحاجيات المرتفقين، دشن المكتب في يوليوز الماضي، محطة الوصول الجديدة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، وذلك بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال المسافرين عند الوصول وكذا تقليص وقت تسليم أمتعتهم.  وتمتد مساحة منطقة الوصول الجديدة على 3500 متر مربع، وتتوفر على 47 نقطة مراقبة، منها عدة نقط للمسار السريع وأخرى للمسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة .

من جهة أخرى، يصل الغلاف المالي الإجمالي للمشروع  المتعلق بتهيئة المنطقة الوسطى لمطار محمد الخامس برمته إلى ما قدره 305 مليون درهم.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية تتجه نحو التسريع من وتيرة عمليات تجهيز وتحديث مجموعة من البنى التحتية خاصة تحسين خدمات النقل الحضري من مختلف أصنافها وذلك بالاعتماد على معايير حديثة متعارف عليها دوليا وتعتمدها الدول الكبرى استعدادا لاستضافة كأس العالم 2030.

كما أنه منذ إعلان المغرب كبلد رسمي ضمن البلدان التي ستحتضن كأس العالم 2030, والسلطات الحكومية تعد العدة لتجهيز الطرق والمدن ووسائل النقل العام والفنادق والمرافق الرياضية والملاعب لاستقبال هذا الحدث العالمي على أراضيها واستقبال جماهير العالم في أجواء تليق والمونديال 2030.