تقديم حصيلة المرحلة الثالثة من “INDH” بإقليم ميدلت
أكد المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، عرفت نقلة نوعية، من خلال توجيه تدخلاتها نحو الجوانب اللامادية للتنمية البشرية، تنفيذا للتعليمات الملكية لمحمد السادس.
وزاد عامل إقليم ميدلت، خلال ترؤسه أمس الإثنين أشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أن الحصيلة جد إيجابية على المستوى الترابي، إذ تم إنجاز، خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2019 و2023، 553 مشروعا، باستثمار مالي قدره 312,88 مليون درهم، استفاد منها 058 230 مستفيدا ومستفيدة.
ورغم هذه الحصيلة الإيجابية، يوضح النوحي أن واقع الحال لايزال يعرف بعض الخصاص؛ الشيء الذي يتطلب منا المزيد من العمل.
وبلغة الأرقام؛ تم تقديم عرض مفصل حول الحصيلة العامة وفق 4 برامج؛ إذ تم إنجاز 45 مشروعا باستثمارات مالية بلغت 89,66 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 84,46 مليون درهم، استفاد منها 321 35 مواطن، في إطار البرنامج الأول المتعلق بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية.
أما فيما يتعلق بالبرنامج الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد تم إنجاز 59 مشروعا وعملية، خصص له غلاف مالي يقدره 25,22 مليون درهم بتمويل كلي من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبلغ عدد المستفيدين منه 955 10 مستفيد ومستفيدة.
وبخصوص برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب؛ تم إنجاز 72 مشروعا رصد له غلاف مالي يقدر بـ20,753 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 17,18 مليون درهم، استفاد منه ما يقارب 5400 شاب وشابة.
وفي سياق متصل؛ تم إنجاز 377 مشروعا بغلاف مالي يقدر بـ177,25 مليون درهم، استفاد منها 8831 طفلا دون سن السادسة من العمر، و289 منصبا قارا لفائدة المربيين، و13 من المؤطرين في إطار البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
هذا وهمت هذه المشاريع مختلف المجالات، من قبيل بناء الطرق والمنشآت الفنية وفتح المسالك الطرقية بالعالم القروي، مع بناء وتهيئة مراكز الاستقبال وتجهيزها وتخصيص منح لتسييرها، قم بناء وتجهيز دور الأمومة واقتناء تجهيزات طبية وكراسي متحركة، وكذا بناء منصة إقليمية للشباب ودعم المشاريع المدرة للدخل وخلق فرص الشغل للشباب، خاصة حاملي الشواهد الجامعية، ودعم الحس المقاولاتي لديهم.
كما تم أيضا بناء 264 وحدة للتعليم الأولي، واقتناء 45 حافلة للنقل المدرسي، بما يخدم دعم البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وتحسين صحة الأم والطفل، وإدماج الشباب في سوق الشغل وتحسين مستوى معيشتهم، والرفع من دخلهم، تماشيا مع الأهداف الأساسية للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تروم إلى تنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وبعد اختتام أشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية؛ أشرف النوحي على توزيع شيكات الدعم المالي للشباب حاملي المشاريع بالإقليم، الذي هم 14 من تعاونيات وشركات صغيرة جدا، تفعيلا لبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بمبلغ اجمالي 3,027 ملايين درهم.
كما تم كذلك توزيع سماعات طبية على الأشخاص الذين يعانون من نقص في السمع، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، الذي همّ 30 شخصا بغلاف مالي قدره 20.103020 درهم.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال اللقاء حضرها الكاتب العام لعمالة الإقليم، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورجال السلط، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية.
