سياسة

جدل وفد “كوب28”..بنعلي تخرج عن صمتها وتهاجم “أبواق التشويش”

جدل وفد “كوب28”..بنعلي تخرج عن صمتها وتهاجم “أبواق التشويش”

دافعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، عن نتائج مشاركة المغرب بالمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ (كوب 28)، مؤكدة أن مشاركة المغرب في هذا المؤتمر، تمت بقطاعات حكومية مختلفة، وعدد كبير من الفاعلين من القطاع الخاص والمجتمع المدني.

جاء ذلك، ضمن ردّها اليوم الاثنين أمام البرلمان على الجدل الذي رافق الوفد المغربي المشارك في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، المنظم في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ عدد المشاركين 823 شخصا.

وأوضحت بنعلي أن الوزارة كانت ممثلة بعشرة مشاركين، كنا نتناوب في المفاوضات وفي تدبير الرواق وأنشطة الوزارة والقطاعات الحكومية الأخرى وتوقيع الشراكات، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر تميز بتنظيم اجتماعات هامة وتوقيع اتفاقيات وشراكات مع البلدان الشريكة، من أهمها توقيع بيان مشترك بين المملكة المغربية والمفوضية الأوروبية لمنحة “دعم الانتقال الطاقي بالمغرب – الطاقة الخضراء”، قدرها 50 مليون يورو.

وحاصر جدل الوفد المغربي المشارك في قمة المناخ بالإمارات “كوب28” ى ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقة والتنمية المستدامة، وذلك بسبب ضمه مئات الأشخاص، أغلبهم بدون تخصص ولا مهمة واضحة، مما سبب انتقادات كبيرة للوزيرة وجرّ عليها المساءلة بالبرلمان.

ووجه محمد والزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية والنائب البرلماني عن الحزب نفسه، سؤالا كتابيا حول الوفد المغربي المشارك ب قمة المناخ 28 بدبي إلى الوزيرة بنعلي، مستفسرا حول حقيقة الأخبار التي تم تداولها بخصوص الوفد المشارك، مطالبا بتقديم توضيحات بشأن هويات المشاركين والجهات التي تكفلت بمصاريف رحلاتهم، وحول المعايير المعتمدة لتحديد الأهلية للمشاركة في هذه القمة العالمية، وذلك على ضوء المبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة.

ورفضت بنعلي الاتهامات الموجهة إليها بشأن الوفد المشارك في “كوب 28″، وقالت : “أنا اليوم أحضر معكم بالرغم من أنني خضعت لعملية جراحية هادي يومين، وذلك لأن الموضوع المثار اليوم والظرفية تستلزم ذلك ولدق ناقوس الخطر خاصة بالنسبة للأبواق التي تشوش على العمل الحكومي الجاد، لأننا بدلنا الكثير من الجهود وحققنا نتائج جد مشرفة في هذه الدورة.

وأوضحت وزيرة الانتقال الطاقي “لكن رغم هذا العمل المهم، كان هناك مقال أجنبي، أساء إلى القارة الأفريقية ككل، وخصوصا لكل من نيجريا والمغرب، لأن مشاركتنا في المفاوضات المناخية العالمية بدأت تضايق”.

وتابعت: “لذلك ارتأيت، أن أحضر اليوم لأجيب وأدافع، ليس من جانب الانتماء الحزبي أو كعضو بالحكومة، ولكن السبب أكبر من دلك، هو الدفاع على مصالح الشعب المغربي وبلدنا العزيز وتكريس العدالة المجالية للوصول إلى التمويلات لكل مناطق المملكة ولكل القطاعات المعنية بالتغير المناخي”.

ومضت بنعلي قائلة: “نطمح في إطار هذه المفاوضات الدولية جلب التمويلات المناخية، لأننا نتسم بالمصداقية والشفافية”، وشددت على ضرورة تجاوز “الحسابات السياسية الضيقة”.

وزادت: “نريد أن تعرف هذه التمويلات الصدى والأثر على أرض الواقع، وعلى مستوى كل الجهات المملكة وكل القطاعات، والتي تتضرر بالتغير المناخي والجفاف،” مضيفة “خصنا العمل مع بعضنا البعض، وليس ضد بعض، ونسهل الولوج إلى التمويلات بانسجام تام”.

واعتبرت بنعلي أن أبرز نجاح حققه المغرب خلال “كوب 28” هو القرار التاريخي لتفعيل صندوق الخسائر والأضرار الناجمة عن الآثار السلبية لتغير المناخ، وقد التزمت أكثر من 20 دولة بما يفوق 792 مليون دولار أمريكي لهذا الصندوق.

وأعلنت المسوؤلة الحكومية أنه لأول مرة نجحنا في المفاوضات لإدماج الدول المتوسطة الدخل، كالمغرب، للولوج لهذا الصندوق الذي كان سيخصص للدول الفقيرة فقط، مؤكدة أنه تم الاتفاق على مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بثلاث مرات ومضاعفة المعدل السنوي العالمي للنجاعة الطاقية سنة 2030، والانتقال التدريجي نحو عدم استخدام الوقود الأحفوري ضمن النظم الطاقية والإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري والحياد الكربوني في أفق 2050.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News