فن

صعود أغنية “صباح الخير” “الترند” يعيد سؤال الاعتراف بالفنان للواجهة

صعود أغنية “صباح الخير” “الترند” يعيد سؤال الاعتراف بالفنان للواجهة

عرفت أغنية الفنان الحسين الباز، المعروف بـ”الرايس”، انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رقص على إيقاعها مجموعة من الفنانين والمشاهير وحققوا بها ملايين المشاهدات، ما أثار العديد من التساؤلات حول حقوق المؤلف ونصيب صاحب الأغنية من عائدات الأغنية وهو الذي يعيش أزمة صحية ومادية.

كما عادت أغنية “صباح الخير” للفنان الباز سؤال الإقصاء والتهميش الذي طال مجموعة من الوجوه الفنية، ما جعل البعض ينادي بالالتفات للفنان الحسين الباز وتكريم مسيرته المتميزة خاصة بعد أن تذكره الجميع بفضل واحد من أعماله المتميزة.

وقال الفنان الأمازيغي جواد الكوكبي، إن أغنية “صباح الخير” للفنان الرايس الحسين الباز، الذي يعد من بين أعمدة الأغنية الأمازيغية السوسية، صدرت سنة 2009 وانتشارها اليوم ليس صدفة بل جاء كنداء استغاثة لذوي القلوب الرحيمة والجهات المعنية للالتفات لأمثال الرايس الباز، ونداء إنساني للمهتمين بالثقافة في جهات سوس ماسة.

وأقر الكوكبي بأن “الجيل الذي جاء قبل الجيل الحالي حقيقة نالهم التهميش ولم يأخذوا حقهم، حيث يتم استغلال أعمال الفنان من طرف الإذاعات والتلفزة لغياب قوانين تنظم حقوق المؤلف اليوم، بالإضافة إلى غياب الفرص وقلة المهرجانات وغياب الدعم”، مؤكدا أن “هناك فرق شاسع بين وضع الفنان بين الأمس واليوم لما عرفه المجال من تغييرات جذرية”.

وتمنى الفنان الأمازيغي أن ورغم ذلك أتمنى أن تصل الأغنية المغربية نحو العالمية سواء الكلاسيكية منها أو التراثية لأنها تندرج ضمن تراثنا وهويتنا ويجب الافتخار به”.

وحسب المتحدث ذاته، ليست المرة الأولى التي تعرف أغنية “صباح الخير” إقبالا كبيرا، مشيرا إلى أن تاريخ صدورها سنة 2009 عرفت فيه نجاحا كبيرا في الأوساط المغربية، ما “يذكر بحق الفنان في التكريم والاستفادة من ترويج الأعمال الخاصة به، خاصة بوجود مؤسسة المكتب المغربي لحماية حقوق المؤلف، المكلفة باستخلاص مستحقات الفنان كلما تم ترويج أعماله وتسهر على حفظ هذه الحقوق”.

ودعا المتحدث ذاته، وزارة الثقافة والشباب إلى الاهتمام بالرواد خاصة في ظل ما يعيشونه من أزمات مادية وصحية لتحسيسهم بالاعتراف وعدم نسيانهم، مردفا “من العيب أن نرى اليوم فنانا أعطى الكثير للساحة الفنية يتم استغلال أعماله للمصالح الشخصية في عز أزمته”.

وبخصوص واقع الأغنية الأمازيغية في الوقت الراهن، اعتبره المتحدث “إيجابيا” انطلاقا من تجربته المتميزة، مبرزا توفر “الفنان على مجموعة من الفرص تساعده على تطوير مساره وتطوير الأغنية الأمازيغية لتصل إلى العالمية، كما توجد معاهد عليا لتلقي الفنان تكوينا أكاديميا، خاصة في مدينة تزنيت وأكادير باعتبارها عاصمة الأغنية الامازيغية رغم قلتها”، مشيرا إلى دور زوال السوق التقليدية التي كانت تعتمد عليها شركات الإنتاج لتسويق الأغنية “الكاسيط” في هذا التطور، عكس السوق الإلكترونية التي تسهل إيصال صوت المغني إلى أكبر عدد من الجمهور”.

وفي ختام تصريحه للجريدة، أكد الكوكبي حاجة الفنان إلى تكوين أكاديمي يساعده للاجتهاد في اختيار كلمته ليتناول الظواهر التي يعيشها المجتمع، متفائلا بالجيل الجديد الذي يحمل مشعل الأغنية الأمازيغية، حيث سجل حضور عدد كبير من العازفين يتقنون الآلات الموسيقية المعروفة في سوس ماسة لى مستوى اللحن، إلى جانب شباب مبدعين في التلحين وآخرون في اختيار الكلمات، ما سيعود بالنفع على الثقافة الأمازيغية بحسب المتحدث.

جذير بالذكر، أن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت في الأيام الأخيرة بمقاطع فيديوهات للعديد من المشاهير والنشطاء يرقصون على ألحان وكلمات الأغنية الأمازيغية “صباح الخير” للفنان محمد الباز، ما دفع الكثير من نشطاء “سوشل ميديا” إلى التعاطف مع حالته الصحية والمادية، حيث يعاني “الرايس الباز” مرض عضال ألزمه الفراش منذ سنة 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News