جهويات

في الذكرى الـ48.. مغربي يحتج أمام قنصلية الجزائر دفاعا عن حقوق مغاربة “المسيرة الكحلة”

في الذكرى الـ48.. مغربي يحتج أمام قنصلية الجزائر دفاعا عن حقوق مغاربة “المسيرة الكحلة”

في الذكرى الثامنة والأربعين على ترحيل المغاربة من الجزائر، يقف جمال عثماني، أحد ضحايا الترحيل التعسفي الجزائري سنة 1975، وحيدا بثبات وقوة، مطالبا الجزائر بحقه في “الذاكرة التاريخية”، ويحمل معه حقيبته الشاهدة على هذه اللحظة المؤلمة على مر التاريخ.

يحمل جمال عثماني لافتة “كارتونية” على صدره، دوّن فيها شعارا تاريخيا ” الحق في الذاكرة للمغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر سنة 1975″، ورسالة قوية، موجهة للجارة الشرقية الجزائر.

واختار جمال قنصلية الجزائر بوجدة لإحياء هذه الذكرى التي أبى إلا وأن يخلدها كل سنة، وأبى التاريخ إلا أن يسجل ما تسببت فيه الجزائر من مأساة لهؤلاء المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي.

وأكد عثماني، في تصريح لـ”جريدة مدار21″ الإلكترونية، أنه “اعتاد على أن يقف كل 8 دجنبر أمام قنصلية الجزائر، لأنها تزعج النظام الجزائري، ولتمرير خطاب تبليغ الجزائر أننا أبناء ضحايا الترحيل التعسفي، نواصل النضال لاسترجاع الحقوق ورد الاعتبار للقضية”، معتبرا القضية “إنسانية قبل أن تكون سياسية”.

وتابع جمال الحديث عن مشاركة المغاربة في ثورة الجزائر، التي خلفت من ورائها أرامل ومعطوبين، واستشهد فيها الكثير من المغاربة دفاعا عن استقلال الجارة الشرقية ضد المستعمر الفرنسي، مبرزا دور المسيرة الخضراء في تفجير غضب وحقد الرئيس هواري بومدين تجاه المغرب، وطرد 45000 ألف مغربي بعد استكمال الوحدة الترابية للممكلة.

وأشاد جمال عثماني بطريقة تدبير ملف الترحيم التعسفي من طرف المغرب عبر إدماج المغاربة في المجتمع بعد طردهم من الجزائر، التي انتقمت منهم بعد تحقيق المغرب لوحدته الترابية، معتبرا أن “هذا الفعل مجرد نقطة من الجرائم التي ارتكبها النظام الجزائري في حق المغرب”.

وقام النظام الجزائري في عهد هواري بومدين بطرد 45 ألف أسرة مغربية من الأراضي الجزائرية  يوم عيد الأضحة في 18 دجنبر عام 1975، وعرفت بـ “المسيرة الكحلة” أو “المسيرة السوداء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News