فن

أسماء المدير: لم أتوقع نيل “النجمة الذهبية” بمهرجان مراكش وأهدي التتويج الأول للمغرب للملك

أسماء المدير: لم أتوقع نيل “النجمة الذهبية” بمهرجان مراكش وأهدي التتويج الأول للمغرب للملك

قالت أسماء المدير إنها لم تكن تتوقع انتزاع الجائزة الكبرى بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مشيرة إلى أنها تهدي هذه النجمة الذهبية الأولى للمغرب ولكل المغاربة والشباب الذين حلموا خلال 20 سنة مضت أن يقتنص المغرب نجمة ذهبية.

وأضافت المدير في تصريح لجريدة “مدار21”: “اليوم أقول لكل الشباب هذه نجمتنا الأولى، ولا أريد أن تكون الأخيرة، إذ يجب علينا أن نشتغل أكثر وأكثر لنحصد المزيد من الجوائز في السنوات المقبلة”.

وأشارت المدير إلى أنها لم تكن تنتظر الفوز بالنجمة الذهبية خلال هذه الدورة، لكنها شعرت أن هذه السنة هي سنة للمغرب، إذ انطلق التألق بمهرجان “كان السينمائي” قبل التتويج الأكبر بمراكش.

وبشكل خاص، أهدت أسماء المدير هذه الجائزة للملك محمد الساذس والأمير مولاي رشيد لخلقهما هذا المهرجان وورشات الأطلس التي تخرجت منها، مردفة: “اليوم يتكرر سيناريو التألق في كرة القدم بفضل أكاديمية محمد السادس”.

واختارت المدير أيضا أن تهدي هذه الجائزة لـ”شهداء 1981 لكون هذا الفيلم كان حولهم، إضافة لجدتها ووالدتها، ووالدها، وفريق العمل وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاز هذا العمل”.

وبهذا التتويج، تدخل المخرجة المغربية أسماء المدير تاريخ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ20، بانتزاعها النجمة الذهبية عن فيلمها “كذب أبيض”.

ويزاوج فيلم “كذب أبيض” بين قصة المخرجة أسماء المدير الشخصية، وقصة وطنية عاشها مغاربة خلال فترة عُرفت بـ “سنوات الرصاص”.

وتتطرق المدير في هذا الفيلم إلى أحداث سنوات الرصاص، التي انطلقت شرارتها في سنة 1981 بالدار البيضاء وشهدت أكبر انتفاضة ضد غلاء المعيشة راح ضحيتها مغاربة خرجوا للنضال من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية، ليجدوا أنفسهم جثثا هامدة على الأرض رميا بالرصاص، أو بداخل معتقلات أجلت وفاتهم اختناقا بفعل الاكتظاظ.

واختارت المدير العودة بالذاكرة إلى الماضي بشاهادات تُروى على لسان شخصيات عاشت الحدث الأسود في تاريخ المغرب، ضمنها جدتها التي كانت تتمتع بشخصية قيادية وسلطوية تعكس مفهوم السلطة آنذاك في المملكة.

وكانت أسماء المدير صوتا آخر ضمن الوثائقي، تسرد خلاله وقائع من الماضي مرتبط بذكرياتها في منزل والديها في الدار البيضاء، لتكتشف حقائق تحيلها على مرحلة مهمة في تاريخالمغرب.

يذكر أن جائزة لجنة التحكيم عادت مناصفة لفيلم “عصابات” لكمال الأزرق (المغرب) و”باي باي طبريا” للينا سوالم (فلسطين).

ومنحت لجنة التحكيم جائزة الإخراج لراماتا – تولاي سي، عن فيلمها “بانيل وأداما” (السنغال).

وعادت جائزة أفضل ممثلة لأسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في فيلم “نزهة” لأونا كونجاك (البوسنة والهرس) وعادت جائزة أفضل ممثل لدوكا كاراكاس عن دوره في فيلم “المهجع” لنهير تونا (تركيا).

وتشكلت لجنة تحكيم الدورة العشرين للمهرجان من ثماني شخصيات تنتمي للقارات الخمس، برئاسة جيسيكا شاستين. ويتعلق الأمر بالممثلة الفرنسية الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دي ريس، والمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News