فن

أبطاله عاشوا الحدث.. أسماء المدير توثق ملحمة “المسيرة الخضراء” في وثائقي بمهرجان طنجة

أبطاله عاشوا الحدث.. أسماء المدير توثق ملحمة “المسيرة الخضراء” في وثائقي بمهرجان طنجة

تشارك المخرجة المغربية أسماء المدير في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بفيلمها “مسيرة” الذي ينقل ملحمة “المسيرة الخضراء” على لسان المشاركين فيها.

وفي هذا الإطار، قال منتج الفيلم، شرف الدين زين العابدين، إن هذا العمل يشكل تجربة جديدة في مساره المهني، عادّا أن أهمية “المسيرة الخضراء” باعتبارها حدثا كبيرا وبارزا يستحق التوثيق في فيلم للأجيال القادمة، والذي يحمل رسائل حقيقية تعكس ما وقع في سنة 1975.

وأضاف زين العابدين في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا الفيلم يوثق مرحلة مهمة في تاريخ المغرب، بحضور أشخاص شاركوا بالفعل في هذه الملحمة، لينقلوا تفاصيلها للجمهور عبر توظيف أحاسيسهم ومشاعرهم، وسرد حكايات لبطولاتهم.

وتابع منتج الفيلم: “اكتشفنا خلال تصوير هذا الفيلم، الكثير من المعطيات حول المسيرة الخضراء، حيث نقلوا لنا حماس وأجواء الملحمة التي أرساها المغفور له الحسن الثاني”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن مخرجة الفيلم أسماء المدير حرصت على نقل تفاصيل المسيرة الخضراء في قالب مليء  بالأحاسيس والمشاعر بواسطة القصص الحية التي عاشها مجموعة من المشاركين في المسيرة الخضراء.

ولفت إلى أن المشاركين في الفيلم ما يزالون يحملون في داخلهم الكثير من الذكريات، ويتحدثون عنها بعمق وكأنهم يعيشونها الآن، مردفا: “فهمنا من خلالهم أنه من الصعب أن يتجرد الإنسان الذي عاش تلك الملحمة من رواسبها وذكرياتها”.

ويقول الرقيبي محمد، مشارك في المسيرة الخضراء، إنه لم يتردد في الموافقة على نقل تجربته في هذا الفيلم الوثائقي، الذي يعكس ملحمة تاريخية تهم المغاربة وتستحق التوثيق ونقلها إلى الأجيال المقبلة.

وأضاف الرقيبي في تصريح لجريدة “مدار21” أنه كان يمارس مهنته بصفته صحفيا خلال المسيرة الخضراء، وعاش تفاصيل هذه الرحلة التاريخية والوطنية، إلى جانب آلاف المشاركين فيها.

واسترسل المتحدث ذاته قائلا: “استرجعت عبر هذا الفليم ذكريات كثيرة حول المسيرة الخضراء، وشاهدت التطور الكبير الذي شهدته بلادنا منذ سنة 1975 إلى اليوم، خاصة وأننا نقلنا في الفيلم رحلة المسيرة عبر المدن بأمانة”.

متطوعة أخرى في المسيرة الخضراء، شاركت في فيلم “مسيرة” للمخرجة أسماء المدير، أعربت في تصريحها للجريدة عن سعادتها باختيارها من بين آلاف النساء اللواتي شاركن في هذه الملحمة لتوثيق حدث مهم في شريط وثائقي.

وأضافت: “أعتبر نفسي محظوظة بتمثيل المرأة المغربية المشاركة في المسيرة الخضراء في هذا العمل، لنقل ما عشناه في تلك الفترة من الرباط إلى الطاح”، مبرزة أن “هذا الفيلم سيظل مفخرة لها ولأولادها”.

وقالت المتحدثة ذاتها: “السادس من شهر نونبر سيظل أعظم ذكرى بالنسبة لي، والذي أحرص فيه في كل سنة على زيارة مدينة العيون. أفتخر أنني كنت جزءا من المسيرة الخضراء. والصحراء مغربية وستبقى مغربية ألى أن يرث الله الأرض وما عليها”.

وأكدت المصرحة ذاتها أن كل المشاهد التي ينقلها الفيلم طيلة 75 دقيقية هي مشاهد حقيقية، تُصور ما حدث بالفعل في المسيرة الخضراء.

واختارت أسماء المدير التي تعذر عليها الحضور خلال عرض فيلمها بالمهرجان الوطني للفيلم بطنة، لالتزماتها المهنية خارج المملكة، أن تصور في هذا الفيلم وصول المسيرة الخضراء إلى غاية العيون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News