أوريد لـ”مدار21″: الجزائر لن تكون قوة إقليمية دون المغرب والرباط يمكن أن تعيش دون الجزائر

لم يستبعد المفكر والأكاديمي حسن أوريد عودة العلاقات المغربية الجزائرية لطبيعتها، مؤكدا أنه “في السياسة لا ينبغي قول لا، كل شيء ممكن. السياق يمكن أن يتغير، هناك ثوابت وهي الوشائج العميقة بين المغرب والجزائر ثم المصلحة المشتركة”.

وأضاف في حوار مصور مع جريدة “مدار21” الإلكترونية “بكل موضوعية ما أؤمن به، الجزائريون إخواننا ونشاطرهم عمقا تاريخيا، ولكن بالنسبة للدولة الجزائرية، بالنظر إلى رصيدها التاريخي وجغرافيتها ومؤهلاتها، يمكن أن تكون فاعلا دوليا، هذا لا جدال فيه، ولكن لن تكون كذلك بدون المغرب، الجغرافيا والتاريخ لهما تأثيرهما. ويمكن أن نستقرئ دراسات جيواستراتيجية”.

وأوضح المفكر والأكاديمي المغربي أنه ومنذ القرن الـ19، حين كان العسكريون الفرنسيون يديرون الجزائر، كان هناك توجه نحو المحيط الأطلسي، مسجلا أن تحقيق ذلك “لا يمكن أن يتم ذلك على حساب الشعب المغربي”.

واعتبر أوريد في جوابه عن سؤال تدور رحاه حول إمكانية عودة العلاقات بين المغرب والجزائر أن المعادلة بسيطة، “الجزائر لن تكون قوة من دون المغرب، والمغرب يمكن أن يعيش من دون الجزائر، لن يكون حقيقة في مستوى ما نطمح إليه، إلا في إطار اتحاد مغاربي”.

وأورد في نفس السياق “نحن بين خيارين، إما أن نكون قوة كلنا في بلاد المغرب كلها وإما أن نتشرذم من دون أن نضطلع بدور رائد. هذه هي المعادلة، عوض أن ندخل في نهاية المطاف في سباق وأشياء حقيقة ليست في مستوى تاريخنا ولا ثقافتنا ولا حضارتنا”.

وأكد حسن أوريد في حديثه للجريدة أنه ورغم كل الجفاء، والذي حقيقة بلغ ذروته مع قطع العلاقات الدبلوماسية من الطرف الجزائري، ما زال مفعما بالأمل، أن نتجاوز هذا الوضع لصالح الجزائر ولصالح المغرب والمنطقة.