الحكومة تُبسّط مساطر البناء بمناطق الزلزال و20 ألف درهم للمتضررين ابتداء من فاتح نونبر

كشفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اليوم الاثنين أمام البرلمان عن معطيات جديدة بشأن إعادة بناء المساكن بالنسبة للسكان المتضررين من الزلزال الذي ضرب ستة أقاليم من المملكة مخلفا خسائر مادية كبيرة في الأرواح والممتلكات

وفي معرض جوابها على سؤال للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب الذي تلاه نيابة عنها وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، أكدت المنصوري أن الوزارة اشتغلت بالتشاور مع كافة المهنيين على إعداد دفتر التحملات الذي يحدد المواصفات المعمارية والتقنية، مضيفة أنها تشتغل حاليا مع وزارة الداخلية على إعداد دورية مشتركة لتبسيط مسطرة التراخيص للبناء في المناطق المتضررة.

وأعلنت المسؤولة الحكومية أنه ابتداء من فاتح نونبر 2023 ستتمكن الأسر المتضررة من الاستفادة من الشطر الأول للدعم المخصص لإعادة البناء وطلب الترخيص، مشيرة إلى قيمة هذا الدعم حددت في  20 ألف درهم كدفعة أولى، وذلك بعدما تم تقديم الدعم المباشر المحدد في 2500 درهم شهريا للأسر المتضررة.

وسجلت الوزيرة أنه مباشرة بعد الاجتماع الذي ترأسه الملك محمد السادس وأعطى تعليماته للسلطات المختصة اجتمعت اللجنة البين وزارية برئاسة رئيس الحكومة من أجل تسطير خارطة الطريق لتنزيل هذا البرنامج، حيث تم القيام بعملية الاحصاء من طرف اللجان المختصة في جميع المناطق المتضررة والتي تشف عليها وزارة الداخلية بتنسيق مع وزارة السكنى والتعمير، وبمشاركة المنتخبين والمختبرات.

وأعلنت الحكومة، في الاجتماع السادس للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، المنعقد اليوم الأربعاء، انطلاق عملية صرف الدفعة الأولى من الدعم الخاص بإعادة بناء المنازل التي انهارت بشكل كلي أو جزئي ابتداء من فاتح نونبر المقبل.

ودعت الحكومة، في بلاغ سابق صادر عن الاجتماع،  الأسر المعنية‎ لإيداع ملفاتها المتعقلة بالترخيص لإعادة بناء منازلها ‏بالجماعات المحلية ابتداء من فاتح نونبر، كاشفة بدء توزيع الشعير على ‏الفلاحين ‏بالمناطق المتضررة من الزلزال ابتداء من يوم 25 أكتوبر الجاري.

وترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، 18 أكتوبر 2023 بالرباط، الاجتماع السادس للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث تم الوقوف على مدى تقدم تنزيل هذا البرنامج تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

وتطرقت اللجنة، وفق البلاغ، إلى آليات تقديم الدعم الخاص بإعادة بناء المنازل التي هدمت بشكل كلي أو جزئي ‏‏للأسر المتضررة، التي حددت لائحتها، “وذلك عبر 4 ‏دفعات ابتداء من فاتح نونبر المقبل، حيث سيتم صرف 20.000 درهم ابتداء من ‏هذا التاريخ كمبلغ للدفعة الأولى لإعادة بناء ‏ هذه المنازل”.

وأورد البلاغ أن “الأسر مدعوة ‏ابتداء من ‏فاتح نونبر لإيداع ملفاتها المتعلقة بالترخيص لإعادة البناء لدى الجماعات المحلية التي تنتمي إليها، بحيث ستقدم لهم ‏مواكبة ‏تقنية عبر توفير تصاميم نموذجية تراعي خصوصية ومعايير المنطقة”.

وقدمت خلال الاجتماع “حصيلة انطلاق عملية صرف الدفعة الأولى من المساعدات المالية ‏للأسر المتضررة، والمحددة في 2500 درهم شهريا لمدة سنة، لفائدة الأسر التي انهارت منازلها ‏كليا أو جزئيا”، مؤكدا أنه “بالنسبة للأسر التي لم تتوصل بمساعدات الدفعة الأولى، تباشر اللجان ‏الإقليمية المعنية، دراسة الملتمسات التي تتوصل بها”.

كما وقفت اللجنة، وفق البلاغ، على حصيلة الإجراءات المستعجلة المتعلقة بالإيواء، ومنها الخيام والمعدات، حيث باشرت السلطات المحلية توفير خيام جديدة لفائدة العائلات المحتاجة إليها.

وكان الاجتماع، وفق البلاغ، “مناسبة للوقوف على مدى تقدم الدراسات المعمارية والتقنية، التي تم إطلاقها من أجل إعادة وبناء وتأهيل المدارس، والمراكز الصحية للقرب، والمساجد والزوايا والأضرحة، وتقوية دعامات المآثر التاريخية. وكذا مدى تقدم عملية إزالة الأنقاض من الطرق، ووضعية الطرق والمسالك القروية التي تم فتحها”.

ونوه رئيس الحكومة بعمل القطاعات الحكومية المعنية، التي تسهر على عملية إعادة إعمار الأقاليم المتضررة من الزلزال، مشيرا إلى أن صمود المملكة ونجاحها في تدبير هذه الأزمة، بقيادة الملك، “كان محطة إشادة دولية خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي أظهرت قدرة مدينة مراكش والمغرب عموما على التعافي السريع ومواجهة مختلف الأزمات”.