سياسة

مبادرة برلمانية تقترح تعديلا تشريعيا لمنع ايداع المعتقلين بالمؤسسات التابعة لوزارة العدل

مبادرة برلمانية تقترح تعديلا تشريعيا لمنع ايداع المعتقلين بالمؤسسات التابعة لوزارة العدل

طالبت مبادرة تشريعية جديدة تقدم بها الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بإدراج تعديل على مشروع قانون المسطرة الجنائية يقضي بمنع ايداع المعتقلين بالمؤسسات التابعة لوزارة العدل، مقابل حصر الاعتقال بالمؤسسات التابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون.

وجاء في المذكرة التقديمية لمقترح قانون الفريق الاشتراكي، أن الفقرة الثانية من المادة 608 من القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.02.255 بتاريخ 25 من رجب 1423 (3 أكتوبر 2002)، تنص على أنه “لا يمكن الاعتقال إلا بمؤسسات تابعة لوزارة العدل”.

وأكدت المبادرة التشريعية التي حصل “مدار21″ على نسخة منها، أن المؤسسات السجنية بمختلف تصنيفاتها لم تعد تابعة لوزارة العدل، وإنما تديرها وتدبر شؤونها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

وكان الفريق الإشتراكي – المعارضة الاتحادية، اقترح ضمن التعديل رقم 148 بمناسبة دراسة مشروع قانون رقم 10.23 يتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، إضافة مادة تحت رقم 223، لحصر الاعتقال بالمؤسسات التابعة لإدارة السجون، وهو المقترح الذي رفضه وزير العدل عبد اللطيف وهبي.

وينص التعديل المذكور، على  على أنه تُغير وتتمم على النحو التالي أحكام الفقرة الثانية من المادة 608 من القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.02.255 بتاريخ 25 من رجب 1423 (3 أكتوبر 2002):لا يمكن الاعتقال إلا بمؤسسات سجنية تابعة للإدارة المكلفة بالسجون””.

وخلال الاجتماع الذي عقدته لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب يوم الإثنين 09 أكتوبر 2023، المخصص للبت في التعديلات والتصويت على مشروع قانون رقم 10.23 يتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، رفضت الحكومة التعديل المشار إليه، بعد تأكيدها على جديته، موضحة أنه يتعين إدراجه في القانون المتعلق بالمسطرة الجنائية.

واعتبارا لكون المؤسسات السجنية في الوقت الراهن تابعة للإدارة المكلفة بالسجون، طالب الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية، بتغيير وتتميم أحكام المادة 608 من القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية، وذلك بالتنصيص على أنه “لا يمكن الاعتقال إلا بمؤسسات سجنية تابعة للإدارة المكلفة بالسجون”.

في غضون ذلك، أكد الفريق الاشتراكي أن إقرار أي قانون يروم تنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، يجب أن ينطلق من فكرة أساسية، مضمونها أن هذه المؤسسات يجب أن تعمل على تأهيل السجناء من أجل ضمان إعادة إدماجهم في المجتمع، وليس أن يقتصر دورها فقط على المساهمة في عملية التأهيل.

ويرى الفريق البرلماني، أن نجاعة تنفيذ وتنزيل مضامين المشروع رهينة بحل ظاهرة الاكتظاظ بالمؤسسات السجنية، معتبرا أن فعالية تنفيذ مضامين هذا المشروع رهينة بمراجعة سياسة الاعتقال بالمغرب، باعتبارها مدخل أساسي لحل مشكلة الاكتظاظ.

وأوضح الفريق الاتحادي، أنه بالرغم من مجموع الحقوق التي تضمنها المشروع لفائدة السجناء، إلا أن الولوج إلى هذه الحقوق سيصطدم لا محالة بالعديد من الإكراهات التي يأتي الاكتظاظ في مقدمتها، خاصة أن هناك العديد من الظواهر السلبية التي تتفرع عن هذه الظاهرة المشكلة.

وخلص فريق المعارضة الاتحادية إلى أنه غير الكافب بالمرة الاكتفاء بوضع قواعد قانونية تضمن حقوق السجناء، بل المطلوب بالموازاة مع ذلك إحداث تغييرات جذرية في نظام السجون وذلك وفق رؤية تستند إلى منظومة حقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News