سياسة

أغلالو تواجه دورة استثنائية ساخنة ومستشارون يحشدون الأغلبية لإسقاط حلفائها بالمجلس

أغلالو تواجه دورة استثنائية ساخنة ومستشارون يحشدون الأغلبية لإسقاط حلفائها بالمجلس

أيام بعد فشل عمدة الرباط أسماء أغلالو في عقد دورة أكتوبر، وتصويت المستشارين ضد ميزانية سنة 2024، من المرتقب أن تواجه رئيسة المجلس دورة استثنائية ساخنة، يستعد المستشارون بالجماعة إلى طلب عقدها، بعدما حازوا الأغلبية داخل المجلس.

ويعمل مجموعة من المستشارين بالجماعة على توزيع طلب على زملائهم، بالمعارضة والأغلبية، لجمع توقيعات الأغلبية لمطالبة العمدة بعقد دورة استثنائية، بغاية إقالة رؤساء لجن مقربين من أغلالو، وإعادة انتخاب آخرين مكانهم، إذ يلزمهم لذلك 41 توقيعا، وهو العدد المتوفر لديهم أكثر منه، بعد فقدان العمدة أغلبيتها.

وحسب الطلب الذي تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، فإن مستشاري مجلس جماعة الرباط يعتزمون مراسلة رئيسة مجلس جماعة الرباط لعقد دورة استثنائية، من أجل تعديل النظام الداخلي لجماعة الرباط، وإقالة رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والإجتماعية، وانتخاب رئيس آخر مكانه، وإقالة رئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة، وانتخاب رئيس آخر مكانه، وإقالة نائبة كاتبة المجلس، وانتخاب نائب كاتبة المجلس.

ويأتي طلب مستشاري لاستدعاء أعضاء مجلس جماعة الرباط لعقد دورة استثنائية “طبقا لمقتضيات المادة 36 من الظهير الشريف رقم 1.15.85 الصادر في 7 يوليو 2015، بتنفيذ القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات”.

وبينما لا يتيح القانون للمستشارين إقالة العمدة إلا بعد مرور ثلاث سنوات، فمن الملاحظ أنهم يعملون على اغتنام ما يتيحه لتضييق الخناق على العمدة، التي تواصل التشبث بالبقاء في منصبها.

ويذكر أن مجلس جماعة الرباط أسقط مشروع ميزانية سنة 2024 بعد التصويت ضد مقترح العمدة، أسماء اغلالو، لدفعها إلى تقديم استقالتها، وذلك خلال الجلسة الثالثة للدورة العادية لشهر أكتوبر.

وصوت 50 عضوا ضد مشروع ميزانية الجماعة لسنة 2024 مقابل 5 أعضاء فقط صوتوا لصالح المشروع، في حين امتنع مستشار واحد عن الإدلاء بصوته.

ويعيش مجلس جماعة الرباط على صفيح ساخن، بعدما طالب أعضاؤه بتنحية أسماء اغلالو من كرسي الرئاسة بسبب “تسييرها الانفرادي”و”غطرستها” في التعامل على المستشارين وموظفي الجماعة.

ويحاول مستشارو مجلس جماعة الرباط، بمن فيهم مشتشارو حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تنتمي إليه عمدة مدينة الرباط، عزل اغلالو لدفعها لتقديم استقالتها من منصبها.

وفشلت اغلالو في عقد دورة أكتوبر بداية الشهر الجاري التي قاطع جلستها الأولى 70 مستشارا من أصل 81، منتمون للأغلبية والمعارضة، ما هدد ب”بلوكاج” لميزانية الرباط.

وخرجت فرق الأغلبية بالرباط، المشكلة من الأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة، برفض صريح للعمدة أسماء اغلالو مطالبة بضرورة استقالتها من رئاسة مجلس المدينة.

ورفض مستشارو الأحرار بالرباط، الصلح مع العمدة أسماء اغلالو رغم تدخل قيادة الحزب، وتشبثوا بضرورة رحيلها، خلال الاجتماع الذي دعا إليه راشيد الطالبي العلمي.

وسبق لرئيس الحزب “الحمامة”، عزيز أخنوش، عقد لقاء لرأب الصدع داخل فريق حزبه بمجلس جماعة بالرباط، غير أن اغلالو تشبثت بمواقفها مما أغضب أخنوش الذي دعا إلى “التغيير” بالعاصمة الرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News