بنعبد الله: كلنا مع فلسطين والواجب الوطني يستدعي التصدي لوحشية إسرائيل
رفض الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، تبرئة الاحتلال الصهيوني من مجزرة غزة التي استهدفت فيها إسرائيل مستشفى المعمداني، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى المدنيين، مشددا على أن الواجب الوطني يستدعي التمسك بالمواقف المبدئية للدفاع عن فلسطين والتصدي لوحشية الكيان الغاشم.
واغتنم بنعبد لقاء دراسيا نظمه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب حول ملف المحروقات، للتعبير عن إدانة ورفض واستنكار ما يحدث في فلسطين، وأكد أنه يجب أن نقول بصوت واحد ونُوسّع من درجة ودائرة أعمالنا التضامنية الترافعية من أجل ايقاف هذه الحرب القدرة على فلسطين والتصدي للعدوان الصهيوني الغاشم الاجرامي على الشعب الفلسطيني.
ورفض زعيم التقدميين مبررات إسرائيل لاستهداف المدنيين العزل بقطاع غزة، وقال إن ذريعة حق الدفاع عن النفس لا تبيح قتل النساء والأطفال الشيوخ والوصول إلى قصف مستشفى بما كان يضمه من مرضى وأطباء ومدنيين بالالآف، مضيفا “واليوم هناك محاولة من قبل آلية الدعاية الصهيونية من أجل التبرؤ من هذا العمل الشنيع”.
وسجل أن حزبه يجدد التأكيد على مواقفه الداعمة لفلسطين، كما عبر عن ذلك الشعب المغربي في خرجات مختلفة وعدد من القوى المدنية والسياسية، وهو ما يتطلب أن نكون في مستوى اللحظة لمواجهة هذا الوضع، وإيقاف هذه الحرب، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفسلطيني وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المواد الغذائية والوقود والأدوية وغيرها، لإنقاذ عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون أوضاع مأساوية بقطاع غزة وتحت قصف لا يتوقف.
وتساءل بنعبد الله كيف تستمر إسرائيل في قصف غزة دون أن يغمض لها جفن، رغم العملية الإجرامية الفريدة من نوعها في تاريخ البشرية التي استهدفت مدنيين بمستشفى المعمداني، والتي يسعى الاحتلال الصهيوني إلى التبرؤ منها عبر آلته الدعائية، مشيرا في السياق ذاته إلى مختلف الحركات وأساسا ذات التوجه الإسلامي، التي تعمل بقطاع غزة لها بعض الامكانيات العسكرية لكن لا تملك آليات مدمرة من هذا الحجم والدليل على ذلك حجم الخسائر التي تحدثها عند تصويبها نحو إسرائيل.
وأدان الأمين العام حزب التقدم و الاشتراكية اصطفاف قادة الغرب وراء اسرائيل دون قيد وشرط وتصديق الرواية الإسرائيلية الكاذبة بأن العملية الاجرامية التي أسقطت مئات المدنية بمستشفى غزة قامت بها أطرف من أوساط أخرى، لافتا إلى أن حركات المقاومة الفلسطينية لاتتوفر على آلياات عسكرية مدمرة من هذا القبيل
وخلص بنعبد الله إلى أن الواجب الوطني، يقتضي مواجهة ما يحدث والتعبير عن موقف مبدئي لا يمكن أن تؤثر فيه اعتبارات أخرى، لاسيما أن هناك ما يكفي من الذكاء والالتزام من أجل مقاربتها بالشكل البناء، مشددا على أنه “كلنا مع فلسطين وسنواصل دعمها في هذه اللحظات الحالكة”.
