سياسة

حصار غزة يُهدد أكثر من مليوني فلسطيني ومستشفيات القطاع قد تتحول لمشارح

حصار غزة يُهدد أكثر من مليوني فلسطيني ومستشفيات القطاع قد تتحول لمشارح

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية إن إغلاق قطاع غزة وقطع شريان الحياة عنها في ظل الأزمة الإنسانية سيكون “مدمراً”.

ووصفت المنظمة الحقوقية، في بيانلها  قطع الحكومة الإسرائيلية الكهرباء والوقود والماء والغذاء عن غزة بـ “الحصار الشامل”.

المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك الأمريكية مركزاً لها، تقول إن “التصريحات الأخيرة لبعض الحكومات الأوروبية بشأن تجميد مساعدات التنمية لفلسطين تبعث على قلق عميق”.

وأوضحت رايتس ووتش أنه “تم إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بعد أن نفذ الوقود اللازم وانقطعت خدمة الانترنت أيضا، وبالتالي قد تتعطل آبار ضخ المياه في المنطقة.. هذه الأعمال قد تفاقم الوضع في غزة، التي تعيش في ظروف مزرية أصلا بعد 16 عاما من القيود المدمرة”.

وأشار البيان إلى أن “حرمان جميع سكان غزة من الكهرباء والوقود بسبب أعمال ارتكبها أفراد هو شكل من أشكال العقاب الجماعي”.

وأكد البيان أن السلطات الإسرائيلية، القوة المحتلة لغزة بموجب القانون الدولي، تتحمل واجب ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. لكن بدلا من ذلك، دأبت هذه السلطات منذ 2007 على إدارة غزة باعتبارها “سجن في الهواء الطلق”، وفرضت قيودا كاسحة على حركة الأشخاص والبضائع”.

وفي أعقاب هجمات نهاية الأسبوع، تضيق السلطات الإسرائيلية جدران السجن أكثر فأكثر، حسب البيان نفسه.

ومنذ السبت، أعنلت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل الاثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.

وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الخميس، شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، من أن مستشفيات غزة قد تتحول لمشارح بغياب الكهرباء، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول إمدادات الوقود إلى القطاع تزامنًا مع العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، في بيان نشره الموقع الرسمي للجنة، إن “المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذا التصعيد بغيضة، وأناشد جميع الأطراف الحد من معاناة المدنيين”.

وأضاف: “مع انقطاع الكهرباء عن غزة، ستفقد المستشفيات مصدر الطاقة، ما يعرّض للخطر حياة الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات والمرضى المسنين الذين يعتمدون على إمدادات الأوكسجين، كما ستتوقف خدمات غسيل الكلى، ولن يكون من الممكن إجراء تصوير بالأشعة السينية”.

وحذّر كاربوني من أنه “من دون الكهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول إلى مشارح”.

كما ذكّر بأن “الأسر في غزة تعاني بالفعل من صعوبة الحصول على مياه نظيفة، ولا يحتمل أب أو أم أن يسقي طفله العطشان ماءً ملوثًا”.

ومنذ السبت، أعلت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل الإثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.

من جهة ثانية، طالب كاربوني بإطلاق سراح الإسرائيليين الذين أسرتهم حركة “حماس” في إطار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها السبت الماضي.

وقال في البيان ذاته إن “احتجاز الرهائن محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب إطلاق سراح أي شخص محتجز على الفور”.

وكشف كاربوني أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر “على اتصال بحماس وبمسؤولين إسرائيليين، وبصفتنا وسيطًا محايدًا، نحن مستعدون للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل التواصل بين الرهائن وأسرهم وتيسير أي عملية إطلاق سراح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News