مجتمع

صادم.. أكثر من نصف أطباء القطاع العام والخاص بالمغرب معرفتهم “ضعيفة” بالتبرع بالأعضاء!

صادم.. أكثر من نصف أطباء القطاع العام والخاص بالمغرب معرفتهم “ضعيفة” بالتبرع بالأعضاء!

كشفت الجمعية المغربية لمكافحة أمراض الكلى وتشجيع التبرع بالأعضاء وزراعتها “Reins”، أن أكثر من نصف أطباء القطاعين العمومي والخاص يعتبرون أن معرفتهم بموضوع التبرع بالأعضاء وزراعتها “ضعيفة”، بينما 26 في المئة منهم يعتبرونها “متوسطة”.

وأوضحت الجمعية، استنادا إلى استطلاع الرأي منجز بهذه المناسبة، الذي شمل أطباء القطاعين العمومي والخاص، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية، الذي يصادف 17 أكتوبر من كل سنة، أن 67 في المئة من أطباء القطاعين العمومي والخاص صرحوا بأنهم لم يحضروا أبدا تكوينات أو لقاءات حول موضوع التبرع بالأعضاء، و74 في المئة نفوا أن يكونوا اطلعوا على القانون المغربي المنظم للتبرع بالأعضاء وزراعتها، في حين 77 بالمئة من الأطباء لا يعرفون موقف الإسلام من التبرع بالأعضاء.

وأبرزت الجمعية المغربية لمكافحة أمراض الكلى وتشجيع التبرع بالأعضاء وزراعتها أنه على الرغم من الأرقام السلبية الخاصة بمعلومات وتكوين الأطباء بالمغرب في موضع التبرع وزرع الأعضاء، فإن 64 في المئة منهم أكدوا أنهم يستطيعون التبرع بالأعضاء، 76 بالمئة منهم عبروا عن استعدادهم للتبرع بعد الوفاة، في حين يرغب 80 بالمئة منهم في تعميق معرفتهم بالموضوع.

وشدد البلاغ على أن التبرع بالأعضاء “هو هدية للحياة، ويعد عملا تضامنيا يتطلب تعبئة جميع مكونات المجتمع المغربي، سيما المهنيين الصحيين ووسائل الإعلام، من أجل المساعدة في ترسيخ الثقافة التبرع بالأعضاء داخل المجتمع المغربي.

ودعت الجمعية إلى تطبيق توصيات الاجتماع الذي عقدته بالرباط سنة 2022، والذي تناول الإشكاليات والصعوبات التي تعيق تطور زراعة الأعضاء على المستوى الإنساني والتشريعي وكذا الديني والاقتصادي، من أجل تغيير واقع التبرع بالأعضاء وزراعتها بالمغرب.

سنة 2022، كشفت الجمعية المغربية لمكافحة أمراض الكلى وتشجيع التبرع بالأعضاء وزراعتها أن واقع التبرع بالأعضاء البشرية ما زال ضعيفا في المجتمع المغربي رغم التقدم التكنولوجي والطبي، منبهة إلى تزايد حالات الوفاة في صفوف المرضى الذين ينتظرون المتبرعين.

ووفق المعطيات التي كشفتها الجمعية، فلا يتعدى عدد الأشخاص في سجلات التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية بالمحاكم الابتدائية 1200 فرد، الأمر الذي عدته “فشلا” في تغيير ثقافة المجتمع.

وأجريت بالمستشفيات المغربية ما يقارب 600 عملية زراعة للكلى فقط منذ ثمانينات القرن الماضي، فيما يعاني أزيد من 32 ألف مريض من الفشل الكلوي بالمملكة.

وتؤكد جيهان تغزة، الأخصائية في أمراض الدم والسرطان عند الأطفال والمنسق الطبي في زراعة نخاع العظام للأطفال بالمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء، أن “التبرع نوعان، حيث يمكن أن يكون من شخص حي لآخر وهو لايزال على قيد الحياة، أو التبرع بالأعضاء بعد الوفاة. وفي هذه الحالة، فإن السماح باستئصال الأعضاء أو الأنسجة بعد الوفاة يعتبر نوعا من السخاء والتضامن، لكونه يساهم في إنقاذ الأرواح”.

وأوضحت تغرة في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء المغربية أن “التبرع بالأنسجة غير معروف مقارنة مع التبرع بالأعضاء، على الرغم من أهميته الحيوية، فالتبرع بالأنسجة في غالب الأحيان يمارس بشكل كبير وأكثر مما يتصور. فهناك على سبيل المثال، تركيب صمامات القلب أو الأوعية الدموية، وزرع القرنية التي تساعد على استعادة البصر، والأوتار بعد حادث سقوط خطير، والعظام بعد الخضوع لعملية جراحية، والجلد للسماح للحروق الشديدة بالالتئام. فحجم الوضعيات التي قد تتحسن عبر زراعة الأنسجة واسعة، وتزداد مع التطور التقني، وبالتالي فإن الطلب على هذا النوع من الزراعة يرتفع يوما بعد يوم”.

وأكدت المتحدثة أنه بالمغرب “لا يوجد عدد كاف من الراغبين في التبرع بالأعضاء مقارنة بتزايد الحالات المرضية التي تنتظر متبرعا ينقذ حياتها، وهو ما يؤدي إلى نتائج مزدوجة، من جهة ارتفاع عدد المرضى الذين ينتظرون متبرعا لزرع أحد الأعضاء، ومن جهة أخرى، العدد القليل من الأشخاص المسجلين في سجل المتبرعين بالأعضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News