اقتصاد

بنشعبون: توفير أزيد من 400 ألف فرصة عمل دليل على نجاح الإصلاحات الهيكلية للمغرب

بنشعبون: توفير أزيد من 400 ألف فرصة عمل دليل على نجاح  الإصلاحات الهيكلية للمغرب

أكد المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، محمد بنشعبون، أمس الثلاثاء بمراكش، أن توفير أزيد من 400 ألف فرصة عمل دليل على نجاح الإصلاحات الهيكلية التي انخرط فيها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، معتبرا أن النتائج المحققة على أرض الواقع تجعل من المملكة “نموذجا ناجحا” وذلك بفضل تحقيقه عديدا من الإنجازات الهامة كما ونوعا.

وأوضح بنشعبون، في كلمة خلال جلسة نظمت على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين موضوعها “الإصلاحات الهيكلية من أجل إنعاش النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)”، أن المغرب نجح تحت قيادة الملك، في خلق، أدوات تمويلية جديدة من قبيل صندوق محمد السادس للاستثمار، غايته الدفع بدينامية الاستثمار الخاص، وهو أمر سينعكس لا محالة إيجابا على النمو الاقتصادي للمملكة.

وقال بنشعبون في مداخلة له إن الحكامة الجيدة ووضوح الرؤية والحرص على شفافية المنافسة، وإشراك جميع الأطراف، عوامل رئيسية ساهمت في نجاح الإصلاح، مشيرا إلى أن الصندوق دليل على “انخراط فعلي للغرب في سيرورة إصلاحات عالمية متواصلة”.

كما أكد المدير العام لصندوق محمد السادس للاسثثمار، والذي يعتزم الإسهام في القيام باستثمارات تتراوح بين 120 إلى 150 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة، على أن الميزانيات الحكومية لن تكون قادرة لوحدها على مباشرة استثمارات كبرى تكفل العودة إلى معدلات النمو لما قبل جائحة كوفيد 19، والتي ما زال العالم يعاني من تداعياتها وآثارها.

كما أبرز بنشعبون “ارتباط الإصلاحات الهيكلية، بالتزام الدول بإتمام برامجها الإصلاحية، والتنسيق بين الفاعلين الحكوميين المتداولين على السلطة، وتحديد أولويات برامج الإصلاح”.

وشدد رئيس الوزراء التونسي السابق، مهدي جمعة، في مداخلته على ضرورة حضور الإرادة السياسية والاقتصادية لضمان نتائج إيجابية للإصلاحات، خاصة في بعض دول المنطقة التي تواجه بعض العوائق فيما يتعلق بالاستقرار السياسي.

وفي نفس السياق، أشار المسؤول الحكومي التونسي السابق، إلى ضرورة إدماج الجميع في سيرورة الإصلاح، وذلك من خلال تقديم توضيحات شفافة لمسارات الإصلاح وأهدافه النهائية وانعكاسه على الأفراد “بغية اكتساب ثقة المواطنين وضمان مشاركتهم الفعالة”.

بدورها نوهت الخبيرة الاقتصادية في مؤسسة “جيفريز إنترناشيونال”، علياء مبيض، بالإصلاحات التي باشرها المغرب منذ سنوات، بإشراك كافة الأطراف المعنية والتواصل مع الأسواق الدولية، معتبرة أن المغرب في طريقه لتحسين تصنيفها في ما يتعلق بمخاطر الاستثمار.

ودعت الخبيرة الاقتصادية السعودية لتعزيز حضور المرأة في مسار إصلاحات الدول، خاصة في مجال سوق الشغل، مبرزة في الوقت نفسه أهمية القطاع الخاص في تحقيق ذلك.

من جانبه، أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، أن الإصلاحات الاقتصادية تستلزم إدارة كافة الجوانب والمتغيرات غير المتوقعة، وتملك القدرة على توضيح الإجراءات من أجل تعزيز مصداقية الإجراءات التي يتخذها الفاعلون الحكوميون، وضمان انخراط المعنيين.

ووفق أزعور، لا يمكن للإصلاحات تحقيق الأهداف المرجوة منها دون إشراك الفاعلين الخواص في مسار التعافي من تداعيات الأزمات الاقتصادية والجيو – سياسية والمناخية المتعددة، معتبرا أن “الإصلاح يقاس بحجم الوظائف التي يمكن توفيرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News