سياسة

دعم الحكم الذاتي.. مقدمو ملتمس للأمم المتحدة يطالبون بإنهاء معاناة أطفال مخيمات تندوف

دعم الحكم الذاتي.. مقدمو ملتمس للأمم المتحدة يطالبون بإنهاء معاناة أطفال مخيمات تندوف

أكد مقدمو ملتمس دوليون، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، التي قدمها المغرب في 2007، تعد “الحل الأمثل” من أجل وضع حد لمعاناة الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، وخاصة الأطفال.

وأكدت إليزابيث جوردان ديل، عن مؤسسة “كلاسيكال كونفيرسيشنز” غير الحكومية، أول أمس الأربعاء، أن “الوقت حان لتنفيذ المبادرة المغربية للحكم الذاتي لكونها تمثل الحل الأفضل لمستقبل الأطفال في مخيمات” تندوف جنوب غرب الجزائر.

وأبرزت أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بدعم دولي متزايد، ستسمح لهؤلاء الأطفال بلم شملهم مع أصدقائهم وأقاربهم في الأقاليم الجنوبية للمغرب.

واستنكرت مقدمة الملتمس إخضاع السكان في مخيمات تندوف للسلطة الاستبدادية لحركة انفصالية مسلحة تلقن الكراهية للأطفال عوض التضامن والرأفة، مشددة على أن لهؤلاء الأطفال “الحق في الأمل وفي مستقبل” مشرق.

وأشارت إلى أن الانفصاليين يستغلون السكان المحتجزين في مخيمات تندوف من أجل الحصول على المساعدات الإنسانية.

بدورها، انتفضت أماندا ديتشياني، من منظمة “الإنقاذ والإغاثة الدولية” غير الحكومية، ضد تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف من طرف الميليشيات الانفصالية.

وقالت ديتشياني: “على مدى سنوات، عبر المجتمع الدولي عن قلقه إزاء إقدام ‘البوليساريو’ على تدريب الأطفال في مخيمات تندوف على المشاركة في مناورات حربية، ومن ثم في نزاعات حقيقية”.

وذكرت أن الوضع الراهن في المخيمات يعرض الشباب للمخاطر وأيضا الإحباط نتيجة حرمانهم من أبسط حقوقهم، محذرة من وضع “خطير يهدد استقرار المنطقة”.

وبرأي مقدمة الملتمس، فإن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعد “أفضل حل ممكن” لإنهاء هذا الوضع.

وفي السياق ذاته، أدانت جوليا باتشي، عضوة المنظمة غير الحكومية “إل سيناكولو”، “القمع” الذي يتعرض له سكان مخيمات تندوف من قبل مجموعة مسلحة تسير المخيمات بقوة السلاح، في انتهاك تام للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وذلك بتواطؤ ودعم من سلطات البلد الحاضن، الجزائر.

وأضافت أن العديد من آليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ما فتئت تعرب عن قلقها إزاء المعاناة طويلة الأمد لسكان هذه المخيمات، الواقعة جنوب غرب الجزائر.

بدورها، أدانت “منظمة تعليم الأطفال الدولية” الأمريكية، على لسان رئيستها، نانسي هاف، الاختلاس الممنهج الذي تقوم به ميليشيا “البوليساريو” الانفصالية المسلحة، للمساعدات الإنسانية الموجهة للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف.

وانتقدت هاف، في كلمة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، “الاختلالات الجسيمة” التي تشوب تدبير الجزائر للمساعدات الغذائية في مخيمات تندوف.

وذكرت، في هذا السياق، بالتقرير الصادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، الذي يكشف تورط “البوليساريو” في الاختلاس المكثف للمساعدات الإنسانية، التي يتم تحويلها لحساب قادة الجماعة الانفصالية المسلحة.

وأشارت المتحدثة أيضا إلى تقرير برنامج الأغذية العالمي، الذي أنجزه فريق تحقيق مستقل وصدر في 3 يوليوز 2023، موضحة أن هذا التقرير يؤكد اختلاس هذه المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.

وفي هذا الصدد، دعت رئيسة منظمة “تعليم الأطفال الدولية”، المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الانفصاليين على أفعالهم.

من جانب آخر، أبرزت هاف أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في سنة 2007 تمثل الحل “الأكثر إنسانية وسلمية” من أجل وضع حد لمعاناة ساكنة هذه المخيمات في شمال غرب الجزائر.

وخلال هذه الجلسة، حرصت مقدمة الملتمس على الإشادة بساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي أبانت عن روح تضامنية هائلة من خلال المساهمة في موجة التضامن الوطنية لتقديم المساعدات لضحايا زلزال الحوز الذي ضرب المغرب في 8 شتنبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News