مسؤولة بالكنيست الإسرائيلي: “تفهمت سبب رفض المغرب مساعداتنا خلال الزلزال بعد زيارته”

قالت أوريت موشي مستشارة رئيس البرلمان الإسرائيلي، إن الناس في إسرائيل بكوا كثيرا بسبب ما حدث خلال الزلزال لأنهم يحبون المغرب كثيرا، مضيفة أن المواطنين الإسرائيليين اعتقدوا بوجود مشاكل ما بين المغرب وإسرائيل بسبب عدم مجيء الجيش الإسرائيلي للمساعدة في عمليات الإنقاذ، لكننا نتفهم الآن سبب عدم قبول دعم تل أبيب.
وفي السياق نفسه، أشارت أوريت، على هامش أشغال المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، إلى أنها بعد زيارتها للمغرب تأكدت بأن الملك محمد السادس والحكومة المغربية تكفلوا بالفعل بكل شيء، موضحة أن كل شيء اليوم على أحسن ما يرام والمطاعم عادت للعمل، إضافة إلى أن المغاربة متفهمين وعادوا لطبيعتهم ويضحكون مع الزوار، كما أن وسائل النقل أيضا تشتغل ومتوفرة وكل شيء بخير.
وجددت مشتشارة رئيس الكنيست الإسرائيلي التعبير عن حبها الكبير للمغرب، مشددة أنها اليوم جد فرحة ومستعدة للعودة إلى زيارة المغرب إلى جانب الأهل والأصدقاء وزيارة مراكش المدينة الرائعة، مضيفة أن “المغرب هو رقم واحد في العالم وأنا أحبه بزاف”.
وحول تأثير الزلزال على مجيء السياح الإسرائيليين إلى المغرب أفادت أن الناس لم يأتوا لأنهم اعتقدوا بوجود مشاكل، مضيفة “أنا جئت لأرى كيف يمكنني المساعدة، لكن لا يوجد شيء يمكن الدعم من خلالها لأن الناس بالمغرب عادوا إلى عملهم وكل الخدمات فتحت أبوابها وجميع الناس فرحون مع الزوار”.
وأوردت أوريت أن العاهل المغربي محمد السادس يعمل على كل شيء حتى يكون المواطنين بالمغرب على أفضل حال، مضيفة أنها تزور العالم كله لكن ينبغي التعلم من المغرب لأن كل شيء اليوم جيد وعاد كما كان في السابق.
وعلى هامش المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، تم أمس الأربعاء توقيع اتفاقية شراكة بين المغرب وإسرائيل، في شخص إيمان قنديل عن منظمة الصحة العالمية الإفريقية ومركز “شيبا” الطبي الإسرائيلي ممثلا بالبروفيسور أرنون عفيك، في مجال الحد من المخاطر الصحية.
وفي هذا الإطار قال عفيك، في تصريح لجريدة “مدار21” إن اتفاقية التعاون التي تم توقيعها “علامة على رغبتنا المتبادلة في العمل معًا، والتعلم معًا، لصالح شعب المغرب وشعب إسرائيل”.
وأورد المتحدث إن هذه المناظرة تظهر عظمة المغرب والشعب المغربي بقيادة الملك محمد السادس في تجاوز الكارثة الكبرى وعقد مؤتمر، مضيفا أنه “لا نعتبر أنه من المسلم به أنكم تمكنتم من عقد مثل هذا المؤتمر الكبير، المهم لجميع المشاركين الذين جاءوا من العديد من البلدان لتبادل الخبرات. هذه التجربة مهمة جدًا لشعوبنا لأنه لا يتعين علينا أن نواجه الكوارث كل واحد منا لوحده. يمكننا أن نتبادل التجربة ونصبح أيضًا بوابة أفريقيا لأن هناك العديد من البلدان الأفريقية بحاجة لخبرة المغرب وإسرائيل”.
ومن جهته نوه البروفيسور أبراهام ريفكيند، في تصريح لجريدة “مدار21” بالمجهود الملكي خلال كارثة الزلزال قائلا “من الواضح أنه يفكر في هؤلاء الأشخاص ويفعل الكثير للبلاد والشعب”، مضيفة إنها فكرة ممتازة حقًا أن يتم تنظيم هذه المناظرة على الفور بعد الزلزال وقبل أن يتم نسيان ما حدث.
وأبرز أيضا أن إسرائيل ستستمر في فعل ما فعلته من قبل مع المغرب، وستواصل خلال هذه المناظرة مشاركة المعلومات من أجل الاستمرار في إنقاذ الأرواح.