غزة.. تظاهرات لليوم الثامن قرب السياج الفاصل مع إسرائيل
تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين، الأحد، لليوم الثامن على التوالي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، “تنديدا باقتحام مستوطنين المسجد الأقصى والانتهاكات بالضفة الغربية”.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الشبان الفلسطينيين تجمعوا قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، في تظاهرة أشعلوا خلالها الإطارات المطاطية المستخدمة، ورفعوا العلم الفلسطيني على السياج، وألقوا قنابل صوتية.
وتأتي التظاهرات بدعوة من شبان يطلقون على أنفسهم “الشباب الثائر” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة”.
وقال أحد الشبان المشاركين في التظاهرة، (لم يكشف عن اسمه)، للأناضول: “تظاهرتنا مستمرة قرب السياج بسبب استمرار انتهاكات الاحتلال واقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، وحصار غزة، وقتل الفلسطينيين بالضفة”.
واليوم، اقتحم نحو 317 مستوطنا المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، حيث أدى بعضهم صلوات تلمودية.
وأضاف الشاب الفلسطيني: “ليعلم جميع دول العالم أن سكان غزة يعيشون أوضاعا صعبة وأن حصار الاحتلال يجب أن ينتهي”
وتابع: “لا وجود للاحتلال على أرضنا، وسوف يأتي اليوم التي نحرر بها كل شبر في فلسطين”.
بدوره، قال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة “حماس”، للأناضول: ” مع حق أهلنا في قطاع غزة أن يعيش بحرية وكرامة وأن يكسر الحصار”.
وأضاف: “الشباب الثائر في غزة يلتحم مع الشباب الثائر في كل الضفة الغربية ومع المرابطين في القدس والأقصى لنرسم لوحة نضال وطني في كل الساحات”.
وتابع: “الشباب الثائر في قطاع غزة يعبرون عن حالة الغضب الشعبي من تصاعد الحرب الدينية على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية واستمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية ومواصلة حصار قطاع غزة”.
ومنذ 2007، تفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، نجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل في التظاهرات شاب فلسطيني، وأصيب عشرات بجراح وحالات اختناق نتيجة تفريقها من قبل القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب السياج الشرقي لقطاع غزة.
وفي الجانب الآخر من السياج، نشر الجيش الإسرائيلي قواته وآلياته، ووحدة القناصة خلف التلال الرملية القريبة لتفريق التظاهرات في المناطق الشرقية للقطاع، بحسب مراسل الأناضول.
وبالتزامن مع انطلاق فترة الأعياد اليهودية، التي بدأت مساء 15 سبتمبر الجاري، بحلول عيد “رأس السنة العبرية” وتتواصل حتى 8 أكتوبر المقبل، تكثف جماعات يمينية إسرائيلية اقتحاماتها للمسجد الأقصى.
وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي حالة من التوتر الشديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والمخيمات الفلسطينية.
