فن

“أبواب السماء” آخرها.. أوراق الأفلام الاجتماعية تواصل التساقط سريعا من قاعات السينما

“أبواب السماء” آخرها.. أوراق الأفلام الاجتماعية تواصل التساقط سريعا من قاعات السينما

يبدو أن الأفلام الاجتماعية لم تتمكن بعد من شد انتباه الجمهور في القاعات السينمائية، حيث تغادر سريعا من القاعات السينمائية المغربية، بخلاف الأعمال الكوميدية.

وبعد “أحلام صغيرة” و”الصندوق”، خرج فيلم “أبواب السماء” الذي يعالج قصة اجتماعية لسجينات ينتظرن موعد تنفيذ حكم الإعدام عليهن، من المنافسة بعد صموده لأزيد من ثلاث أسابيع في القاعات السينمائية.

ويُقبل الجمهور عادة على الأفلام الكوميدية في الشاشات الكبرى، بينما يبحث عن الدراما في التلفزيون التي تتصدر نسب المشاهدة، وفق آراء النقاد الفنيين.

وفي الوقت التي تغادر فيه الأفلام الدرامية مبكرا من القاعات السينمائية، تواصل الأفلام الكوميدية جذب الجمهور إليها، حيث تُعمر في قلبها لأشهر، مثل فيلم “جوج” الذي ما يزال يلقى إقبالا منذ شهر ماي الماضي.

ويغوص فيلم “أبواب السماء” للمخرج مراد الخودي، في عمق قصة فتاة تدعى “نورا”، التي أصبحت جانية بعدما كانت ضحية اغتصاب جماعي، وتجد نفسها محكومة بـ”الإعدام” بعد قتل مغتصبيها، إلى جانب نقل قصص سجينات أخريات تختلف تفاصيل وصولهن إلى حبل المشنقة، ويتشاركن المصير نفسه، أي الإعدام.

وستعيش “نورا” في قلب مأساة إنسانية وسط أسوار السجن، عقب اكتشاف حملها في ظل انتظارها موعد “إعدامها”، حيث ستكون مضطرة لتحمل أعباء الحمل وصعوباته، وكذا الضغط النفسي الناتج عن انتظار “الموت”.

وينقل الفيلم المشاهد في رحلة سينمائية يتابع فيها أحداث سجينات أخريات، اختلفت أسباب ودوافع حصولهن على حكم “الإعدام”، لكنهن يعشن جميعهن مرارة الانتظار.

وفيلم “أبواب السماء” من إنتاج حسن الشاوي، وابتهاج المغادي، فيما يعود إخراجه والسيناريو الخاص به إلى مراد الخودي، ويضم نخبة من الممثلات المغربيات، أبرزهن نادية آيت، ونسيرن الراضي، وراوية، وفاطمة الزهراء بناصر، وهدى الريحاني، وأمال التمار.

ويقول الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم إن “جمهور الكوميديا يبدو الأكبر من بين الجماهير التي تقبل على القاعات السينمائية، وهو في أغلبه جمهور شاب”، مشيرا إلى أن هذا الأمر “عاد جدا، لأن فئة الشباب هي التي ترتاد القاعات السينمائية بكثرة في العالم، وليس بالمغرب فقط”.

وسجّل واكريم في تصريح سابق لجريدة “مدار21” أن الإنتاجات الوطنية “بدأت تسترجع ثقة الجمهور المغربي”، قائلا: “منذ مدة ليست بالقصيرة نسبيا أضحت الأفلام المغربية تجذب الجمهور للقاعات السينمائية، وتصالحت الشاشات الكبرى مع جمهور الفن السابع، فقط يجب أن تكون هناك قاعات أكثر في مدن مغربية محرومة منها، وتوزيع الأفلام من خلال استراتيجية مدروسة وبإشهار كاف لها”.

من جانبه، أشار الناقد السينمائي، محمد طاروس، في تصريح سابق للجريدة إلى أن الجمهور يقبل على الأفلام الكوميدية لكون أبطالها يحققون شهرة في التلفزيون، مبرزا أن هذه الأفلام الكومديدية رغم نجاحها إلا أنها لا تنبني على كوميديا الموقف، حيث إنها عبارة عن سكيتشات مركبة لا تتطور ضمن أحداث العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News