ثقافة

الأشعري يحي في “جدران مائلة” ذكريات الأشخاص والأمكنة

الأشعري يحي في “جدران مائلة” ذكريات الأشخاص والأمكنة

“نحن نعيش في عالم يهددنا باستمرار سواء من الناحية السياسية أو من الناحية البيئية أو من الناحية الإنسانية، نعيش كأننا نمشي بجوار جدران مائلة لا نعلم متى تسقط كلها أو بعضها علينا”.. بهذه الكلمات قدم الشاعر والأكاديمي ووزير الثقافة الأسبق، محمد الأشعري، ديوانه الشعري الجديد “جدران مائلة”، أمس الخميس بالمعرض الدولي للنشر والكتاب.

وقال الأشعري في تصريح لجريدة “مدار21” إن هذا الديوان الجديد “ينتمي لتجربتي الشعرية التي أمارسها منذ سنوات، وهناك نقط التقاء مع تجارب سابقة، وفي الوقت ذاته يعد تجربة خاصة في استعادة بعض تفاصيل الحياة اليومية واستعادة بعض الأمكنة والوجوه والأشخاص الذين عشت معهم”.

وسبق للروائي والأكاديمي محمد الأشعري أن شارك في معرض الكتاب، بندوة حول موضوع “قضايا راهنة.. الدولة الثقافية من إشكاليات التصور إلى إكراهات البناء”، التي ركزت على الدور الأساسي الذي تقوم به الدولة، لتحويل الثقافة إلى رافعة اقتصادية مهمة، وتحويلها في الوقت نفسه إلى وسيلة من وسائل ترسيخ الحريات والديمقراطيات في البلاد، وفق تصريحه للجريدة.

وأضاف الأشعري، أن “هناك إجماع أن للدولة العديد من الأدوار التي يمكنها القيام بها، وهي أدوار تشريعية وتنظيمية وعمومية، من أجل إسناد الجسم الثقافي المغربي، بالموازاة مع حفاظها على حرية واستقلالية المجال الثقافي”.

وأعطى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الخميس الماضي بالرباط، انطلاقة فعاليات الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، إلى غاية 19 ماي الجاري.

‎وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، التي تحل عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) ضيف شرف، بحضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، وشخصيات من عالم السياسة والدبلوماسية والثقافة والإعلام.

وتعرف الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنطيرة، وجهة الرباط سلا القنيطرة وجماعة الرباط، مشاركة 743 عارضا يمثلون 48 بلدا.

‎وعلى غرار الدورات السابقة، يتميز البرنامج الثقافي لهذه التظاهرة بتنظيم عدد كبير من الأنشطة بمشاركة كتاب ومفكرين ومبدعين وشعراء مغاربة وأجانب، مكرسا بذلك موقع المغرب باعتباره بلدا للتلاقي والحوار والتبادل الثقافي.

‎ويشمل هذا البرنامج الغني والمتنوع تنظيم 241 نشاطا تنكب أساسا على تيمات عديدة من ضمنها قراءة التراث وكتابة المستقبل، وإفريقيا المتعددة، وملامح وصور، ومؤنث ومذكر كتابة الجندر، والإعلام والتكنولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News