إنريكي يؤكد أن “كابوس” المنتخب المغربي في المونديال ما يزال يلاحقه بسبب حكيمي

لا يبدو أن مدرب السابق للمنتخب الإسباني، لويس إنريكي، سيستطيع نسيان إقصائه من ثمن نهائي كأس العالم أمام المنتخب المغربي وإقالته من طرف الاتحاد الإسباني بسبب ذلك في وقت قريب، بعدما بدا منزعجا أثناء الإجابة عن سؤال حول المباراة عشية اليوم السبت قبل أن يؤكد أن نجم “الأسود”، أشرف حكيمي، دائما ما يذكره بالإقصاء ويمازحه أثناء التداريب.

وقال المدرب الجديد لباريس سان جيرمان الفرنسي، لويس إنريكي، عشية اليوم السبت، خلال الندوة الصحفية التي تسبق مباراة “الكلاسيكو” ضد أولمبيك مرسيليا عند سؤاله عن مواجهته مجددا للدولي المغربي، عز الدين أوناحي، الذي أشاد بمستواه في مونديال قطر، إنه “لاعب دولي. بالنسبة لي، ليس من دواعي سروري الحديث عن هذه المباراة (المغرب-إسبانيا) مرة أخرى”.

وتابع المدرب ذو الـ53 عاما “لقد كانت مباراة لعب فيها المغرب ودافع بشكل جيد للغاية، خاصة أوناحي الذي كان جيدا جدا في ذلك اليوم”، مستدركا “لكن كان هناك أيضا أشرف حكيمي (الذي يلعب في فريقي) مع المنتخب المغربي، وما يزال يمازحني عندما يتحدث عن تلك المباراة في التدريبات”.

وستكون مباراة مساء يوم غد الأحد المقررة بملعب “حديقة الأمراء” لحساب الأسبوع السادس من الدوري الفرنسي، فرصة للويس إنريكي لمواجهة النجم المغربي الذي يعرفه جيدا، ويتألق بشكل ملفت مع مرسيليا، سيما خلال الموسم الحالي، رفقة زميله في المنتخب، أمين حارث.

وكان إنريكي قد أشاد بشكل كبير بموهبة أوناحي بعد الإقصاء أمام المغرب في دور الـ16 لمونديال قطر، وعبر عن دهشته بالمردود البدني والفني لمتوسط ميدان “الأسود” بالقول: “أكثر من فاجأني هو اللاعب رقم 8، وآسف لأني لا أعرف اسمه. يا إلهي! من أين خرج هذا الفتى! كان يلعب بطريقة رائعة، ولم يتوقف عن الركض أبدا، فاجأني بمستواه الرائع”.

ومنذ ذلك الوقت، أضحى أوناحي حديث الشارع الكروي بإسبانيا والمغرب وسوق الانتقالات، وارتفعت أسهمه بشكل صاروخي ما دفع أولمبيك مارسيليا إلى الإسراع في التعاقد معه قادما من أنجي الفرنسي في يناير الماضي.

بداية الموسم الحالي، عانى أوناحي تحت قيادة المدرب مارسيلينو، بعد توتر علاقتهما وبقاء متوسط الميدان المغربي حبيس مقاعد البدلاء، قبل أن تتم إقالة الإسباني الأربعاء الماضي بسبب الإخفاق في التأهل لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بعد الخروج من الدور التمهيدي الثالث على يد باناثينايكوس اليوناني.

وترك مارسيلينو أصدقاء أوناحي في المركز الرابع بدون هزيمة وبفارق نقطتين عن موناكو، المتصدر، وأمام غريمه ومنافسه التالي، باريس سان جرمان، البطل، ما سيجعل “كلاسيكو” يوم غد الأحد مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، لذلك شدد أنريكي خلال الندوة الصحفية على أن “هذه المباراة مهمة جدا لنا وستكون مختلفة بعد تغيير مدربهم”.

وأوضح مدرب “بي إس جي”: “عندما لعبوا ضد أياكس (بدون مدربهم في الدوري الأوروبي الخميس الماضي) قدموا مباراة جيدة. كما أنهم لم يخسروا في الدوري حتى الآن”، معربا عن أمله في “أن نرى نسخة أفضل من باريس سان جيرمان وأن نتمكن من التفوق على منافسنا غدا”.