مجتمع

تعبئة شاملة بمحور مولاي إبراهيم-لالة تكركوست بعد كارثة الزلزال

تعبئة شاملة بمحور مولاي إبراهيم-لالة تكركوست بعد كارثة الزلزال

يعرف محور مولاي إبراهيم-لالة تكركوست (إقليم الحوز) حركة دؤوبة وأنشطة اقتصادية واجتماعية تشهد على استعادة الحياة بهذه المنطقة لطبيعتها، بعد الزلزال الذي ضربها مع العديد من المناطق بالمملكة.

وتتواصل التعبئة الشاملة في هذا المحور على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما من قبل السلطات المحلية التي تعمل من أجل التكفل بسكان مختلف الجماعات الترابية بهذا المحور، التي يغلب عليها الطابع القروي.

وتتكثف المبادرات الرامية إلى مساعدة السكان على تجاوز محنة الزلزال، ومساعدة جميع المتضررين الذين عبروا عن ارتياحهم لمستوى المساعدات المقدمة من قبل السلطات المحلية، والموجة التضامنية التي وصلت إلى دواوير نائية في هذا المحور.

وفي هذا الصدد، قال مصطفى آيت عبد المالك، صاحب مشروع سياحي بجماعة أوزكيطة، إن “المجال السياحي لم يتضرر” بعد وقوع زلزال الحوز، و”إننا نعاين منذ أكثر من ثلاثة أيام توافد العديد من السياح إلى المنطقة”.

وأشار آيت عبد المالك إلى أن الاستعدادات جارية من قبل الفاعلين في المجال السياحي لاستقبال السياح القادمين إلى الجماعة الترابية أوزكيطة “لقضاء أوقات ممتعة في منطقة جبلية خلابة”.

من جهته، أكد إبراهيم آيت علي، أحد سكان دوار (أوباقي) بجماعة مولاي إبراهيم، أن “الحياة عادت إلى طبيعتها، والسكان مقتنعون بضرورة استرجاع إيقاع الحياة العادي، وهو ما حصل بالفعل”.

وأشاد آيت علي بالمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية، والفاعلون الجمعويون في المنطقة، كما عبر عن شكره للقائمين على المبادرات التضامنية، الرامية إلى مساعدة السكان على تجاوز تداعيات الزلزال، مشيرا إلى أن “الأوضاع جيدة في دوار أوباقي”.

من جانبه، كشف عبد الصمد الدحماني، من جمعية التضامن للتنمية بدوار إمكيزا (جماعة مولاي إبراهيم)، أن الأوضاع في الدوار رجعت إلى طبيعتها، أي إلى ما كانت عليه قبل حدوث زلزال الحوز.

وأبرز أن الجمعية تعمل على أن تستمر الحياة بشكلها الطبيعي في الدوار، مبرزا المبادرات التي تقوم بها لمساعدة السكان في القيام بأنشطتهم المعتادة، لاسيما إنجاز مشاريع للقرب تهتم بالاحتياجات الجماعية للقاطنين به.

ويعبر التجار بجماعة لالة تكركوست عن الارتياح الكبير إزاء العودة التدريجية للأنشطة التجارية إلى سابق عهدها، بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم 8 شتنبر الجاري.

وفي هذا الصدد، قال إدريس الحمري، صاحب مطعم وسط الجماعة، إن “الأوضاع رجعت إلى طبيعتها، والسكان يعيشون بشكل عادي، وهناك تواجد كبير للسياح المغاربة والأجانب في هذه المنطقة التابعة لإقليم الحوز”.

وعبر عن استعداد التجار والمواطنين للعمل على إنجاح جميع المبادرات، واستقبال الوافدين على جماعة لالة تكركوست، معبرا عن شكره للسلطات المحلية وتنويهه بالتضامن الواسع الذي أبان عنه جميع المغاربة في كل مكان.

ومن جهة أخرى، تواصل اللجنة المحلية المكلفة بعملية إحصاء قاطني البنايات المتضررة من الزلزال عملها في مختلف الدواوير التابعة لجماعة أومزكيط، وذلك في إطار التدابير المتخذة لتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال والاستجابة لاحتياجات السكان.

وفي هذا الإطار، أكد حمزة حفيان، عضو اللجنة ممثلا لأحد المختبرات، في تصريح مماثل، أنه تم إحصاء نحو 650 منزلا في 11 دوارا بهذه الجماعة الترابية التابعة لإقليم الحوز.

وأوضح حفيان أن العمل منصب على تقييم الأضرار التي لحقت بمباني الجماعة، وتقديم المساعدة اللازمة للسكان المتضررين الذين يواجهون تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من عمل اللجنة في هذه الجماعة، التي تضم 23 دوارا (5175 نسمة)، في غضون سبعة أيام، بعد انتهاء مهلة 12 يوما المحددة للجنة للقيام بمهامها.

ويعبر السكان والفاعلون الاقتصاديون في محور مولاي إبراهيم – لالة تكركوست عن ارتياحهم لتدفق المساعدات وللتضامن الشعبي الكبير، وللمجهودات الكبيرة التي تم بذلها من قبل مختلف المتدخلين، قصد تسهيل العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News