البيجيدي يدين “بلطجة الانتخابات” ويحذر من المسّ بسلامة اقترع شتنبر

بعد أيام قليلة من انطلاق الحملة الانتخابية تمهيدا لاقتراع الثامن من شتنبر الجاري، أكد حزب العدالة والتنمية، أنه يسجل بقلق بعض الحالات المعزولة للبلطجة من بعض المنافسين في بعض الدوائر، داعيا في المقابل مختلف الفرقاء إلى الحرص على احترام قواعد التنافس الديموقراطي.

وطالبت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء فاتح شتنبر الجاري، في بلاغ  توصل “مدار 21” بنسخة منه “السلطات العمومية إلى مضاعفة الجهود لضمان سلامة المرشحين والمشاركين في الحملة”.

ويأتي تنديد “البيجيدي” بـما يوصف بـ “بلطجة الانتخابات” بعد يومين من تعرض  مرشحين من حزب الأصالة والمعاصرة لاعتداء من طرف أشخاص محسوبين على حزب التجمع الوطني للأحرار، عقب منع أنصار هذا الأخير مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة، من توزيع المنشورات الخاصة بالحملة الانتخابية برسم اقتراع الثامن شتنبر المقبل، على صعيد إحدى جماعات اقليم النواصر.

من جانب آخر، جددت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، تنديدها بما أسمته بـ”الاستعمال الفاحش” للأموال في استمالة الناخبين وكذا بعض المشرفين على مكاتب التصويت، مع تجديد التساؤل حول مصدر هذه الأموال.

ونبّه المصدر ذاته، إلى أنها “توصلت من العديد من الإدارات الإقليمية للحملة بمعطيات تفيد بوجود تكرار عدد كبير من أسماء الناخبين المسجلين باللوائح الانتخابية، وهو الأمر المخالف للقانون، والذي من شأنه المس بسلامة الاقتراع من خلال التصويت المتكرر للمعنيين”.

في المقابل عبر حزب العدالة والتنمية، عن أمله في  أن تسفر عملية المعالجة المعلوماتية التي تقوم بها السلطات المعنية على تدارك سريع لهذه الاختلالات وما صاحبها من توصل المعنيين بإشعارات متعددة.

وعلى صعيد آخر، ذكر بلاغ “البيجيدي”، أنه “في إطار متابعتها لسير الحملة الانتخابية لاستحقاق يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021، فإن الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، تسجل بارتياح السير الجيد للحملة الانتخابية للحزب في عموم الدوائر، وتهنئ مناضلي ومناضلات الحزب على انخراطهم الجيد مع دعوتهم لمزيد من التعبئة فيما تبقى من أيام الحملة”.

هذا، و استنكر حزب العدالة والتنمية في وقت سابق ما أسماه بـ “التجاوزات الخطيرة”التي قال إنها ” تمسّ نزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بعد استهداف أعضائه والراغبين في الترشح باسمه في الوسط القروي بالإغراءات المالية والتهديدات من أجل استقطابهم، واصفا ذلك بـ”الممارسات التي تعود بنا سنوات للوراء”.

وقال البيجيدي في بيان له “سجّلنا تجاوزات خطيرة تمسّ بجوهر العملية الانتخابية ونزاهتها تتمثل في الاستهداف المُمَنهج لمناضلي الحزب والناخبين الراغبين في الترشح باسمه، خاصة بالوسط القروي، بواسطة الإغراءات المالية أو الوعود أو الضغوطات التي وصلت لحد الترهيب والتهديد في الأرزاق أو ضغوطات من خلال أفراد أسرهم وأقاربهم، من عدد من المنافسين وكذا جهات كان من المفترض فيها أن تبقى على نفس المسافة من جميع المتنافسين”.

وتأسَّف البيان الصادر عن الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية على هاته الممارسات التي”تعود بنا سنوات للوراء” محذرا في السياق نفسه، من “الاستمرار في هذا المسار من خلال استعمال المال لإفساد العملية الانتخابية”، داعيا “المواطنين والناخبين إلى المساهمة الجادّة في صيانة المُكتسبات الديمقراطية لبلادنا، وجميع الضمائر الحية من مختلف المتدخلين إلى الوعي بخطورة هذه الممارسات والتصدي لها بكل حزم وجدية”

إلى ذلك، دعت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية مرشحي ومناضلي العدالة والتنمية على “مزيد من العمل واليقظة والتواصل مع الناخبين في حملة انتخابية نظيفة وجادة كما هي عادة الحزب، والعمل على فضح كل الممارسات المشينة التي من شأنها أن تمس سلامة ومصداقية العملية الانتخابية، وذلك بالتنسيق مع الإدارة المركزية للحملة”.