السلطات تخصص 50 فريقا لتقييم أضرار الزلزال والدعم المباشر للأسر ينطلق نهاية شتنبر
كشفت مصادر جيدة الاطلاع لـ”مدار21″ أن السلطات بدأت تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، معبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من خلال تحديد خارطة الطريق لإجراء الخبرة التقنية لتقييم الأضرار قبل الشروع في عملية بناء المنازل المنهارة وترميم المباني المنهارة جزئيا.
وأوضحت مصادر الجريدة أن السلطات خصصت 50 فريق لإجراء الخبرة التقنية لتقييم حجم الأضرار الذي أحدثه زلزال الحوز، وستقسم على مجموعتين، الأولى للمجال الحضري والثانية للمجال القروي، وحددت 22 يوما لإجراء الخبرة التقنية لتحديد المنازل المتضررة وتقسيمها بناء على حجم الأضرار.
وأسرت المصادر ذاتها بأن السلطات العمومية خصصت مهندسا معماريا واحدا سيشرف على عملية إعادة تهيئة وبناء كل 20 دوارا من خلال وضع التصاميم واختيار مواد البناء وتتبع وتيرة سير أشغال إعادة البناء.
وفي إطار المبادرة الاستعجالية التي أطلقها الملك لدعم العائلات المتضررة ماديا بثلاثة ملايين سنتيم لكل عائلة، أوضحت مصادر الجريدة أنه سيتم صرف إعانة مباشرة قدرها 2500 درهم شهريا ابتداء من نهاية شتنبر الجاري.
وبخصوص دعوة الملك الحكومة إلى إيواء الساكنة من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة وتتوفر على كل المرافق الضرورية، أوضحت مصادر الجريدة أن السلطات تدرس إمكانية إسكان الأسر المتضررة في المدينة القديمة في شقق للسكن الاقتصادي حسب العقار المتوفر إضافة إلى إعادة إسكان المتضررين بالدواوير في المراكز القروية القريبة حسب رغبة الساكنة.
وكانت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، قد طمأنة ساكنة المناطق المتضررة بالزلزال وسرعة تنزيل البرنامج الاستعجالي لإعادة الإعمار الذي أطلقه الملك محمد السادس الخميس الماضي.
وأكدت المنصوري في حديثها للساكنة على أن “الملك لا يريد أن يراكم في ظروف مزرية، وسيُصرف دعم بقيمة 2500 درهم لكل منزل بشكل شهري لمدة عام، وسنعطي أيضا دعما بقيمة 14 مليون سنتيم للمنازل المنهارة بشكل كامل”، موضحة أنه “سيتم تقييم المنازل من خلال لجنة مشكلة من السلطات والمنتخبين والخبراء، وسيُمنح هذا الدعم بشكل جزئي” مؤكدة أن الحكومة وستواكب مع الساكنة عملية إعادة البناء من الناحية التقنية من أجل ضمان جودة مواد البناء.
بالنسبة للمنازل المنهارة جزئيا، أبرزت وزيرة الإسكان أنها ستمنح دعما بقيمة 8 ملايين سنتيم، وستخضع أيضا للإجراءات ذاتها من ناحية الخبرة والمواكبة وصرف الدعم على دفعات.
وكان مصدر مسؤول قد كشف لـ”مدار21″، السبت الماضي، أنه وتنفيذا للتعليمات الملكية، باشرت السلطات العمومية تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، معبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين.
وأوضح مصدر الجريدة أن لجنة وطنية تمثل جميع القطاعات المعنية قد عقدت اجتماعاتها بالرباط، وستنتقل خلال الساعات المقبلة لعقد اجتماعات أخرى مع مسؤولي العمالات والأقاليم المتضررة بالزلزال، مؤكدا أنه سيتم تشكيل لجان محلية، ستقوم ابتداء من يوم الإثنين المقبل بزيارات ميدانية إلى المناطق المتضررة، لتحديد وحصر السكان المتضررين، والمساكن التي انهارت بشكل تام أو جزئي، من أجل منح المساعدات المالية المباشرة للأسر والمواطنين المتضررين في أقرب الآجال.
وأبرز المصدر ذاته أن اللجان المحلية هي التي ستنتقل إلى جميع المناطق التي تضررت بدون استثناء من أجل المعاينة، وذلك حرصا على وصول المساعدات للمستحقين الذين تتوفر فيهم معايير الاستفادة.
